10% من الملح الموجود في نظامنا الغذائي من الملح الطبيعي الموجود في الطعام أما ما تبقى فهو من الملح الذي نضيفه إلى الطعام. ويستعمل الملح لتتبيل الطعام وكمادة حافظة للطعام. من الأطعمة المشبعة بالملح، السلامي، النقانق، السمك المعلب، السمك المدخن، وصلصة الصويا، خلاصة الخميرة، وأنواع كثيرة من الاجبان، والزبدة المملحة، والفستق السوداني المملح، وغيره من المأكولات الخفيفة (تشيبس، كراكرز)، الحساء الذي يباع مجففاً في مغلفات جاهزة.
إن استهلاكنا الدائم لهذه الأطعمة وللملح الذي نضيفه إلى الطعام قد يقودنا بسرعة إلى استهلاك 12 إلى 17 غرام من الملح يومياً. في حين أن منظمة الصحة العالمية توصي بألا يستهلك المرء أكثر من خمسة غرامات.
الضرر المتوقع
إن استهلاك كمية كبيرة من الملح مرتبط بارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية لأنه يساعد الجسم على احتجاز الماء (إن حجم الدم الزائد في الشرايين الناتج عن الماء الزائد هو الذي يرفع الضغط داخل الشاريين)، ولكن ليس جميع الناس الذي يعانون من الضغط المرتفع تتجاوب أجسامهم مع حمية غذائية فقيرة بالملح، إذ يعتقد أن لدى بعض الأشخاص حساسية للملح أكثر من غيرهم (بمعنى أن الملح يؤثر في ضغطهم) وأظهرت دراسة جديدة أن استهلاك كمية كبيرة من الملح يشجع على الإصابة بترقق العظام. وعلى ما يبدو أيضا أن الملح يزيد من حساسية الرئتين للهستامين فالدراسات أظهرت أن الربو يزداد سوءا إذا كان صاحبه يستهلك الملح بكثرة.
أما عن طريقة استغلال الجسم للملح، فعندما يذوب الملح في الماء يتجزأ في جسمك إلى حمض الهيدروكلوريك وإلى هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، والذي يحدث أن حمض الهيدروكلوريك ينتقل من الدم ويستعمل في عملية الهضم، في حين يبقى هيدروكسيد الصوديوم في الدم فيهيج الخلايا، ولا يبطل مفعوله إلا الحمض اللبني. أما التهيج الحاد الناتج عن هيدروكسيد الصوديوم، فتشعر به على شكل حريق شديد في المناطق التي يصلها من الجسم، على الرغم من أن هذه المناطق قد تبدو باردة عند لمسها، ويعتقد بعض المراجع المتخصصة أن الضرر الذي يلحق بالخلايا نتيجة لذلك يمكن أن يطلق عملية تكون ورم سرطاني.
هل تأخذ كفايتك من الزنك؟
أن الأطفال الذين يحبون أنواعاً محدودة من الطعام، ولا يتناولن غيرها والذين يأكلون فقط الحلويات والأطعمة المالحة جداً، قد تصبح حاسة الذوق عندهم متضررة بسبب نقص معدن الزنك، الذي يصعب حقاً الحصول على كمية وافرة منه من النظام الغذائي إلا إذا كنت تأكل غالباً اللحم والسمك، والأطعمة الكاملة غير المكرر كالأرز الكامل والقمح الكامل وغير ذلك من الأطعمة.إن النقص في الزنك يصبح أكثر شيوعاً والأشخاص الذين يعانون من النقص بالزنك يشعرون بأن جميع الأكلات بلا طعم إلا إذا أضافوا إليها الملح أو غيره من المنكهات.