وفقا لدراسة أخيرة قام بها علماء من جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، تبين أن المكاتب في جميع أنحاء الولايات تعج بالبكتيريا، أما ما يحدث في مكاتب الرجال في نيويورك فيتحدى الخيال. هذا وذكرت الدراسة بأن مكاتب الرجال كانت أقذر من مكاتب النساء – وهذا ليس بالامر المدهش – أما الأماكن الاكثر جذبا للبكتيريا فكانت الهواتف والكراسي.
وقام الدكتور سكوت كيلي من (جامعة سان دياغو الرسمية) وزملائه باجراء البحث في 90 مكتب في 3 مدن – (نيويورك، سان فرانسيسكو، وتكسن، أريزونا) – حيث أخذوا عينات من السطوح المختلفة في المكاتب وقاموا بتحليلها لمعرفة انواع البكتيريا عليها. النتائج، التي نشرت مؤخرا، اظهرت بأن هناك أكثر من 500 نوع من البكتيريا تعيش في مكاتبنا. وهناك إختلافات كبيرة في كمية البكتيريا بين مكاتب الرجال ومكاتب النساء وبين أنواع السطوح ايضا، فأكثر انواع البكتيريا تفضل الكراسي والهواتف. أما بالنسبة إلى المدن، فقد كانت سان فرانسيسكو المدينة الأنظف بينما مكاتب نيويورك الاكثر قذارة.
وتأتي أغلب البكتيريا من مصادر بشرية تنتقل من الجلد الميت الى البيئة الخارجية.
وبما أن الرجال لا يهتمون كثيرا بغسيل أيديهم بعد استعمال الحمام والعطس وتنظيف اسنانهم وكذلك اجسامهم مقارنة مع النساء، فهم يحملون كميات أكبر من البكتيريا المختلفة – التي تنتقل منهم الى سطوح المكاتب. مما يزيد من انواع البكتيريا المختلفة التي تعيش في المكاتب والتي تتكاثر في بيئة رطبة ومظلمة.
وتأتي هذه الدراسة لإلقاء الضوء على الممارسة الخاطئة للنظافة الشخصية وتنصح الموظفين بأخذ عناية اكبر عند استعمال الادوات المكتبية في مكان العمل.
