عندما تتشعب المسؤوليات الزوجية وتزداد المسؤوليات بوجود الأطفال والواجبات الأسرية فيصبح الوقت المخصص للزوجين محدود جدا تبدأ المسافة بينهما بالتباعد إلى أن تصل إلى أضيق الحدود وعندها تحدث الجفوة التي ليست مسؤولية أي منهما بل هي وليدة الظروف الأسرية التي تحول دون توفر الوقت الكافي للزوجين لقضائه معا.
لذلك فانك لن تجدي الوقت الكافي لتقضيه مع زوجك بل عليك أن توجدي هذا الوقت فمن السهل جدا أن تأخذك مشاغل الحياة وتلهيك عن قضاء وقت مع الزوج ولكن تذكري دائما أن علاقتك الزوجية بحاجة إلى رعاية أيضا..
في البداية نقترح عليك أن تبدئي بإخبار زوجك بأنك ترغبين في تخصيص وقت اكبر لقضائه معه للعمل على إعادة الحيوية إلى علاقتكما.
ابدئي بتخصيص يوم أو مساء معين من كل شهر لقضائه مع الزوج بدون أن يكون التركيز الأكبر على الأطفال بل عليكما وعلى علاقتكما واختاري نوعا من النشاط الذي تحبان أن تقوما به معا كهواية مشتركة مثلا.
الخطوة الثانية تكون في إبقاء موضوع العائلة والأولاد خارج هذه الأوقات بحيث تقضيان هذا الوقت في تذكر الذكريات الجميلة المشتركة بينكما بحيث تعيدين الحياة والحيوية إلى حياتكما كعدها السابق في البدايات.
بعدما يبدأ التواصل بينكما حاولي بناء جسور للمستقبل بحيث تخططين لشيء تقومان بعمله في المستقبل معا مثل قضاء إجازة نهاية أسبوع بعيدا عن الأماكن المعتادة أو السفر لبضعة أيام بمفردكما إلى مكان حالم وهادئ هذا الأمر سيزيد من الإثارة في الحياة بحيث يكون عند الإنسان ما يتطلع له في المستقبل.
في النهاية حاولي إبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة ونوعي في المواضيع التي تتحدثين فيها مع زوجك بحيث تبقين المجال مفتوحا لتبادل الأحاديث والتعبير عن نفسكما بحرية ودون قيود.
هذا ومن جانب آخر، و إذا كنت تسعين إلى زيادة المرح في حياتك الزوجية فان الدكتور روجر رودز قد قام بتأليف كتاب عن كيفية إعادة المرح وتمتين العلاقة الزوجية بين الأزواج ، عنوان الكتاب The Last Resort ونعرض لك الآن بعض الطرق التي تضمنها الكتاب.
أربعة حقائق وكذبة: إن طريقة عمل هذه الطريقة سهلة جدا حيث يقوم كل منكما بكتابة أربعة أشياء حقيقية عن نفسه و يقوم كل منكما بكتابة شيء غير حقيقي ولكنه يبدو مقنعا على الأقل. ثم قوما بتبادل الأوراق وليحاول كل منكما معرفة الشيء غير الحقيقي عن الطرف الآخر.
بهذه الطريقة سيستفيد كل منكما في معرفة مدى إتقان كل منكما للكذب كما ستظهر هذه الطريقة مدى قدرة كل منكما على تمييز الحقيقة من الكذب.
الرسالة السرية: الطريقة سهلة فقط ليقم كل منكما بكتابة رسالة يحب أن يتلقاها من الشخص الآخر أي اكتبي كل ما تحبين من زوجك أن يخبرك بكل التفاصيل وبكل الكلمات التي تحبين سماعها بعد ذلك قومي بتبادل الرسائل مع زوجك وليقرأ كل منكما الرسالة بصوت عال.
هذه الطريقة مثالية ليعرف كل منكما ما يريد الطرف الآخر أن يسمعه بحيث ينتبه لتقصيره في بعض النواحي كما أنكما بهذه الطريقة يعلم كل منكما ما يريد الآخر أن يسمعه وما هو بحاجة إليه فعلا.
فهم الطرف الآخر: هذه الطريقة بسيطة إذ على كل منكما أن يكتب اكثر ما يجعل الطرف الآخر سعيدا ومن ثم يقوم الطرف الآخر بالتعبير عن اكثر ما يشعره بالسعادة بحيث تقومين أنت بالمقارنة بين ما توقعته وبين من يقوله الزوج فعلا ومن ثم تعكس الأدوار.
هذه الطريقة تعطيك الفرصة لتحديد مدى معرفتك الحقيقة بما يشعر شريكك بالسعادة بالإضافة إلى أنها قد تزيد من معرفتك بهذه الأمور عند الاستماع لما يجعله سعيدا أو يجعلك سعيدة.
هذا ومن جانب آخر، هناك أيضا خمس نصائح لتحسين علاقتك بزوجك..
خصصي وقت اكبر للتكلم مع زوجك حول علاقتكما الزوجية، وبدل أن تركزي على السلبيات في علاقتك الزوجية كوني اكثر إيجابية في كلامك مع الزوج حول علاقتكما الزوجية.
تكلمي معه عن نفسك و ليس عن الأولاد أو عن متطلبات الحياة التي لا تنتهي. لا تستغلي ساعات الصفاء لمناقشة القروض أو الإصلاحات التي يجب أجراءها على المنزل.
تناولي الوجبات معه، فإذا كان الزوج يعمل لساعات طويلة فلا تتركي له طعامه في الثلاجة، بل حاولي الجلوس معه أثناء تناول الوجبة و قومي بالتحدث معه والتخفيف من أعباء وضغوط العمل عند عودته للمنزل.
بهذه الطريقة تساعدينه على الانفتاح اكثر و يصبح هو بالتالي مقدرا اكثر لما تفعلينه من اجله مما ينعكس بالإيجاب على علاقتكما الزوجية.
كوني حازمة في وضع وقت محدد للنوم للأطفال، بهذه الطريقة تكونين قد خصصت وقت اكبر للتكلم مع الزوج بحيث تخصصين وقتا اكبر لعلاقتك الزوجية بعيدا عن هموم حياتك اليومية المثقلة بالمشاكل.
ذكري نفسك دائما بان الزواج الصحي والعلاقة القائمة على التفاهم هي أساس الحياة الزوجية السعيدة.
فكل خطوة تقومين فيها لتحسين علاقتك مع زوجك ستنعكس إيجابيا على جميع الأطراف.فكما تفنين نفسك في سبيل تربية أطفالك يجب أن تلتفتي إلى علاقتك بزوجك وان تعطيها نفي القدر من الأهمية.
حاولي تنسيق موعد نومكما معا بحيث تذهبان إلى الفراش معا في نفس الوقت. حتى إذا لم تكوني تشعرين بأنك بحاجة إلى النوم، ذلك يزيد من الحميمية بينكما ويزيد الدفء في العلاقة الزوجية.
استمتعي بهذه اللحظات من السكينة و الحنان المتبادل واستعيني بها على مشاكل الحياة و الأولاد. بعد أن يخلد إلى النوم يمكنك الخروج ثانية لمتابعة ما كنت تقومين._(البوابة)