بيروت عاصمة عالمية للكتاب في 2009

تاريخ النشر: 18 أبريل 2009 - 05:34 GMT

تستعد بيروت للاحتفال بها عاصمة عالمية للكتاب في 2009 ، وفي إطار اللقاءات التنفيذية والتحضيرية طالب وزير الثقافة اللبناني تمام سلام بالدعم الإعلامي للإمساك بالاحتفالية ، وفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية.

وأعلن سلام عن بدء التحضير للحدث وقيام منسقية ولجان متابعة للحدث واستحداث موقع إلكتروني باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، مشيراً الى أكثر من 250 مشروعاً جرى التوافق عليها والباب ما زال مفتوحاً لأي فكرة من صميم الاحتفالية وتعكس إضافة فنية وثقافية مهمة.

سلام حدد بدء نشاطات الاحتفالية بين 23 إبريل 2009 و23 إبريل 2010 بعد عودته من باريس وإنجاز عملية التسلم والتسليم بين بيروت ومدينة أمستردام في 25 الشهر الجاري.

وأوضح سلام أن المشاريع تشمل بيروت العاصمة، المناطق اللبنانية وتشمل صيغاً مختلفة من القطاعين العام والخاص موضحاً أن الموازنة تم تسهيلها بعد 3 أشهر من الدوران البيروقراطي المعتاد، مبدياً حرصاً شديداً على تعزيز مفهوم القراءة لدى الناشئة والاهتمام بقطاعات الكتب والنشر والمكتبات، والأهم تعزيز مناخ الحرية والديمقراطية في لبنان بعيداً عن الألوان السياسية والطائفية والمذهبية والفئوية حيث الجميع مدعو للمشاركة بفعالية في الاحتفالية وإشهار الحب الشديد لبيروت عاصمة عربية ثقافية طليعية وحيوية وعاصمة عالمية للكتاب، واضعاً الحدث الثقافي أمانة لدى اللبنانيين عامة والإعلاميين خاصة.

وفي سياق متصل عقد إدواردو كالفو مدير معهد ثرفانتس في بيروت مؤتمراً صحفياً أمس في مقر البعثة الثقافية الإسبانية أعلن فيه برنامج المشاركة الإسبانية في احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009 وذلك بحضور إعلامي وثقافي من لبنان وإسبانيا.

ووفق الخبراء يبدو أن نجاح "صناعة الكتاب" في لبنان مشروط بتحرره المسبق من كونه بحثاً في إمكان احتفاظ لبنان بدوره التاريخي كدار نشر للعرب أو كمطبعة للعرب، فالتطورات التقنية والعلمية التي يشهدها العالم، وبخاصة في العقد الأخير من القرن الماضي، انعكست على صناعة الكتاب، وعلى دوره كأداة تعليم أو أداة معرفة أو أداة تثقيف، الخ.

وتضم مدينة بيروت 360 داراً لنشر الكتاب الأمر الذي لا تنافسها فيه أي مدينة في العالم، كما أنه توجد في بيروت معارض شهرية كبرى للكتاب فضلا عن المعارض الدائمه طيلة أيام السنة، وتعود فكرة إعلان عاصمة دولية للكتاب إلى حدث كبير منذ عام 1996 تحت راية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، لكن الفكرة هذه لم توضع موضع التنفيذ حتى عام 2001، حيث تم إعلان مدريد عاصمة دولية للكتاب، ثم إسكندرية 2002 ثم نيودلهي، وانفير ومونتريال وتورين وبوغوتا، فأمستردام وصولا الى بيروت التي نافستها في الترشيحات المختارة الأخيرة مدن كبيرة غنية بالتنوع: منها تايلاند، روسيا، أفريقيا الجنوبية، بانكوك وغيرها.