غالبا ما يكون التداوي بالأعشاب حلا مثاليا إذا لم يحتاج الموضوع إلى تدخل جراحي، وذلك لان الأعشاب تحتوي علاجا للكثير من الأمراض التي يمكن أن يقال عنها أنها أمراض عادية أو يومية.
ومن الأعشاب التي تستخدم عادة البابونج المعروف بأنه علاج هام لعسر الهضم ويساعد على النوم، يخفف من آلام الظهر، والروماتيزم أيضا.
ومن أهم فوائد البابونج انه يساعد على تخفيف حدة الحساسية في الجسم إذ أن أي مرض من أمراض الحساسية تنشر الإصابة به بين الأطفال والرضع، وتظهر الإصابة في صورة بقع حمراء بالجلد مصحوبة بنزيف سطحي خفيف أحيانا وقد يكون سطح الإصابة جافا وبه قشور مثل الردة تظهر واضحة عند حكه، وهذه تسمى الأكزيما الجافة، إذ هناك نوع آخر يتميز برطوبة الجلد الواضحة عند حكه وفي الحالات الشديدة منه قد تظهر فقاعات مملوءة بسائل وهذه هي الأكزيما الرطبة.
وعادة يصاحب الإصابة بالأكزيما رغبة في حك الجلد المصاب وقد تكون رغبة شديدة تؤدي إلى نزيف دموي خفيف من الجلد ويظهر بمكان الإصابة علامات حك الأظافر بوضوح.
يعتمد العلاج الطبي الدوائي في علاج الأكزيما على استخدام مراهم الكورتيزون وهذه تعطي نتائج حسنة، أما أطباء العلاج بالأعشاب الذي يعتمد على الوسائل الطبيعية فان لهم رأيا آخر، فيذكرون أن هذه المراهم تزيد من حساسية الجلد وبالتالي تزيد من فرصة تكرار الإصابة عدا عن آثارها الجانبية على كافة أعضاء الجسم في حال امتصاص جزء منها من خلال الجلد، وعموما فإنه لا داعي لاستخدام هذه المراهم إلا في الحالات الشديدة وتحت إشراف الطبيب.
من ضمن وسائل العلاج أنه يجب أن يتجنب الطفل استعمال الصابون بكثرة، كما يجب على الأم أن تحذر من الإفراط في استعمال مساحيق الصابون والمطهرات التي تستخدم في غسل الملابس الداخلية للطفل وأن تراعي ألا يبقى لها أثر في الملابس بعد غسلها إذ تساعد هذه المواد على زيادة حساسية الجلد والإصابة بالأكزيما أو تؤخر من فرصة الشفاء.
حمام البابونج
لتلطيف الجلد المصاب بالأكزيما وتهدئة الرغبة في حكه، يأخذ الطفل حمام ماء دافئا مضافا إليه ملء فنجان من شاي البابونج، أو يضاف إلى ماء الحمام ملعقة صغيرة من زيت الأطفال.
وتستخدم حمامات البابونج على شكل مستحضرات طبية أو على شكل أعشاب طبيعية وقد نضطر أحيانا لاستعمال المراهم الجلدية الحاوية على الكورتيزون عند الضرورة ولفترات قصيرة لتجنب الأعراض الجانبية لهذه المراهم.