أعلن المعهد الذى قام باستنساخ النعجة دولى أول حيوان ثديى مستنسخ أن مشروعا تشترك فيه عدة شركات عالمية بهدف إنتاج كميات كبيرة من البروتين المقاوم للسرطان من خلال "دجاج معدل جينيا "ربما يكتب له النجاح قريبا.
وتقول هيلين سانج العالمة بمعهد " روزلين إنستيتيوت" القريب من العاصمة الاسكتلندية ادنبره " حسب صحيفة العرب اونلاين، لطالما اعتقدنا أن هذا الجهد المشترك سيطور نظاما للطيور يمكنه إنتاج نوع من العقاقير الحيوية فعالة واقتصادية".
وقال الباحثون فى مشروع إنتاج الطيور المتحولة جينيا وهو مشروع مشترك بين شركة فيراجين إنك الامريكية وشركة أوكسفورد بيوميديكا البريطانية ومعهد روزلين انه جرى انتاج كميات كبيرة من البروتين المقاوم للسرطان من بياض بيض من دجاجة معدلة وراثيا.
وتوضح سانج أن ذلك يفتح الباب أمام احتمال استغلال ذلك النوع من البيض على المستوى التجارى وهو ما يناقض نتائج سابقة كانت كميات البروتين فيها ضئيلة للغاية مما حال دون استغلالها تجاريا.
ويعتقد مؤيدو المشروع انه سيسمح بإنتاج العقاقير بأسعار منخفضة كثيرا عن العقاقير الحالية.
واستخدمت معلومات الاستنساخ فى معهد روزلين لتربية نسخ متماثلة من الدجاج المعدل وراثيا لانتاج البروتين الذى يعد نسخة من عقار لعلاج سرطان الجلد تنتجه شركة فيراجين.
ووفرت شركة أوكسفورد بيوميديكا الدجاجة المعدلة جينيا اللازمة فى المشروع.
وكان الفريق استنسخ فى وقت سابق دجاج ينتج لحمه بروتينا خاصا لكن العملية الجديدة تركز البروتين فى بياض البيض مما يزيد من كميته.
ويقول الان كينجسمان رئيس شركة أوكسفورد بيوميديكا " فيراجين ليست الشركة الوحيدة التى تحاول استخدام بيض الدجاج كمصنع للعقاقير لكن ما أنجز هنا هو إيجاد هذا البروتين فى البيض على مستوى يقترب من المستوى التجاري".
ومن جانبه يوضح تشارلز رايس رئيس شركة فيراجين إن عائدات تسويق ذلك العقار الحيوى سيصل إلى 50 مليار دولار بحلول 2010 إضافة 17 مليار دولار من بيع أجسام مضادة لمقاومة المرض .
وصنعت شركات أخرى بروتينات لاستخدامها فى علاج الامراض لكن هذه المشروعات يتعين أن تظهر قدرة تطبيقها على المستوى التجارى حتى تأتى بالعائد المرجو منها.