كلنا نعرف أن تقطيع البصل يسبب حرق في العين وانهمارا للدموع. فمنذ أن نبدأ بتقطيع البصل، تبدأ دموعنا بالانهمار ونشعر بحكة شديدة في عيوننا. وفرك العيون لا يجدي نفعا بل يمكن أن يجعل الأمور أسوأ. ولكن هل تساءلت يوما لماذا؟
عندما تقوم بتقطيع البصل تتفكك الخلايا من الداخل. هذه يسبب افراز محتوياتها التي تشكل الأحماض السلفيتية. هذه الأحماض تختلط مع الإنزيمات لإنتاج غاز يسمى propanethiol S-oxide. عند وصول هذا الغاز لأعيننا والاختلاط مع السائل الموجود فيها، يتشكل حمض الكبريتيك.
هذا الحمض يجعلنا نشعر بالحرقة، مما يؤدي إلى المزيد من الدموع وهذا الماء المضاف ينتج المزيد من الحامض، الذي بدوره ينتج المزيد من الاحمرار. طبخ البصل يعطل الانزيم وبعدها تبدأ عيوننا بالعودة إلى وضعها الطبيعي. وهناك عدد من الاقتراحات المختلفة حول كيف يمكننا تجنب هذا. بعضها منطقي وبعضها غير عملي.
يقطع البصل تحت أو قرب، مياه جارية
نظريا يضمن هذا الأسلوب أن يهدئ الماء من الغاز قبل أن يصل الى عينيك. ولكنها ليست طريقة عملية جدا من وجهة نظر توفير المياه. ومن النظريات الأخرى الغريبة، اخراج اللسان عند تقطيع البصل!
تبريد البصل قبل تقطيعه
يفترض أن يبطئ التبريد كمية الحمض التي ستخرج من البصل. ولا ينصح وضع البصل في الفريزر بل في الثلاجة لمدة 10-15 دقيقة.
ارتداء نظارات واقية
ومن الممكن فعلا شراء "نظارات خاصة للبصل،" على الرغم من نظارات السباحة الضيقة يمكن أن تعمل بنفس الفعالية. الا ان وضع نظارة السباحة في كل مرة تنوي بها تقطيع البصل يمكن أن يكون أمرا مبالغ به وغير عملي.
تشمل بعض النصائح المشكوك فيها أيضا حرق عود كبريت والامساك به بالأسنان اثناء تقطيع البصل. الصفير وتناول قطعة من العلكة أو الخبز في نفس وقت تقطيع البصل.
بعض الناس يقولون أن ارتداء العدسات اللاصقة يساعد كحاجز للعين. بينما يقول الاخرون أن ارتداء العدسات اللاصقة جعل الأمر أسوأ. الطهاة المحترفين يميلون الى تقطيع البصل بسرعة كطريقة لتجنب التعرض المطول للغاز.
مهما كانت الطريقة التي ستستخدمها البصل يستحق كل هذا المجهود لأنه يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية، من خفض نسبة الكوليسترول لكونه غني بفيتامين ج. ولذلك ربما يكون الامر يستحق كل الدموع بعد كل شيء.