وفقا لدراسة جديدة من نوعها، تبين ان النساء اللواتي يخضعن للعلاج من سرطان الثدي شعرن بتحسّن افضل عند ممارسة رياضة يوغا.
وقال لورينزو كوهين، عالم نفساني قاد الدراسة الأولية، "نعتقد بأن برنامج بسيط وقصيرمن رياضة (اليوغا) قد يكون مفيدا جداً في مكافحة الآثار الجانبية لعلاج السرطان.
وتدمج رياضة اليوغا بين التأمل، الإسترخاء، والتخيل، والسيطرة على التنفس، والتمدد والحركات الطبيعية للجسد. "وعلى الرغم من أن الدراسة كانت صغيرةَ، وتمهيدية، إلا أنها من القلائل التي تحاول قياس منافع هذا النوع من التمارين"، وفقا لكوهين.
وكان الباحثون في مركز سرطانِ أندرسن بجامعة تكساس قد ركزوا على 61 إمرأة اجرين جراحة لسرطان الثدي وكن يخضعن للعلاج بالاشعة لمدة ستة أسابيع، ووفقا للدراسة فقد تم ادخال 30 إمرأة ضمن مجموعة إختبار، وتم اعطائهن حصص اليوغا مرتان في الأسبوع. بينما لم تحصل الاخريات على اي حصص.
وفي نهايِة فترة العلاج، قامت المشاركات بتعبئة إستفتاءات مفصلة تدرج قدرتهم على رفع أكياس البقالة، والمشي مسافة ميل، وتأدية النشاطات الطبيعية الأخرى. كما تم سؤالهن أيضاً حول مشاعر الإعياء، وصحتهن بشكل عام بالاضافة الى السمات الأخرى لنوعية الحياة.
ثم تم تحويل اجاباتهن الى مقياس تراوح من 0 إلى 100. ووجد الباحثون بأن مجموعة اليوغا حققت ارتفاعا عاما في كل المناطق تقريباً. وخصوصا في الوظائف الحيوية – حيث حققت مجموعة اليوغا متوسطا يعادل حوالي 82، مقارنة مع 69 للمجموعة الأخرى.
كما قالت المشاركات بأنهن شعرن بشكل عام بصحة أفضل، وكن أقل تعبا وأقل عرضة للاصابة بمشاكل مع النوم خلال النهار. ولكن لم يجد الباحثين أي إختلاف بين المجموعات في مقاييس الكآبة أو القلق
هذا وقام الباحثون بأخذ عينات من الدم واللعاب في محاولة لقياس وظيفة نظام المناعة لدى المشاركات، ومستويات الإجهاد، لكن تلك النتائِج لم تنهي لحد الآن، وفقا لكوهين، الذي قدم النتائج في المؤتمر الطبي الذي عقد في مدينة أتلانتا الامريكية، تحت رعاية المجتمع الأمريكي لعلوم الاورام السريرية.
واضاف في الدراسة المستقبلية سيكون هناك مجموعتان، احدهما ستقوم بعمل التمارين ، والاخرى اليوغا لرؤية الإختلاف في النتيجة.
من جهة أخرى، اكدت دراسة سابقة بأن الاشخاص الكبار في السن الذين يمارسون اليوغا يفقدون الوزن على مر 10 سنوات، بينما يزداد وزن الاشخاص الذين لا يمارسون اليوغا بانتظام، وهذه جزء فقط من فوائد اليوغا التي يتوقع ان تلقى انتشارا في مجال العلاج المساند خصوصا في الامراض المستعصية، والمزمنة.
