كثيرة هي إطلالات الملكات والأميرات ونساء العوائل الملكية حول العالم، وأحيانا نرى إطلالات متكررة على مستوى القصات مثلا، والملاحظ جدا أن الفستان الميدي من التصاميم أو القصات أو حتى الأطوال التي لا تفارق إطلالات الملكات والأميرات في العالم، مما يجعله التصميم أو القصة الأكثر إثارة للجدل حيث تتردد عدة أسئلة أحدها: لماذا هذا التصميم بالذات؟! ولماذا نراه معتمد بأكثر من لون، ونقشة، وقماش؟!.
إضافة إلى أن كل من : الملكة رانيا، الملكة ماكسيما، الملكة ليتيزيا، الأميرة كيت ميدلتون، والملكة ماتيلدا، جميعهن يعتمدن هذا التصميم في مظم المناسبات سواء حفل أو زيارة دبلوماسية أو ظهور عام في الأيام العادية وفي هذا المقال سنستعرض لك السبب الذي يجعل من هذه القصة خيار مفضل لدى هؤلاء النساء.
القصة وراء التصميم ومن الأولى؟

في تتبع زمني لهذه الموضة فإن الفستان الميدي أو "الفستان المتوسط الطول" نشأ بداية في أوائل القرن العشرين وتأثر بتحولات وتغييرات كثيرة ومختلفة ومع ذلك فقد ظل رمزا للأناقة والأنوثة والرقي منذ بداية ظهوره.
تميز التصميم بطول متوسط يصل إلى أسفل الركبة ليحقق مبدأ الإحتشام والرقي، الذي جعل منه قطعة جاذبة للسيدات الأنيقات والراقيات حول العالم.
كانت البداية في أربعينيات القرن العشرين، وذلك بهدف التقنين في إنتاج النسيج نظرا لتعرض العالم إلى موجة من الانتكاسات الاقتصادية التي جعلت العالم يفكر بأكبر الطرق الممكنة لتوفير المنتجات وتقليل الاستهلاك خلال الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى إبتكار فستان ليس طويلا ولا قصيرا، يصل إما فوق الركبة بقليل أو تحتها بنسبة أكبر.
وسرعان ما أصبح هذا التصميم المتواضع والأنيق رمزا للرقي، متيحا للمرأة الحفاظ على مظهر عصري، راقي ومحتشم في نفس الوقت.

وفي ستينيات القرن، شهد هذا التصميم تطورًا ضخمًا، حيث احتضنه وتبناه مصممون كثر أبرزهم، Mary Quant، وAndre Courreges. وشكلوه بطرق مختلفة ومطبوعات جديدة، وجريئة، وألوان نابضة بالحياة، وقصات مبتكرة، جعلت من هذا الفستان بديلا شبابيا يتسم بالإحتشام والرقي.

وبعدها سريعا، إستطاع هذا الفستان احتلال الصدارة في قائمة الفساتين الأنيقة، والراقية، رغم بدايته المتواضعة، وعزز دوره وحضوره كتصميم أنيق وراقي، ولفت أنظار ملكات وأميرات العالم وبدأت الملكة إليزابيث الثانية ارتداء هذا الفستان في عديد من الفستان لترسخ مفهوم الرقي الذي يعطيه هذا الفستان، وبات قطعة أساسية في كل مجموعة لدور الأزياء الراقية في العالم.
الملكة رانيا تتخذ من هذه القصة عنوانا لأناقتها

ومن عالمنا العربي يمكننا أن نبدأ بالملكة رانيا، ملكة الأناقة، التي تختار دائما، الفساتين الميدي وهي من الملكات اللّواتي يعتمدنَ هذا الفستان باستمرار، وفي مناسبات مختلفة، كما أنها لديها تصاميم مميزة منه، إن كان من ناحية التصميم، الألوان، الأقمشة والنقشات.
لا يقتصر الطول الميدي على الفساتين فقط بل تمتلك جلالتها عددا لا حصر له من المعاطف الشتوية بهذه القصة الفريدة كذلك الذي استقبلت به الملكة ماكسيما.

كيت ميديلتون تتألق بتصاميم فاخرة

في مثال آخر نرى الأميرة كيت ميديلتون تحسن اختيار هذه القصة فتختارها تارة بتصميم فوق الركبة وأحيانا إلى أسفل الركبة وبأقمشة وقصات لا حصر لها وفي مناسبات عديدة لتبرز قوامها الممشوق وتحافظ على مبدأ وبروتوكولات قواعد اللباس في العائلة البريطانية المالكة.