الوشم.. والكثير من المشاكل!!

تاريخ النشر: 16 فبراير 2005 - 11:09 GMT
البوابة
البوابة

حذر طبيب في الأمراض الجلدية من‏ ‏قيام بعض الأشخاص بإجراء الوشم على أجسادهم مبينا انه قد يتسبب في بعض الأمراض ‏ ‏المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز إذا استخدمت ابر ملوثة0‏ ‏  

 

وقال مسؤول تصويب الجلد في مركز اسعد الحمد للأمراض الجلدية الدكتور مشعل ‏ ‏الغريب حسب، وكالة الأنباء الكويتية، إن إزالة الوشم تترك آثارا ‏ ‏جانبية على الجلد إضافة إلى المشاكل الصحية.‏ 

 

وافاد ان وضع الوشم يستغرق وقت قصيرا لا يتعدى الساعات لكن إزالته بالليزر ‏ ‏تستغرق شهورا أو سنوات عدة مشيرا إلى ان الوشم له أنواع كثيرة كالوشم الهاوي ‏ ‏والوشم المحترف والوشم الطبي إضافة إلى الوشم الذي يحدث بعد حوادث الطرق. ‏ ‏ 

 

وحول الوشم الهاوي ذكر الدكتور الغريب ان وضعه يتم بواسطة الشخص نفسه أو صديق ‏ ‏له بواسطة إبرة وعادة يتكون هذا الوشم من مواد كربونية أو الحبر الهندي أما الوشم ‏ ‏المحترف فيوضع بواسطة محترف من خلال جهاز الوشم وقد يكون الوشم من لون واحد او ‏ ‏عدة ألوان ويتصف هذا النوع بوجود المواد الصبغية على مستوى سطحي في الجلد وبكثافة ‏ ‏اكبر من الوشم الهاوي.‏ ‏ 

 

أما الوشم الطبي فهو عبارة عن نقاط صغيرة جدا من مادة الوشم توضع على اماكن ‏ ‏معينة بالجسم للمساعدة على العلاج بالأشعة لبعض الأمراض مثل السرطان وعادة يتكون ‏ ‏من مادة الحبر الهندي.‏ ‏  

 

وأشار إلى انه في بعض الأحيان تترسب بعض الأتربة والمواد الموجودة في الشوارع ‏ ‏في الجروح السطحية بعد حوادث السيارات وغيرها مما ينتج عنه وجود وشم في الجلد في‏ أماكن الجروح وهذا يطلق عليه وشم الندوب. 

 

وبين الدكتور الغريب، حسب كونا، ان لون الوشم يعتمد على نوع المواد الموضوعة ‏ ‏فمنها مثلا مادة السينابار الذي يعطي اللون الأحمر ومادة الكادميوم ويعطي اللون ‏ الأصفر موضحا انه يخلط مع هذه الألوان الوشم الأبيض ليعطي درجات مختلفة من اي ‏ ‏لون. ‏ ‏  

 

وذكر ان هناك عدة طرق للتخلص من الوشم منها الطرق العلاجية وافضلها الليزر ‏ ‏"التقشير" والصنفرة بالملح موضحا ان هذه الطريقة تزيل الطبقة العليا من الجلد‏ ‏وينتج عنها تكوين ندوب بمكان الوشم.‏ ‏  

 

وقال ان هناك طريقة الاستئصال الجراحي للوشم خاصة إذا كان صغيرا وعادة يترك ‏ ‏ندب مكان العملية الجراحية على شكل خط مستقيم موضحا انه إذا كان الوشم كبيرا ‏ ‏فتستخدم طريقة الأكالة والترقيع الجراحي من منطقة أخرى من الجلد. ‏ ‏  

 

وحول العوامل المؤثرة في مدة فترة العلاج قال انها تعتمد على لون الوشم او ‏ ‏نوعه ولون بشرة المريض مبينا ان وشم الهاوي يحتاج الى حوالي من 6 الى 8 جلسات ‏ ‏علاج في غالبية الحالات اما الوشم المحترف فقد تستمر جلسات العلاج من 8 الى 12 ‏ ‏جلسة او اكثر موضحا ان اللون الاسود والازرق يعتبران من الألوان الأسهل للإزالة ‏ ‏اما اللون الاحمر فيعتبر من اصعب الالوان.‏ ‏  

 

وأضاف ان من الألوان التي يجب عدم علاجها بالليزر هو اللون الأبيض والبيج بسبب ‏ ‏وجود مواد الأكسيد التي تتحول الى اللون الأزرق والأسود بعد تعرضها إلى ضوء ‏ ‏الليزر. ‏ ‏ وذكر ان الليزر يتميز بقدرته على إزالة الوشم من دون ترك أية ندوب في حوالي 45 ‏ ‏في المائة من المرضى وعادة تختلف مدة العلاج ونوع الجهاز المستخدم . ‏ ‏ 

 

وقال ان هناك حوالي 10 الى 15 في المائة من حالات الوشم يفشل الليزر بإزالتها ‏ ‏اما بسبب وجود ألوان يصعب إزالتها مثل اللون الاحمر او اللون الابيض وأحيانا ‏ الألوان الفاتحة او لوجود المواد على عمق لا يصل إليه الليزر بشكل كاف.