الوخز بالإبر والتمارين .. يخفف من الألم اثناء الحمل

تاريخ النشر: 22 مارس 2005 - 10:11 GMT

أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية مؤخرا، أن الوخز بالإبر الصينية مع ممارسة تمرينات الثبات الرياضية، قد يساعد فى تخفيف آلام الحوض أثناء الحمل، وتمثل مكملا فعالا للعلاج المعيارى العادي.


وأوضح الأطباء السويديون حسب صحيفة العرب اونلاين، أن آلام الحوض تعتبر من أكثر الشكاوى الشائعة بين السيدات الحوامل فى العالم، ولا يوجد علاج شافى لها حتى الآن.


ووجد الباحثون بعد متابعة 683 امرأة حامل مصابات بآلام الحوض, تم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات، تلقت إحداها العلاج المعيارى العادي، وخضعت الثانية للوخز بالإبر إلى جانب ذلك العلاج, بينما مارست الثالثة تمرينات الثبات التى تحسن القوة والمرونة والحركة إضافة إلى العلاج، أن مجموعة الوخز بالإبر ومجموعة التمرينات سجلن ألما أقل من المجموعة التى تلقت العلاج العادى لوحده، مشيرين إلى أن أعلى انخفاض فى شدة الألم لوحظ بين السيدات اللاتى خضعن للوخز بالإبر.


هذا ومن جانب اخر ، فقد كشف باحثون نرويجيون ، أن التمارين الرياضية لعضلات الحوض خلال فترة الحمل تسهّل المخاض وعملية الولادة عند النساء. 

 

ووجد هؤلاء في دراستهم التي سجلتها المجلة الطبية البريطانية، بعد مراجعة سجلات الولادة، أن عضلات الحوض القوية تسهل المخاض والولادة وتقصر مدته.  

 

وقام الباحثون  بمتابعة 301 سيدة من الحوامل الأصحاء لم يلدن من قبل، شاركت نصفهن في برنامج التمرين الأرضي لعضلات الحوض في الفترة ما بين الأسبوع العشرين والسادس والثلاثين من الحمل، بينما لم يخضع النصف الآخر لنفس البرنامج، مع تسجيل مدة المرحلة الثانية من المخاض وعدد الولادات الطويلة.  

 

وأظهرت النتائج أن معدل المخاض الطويل قل عند النساء في مجموعة التمارين بنسبة 24 في المائة بعد 60 دقيقة من الدفع القوي، مقارنة بحوالي 38 في المائة عند الأخريات اللاتي لم يمارسن التمارين.  

 

وأكد الأخصائيون أن التمرين المكثف لعضلات الحوض أثناء الحمل يحسّن السيطرة على انقباضها وانبساطها ويقوي العضلات المرنة فيسهل عملية الولادة ونزول الطفل. 

 

ليس هذا وحسب، كذلك فقد أظهرت دراسات حديثة أن التمرينات الرياضية لعضلات الحوض أثناء الحمل، تمنع إصابة السيدات بسلس البول في هذه الفترة وبعد الولادة.  

 

وأوضح الباحثون أن السلس البولي، هو تسرب لاإرادي للبول، وهي حالة مزمنة، يعاني فيها المصابين من انزعاج دائم، وسوء شديد لنوعية الحياة في جميع المجالات، وتصيب السيدات بنسبة أكبر من الرجال، ويزداد انتشارها في فترة الحمل وبعد الولادة.  

 

ويسبب ثقل وزن الجنين، والولادة المهبلية، توتر العضلات المسؤولة عن تثبيت الأعضاء في الحوض في أماكنها، وتعرف بعضلات الحوض الأرضية، وتلفها في بعض الأحيان. كما قد تتأثر الأربطة والأعصاب وغيرها من الأنسجة، التي تساعد المثانة على القيام بوظائفها بصورة سليمة.  

 

وحول هذا الموضوع قال باحثون نرويجيون إن النساء اللاتي يلدن قيصريا، أقل عرضة للإصابة باضطرابات المثانة في وقت لاحق من العمر من اللاتي يلدن بشكل طبيعي.  

 

ولكن الدراسة التي نشرت في دورية "نيوإنجلاند" الطبية، تقول إن الحمل في حد ذاته يضر أيضا بدرجة ما، فيما يبدو، بسلامة مثانة المرأة بعد الولادة. أما النساء اللاتي يلدن قيصريا من المرجح أن يكن أكثر عرضة للسلس من اللاتي لم يلدن أبدا.  

 

وأجرى فريق ترأسه الدكتور جوري رورتفيت من جامعة بيرجن دراسة على أكثر من 15 ألف امرأة دون سن 65، وقارن نتائجهن مع سجلات الولادة للبحث عن العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بسلس البول. وبالنسبة للنساء اللاتي لم يرزقن بأطفال كانت النسبة 10.1 في المائة. أما النساء اللاتي لم يلدن إلا قيصريا فبلغت النسبة 15.9 في المائة، وارتفعت إلى 21 في المائة بين النساء اللاتي ولدن بشكل طبيعي.  

 

وبلغ هذا الاتجاه أعلى نسبة بين النساء اللاتي يعانين من سلس الإجهاد، الذي يسبب أي عطس أو ضحك أو سعال أو رفع أحمال ثقيلة، خروج البول لا إراديا لديهن. ولم ير الباحثون أي علاقة بين طريقة الولادة و"السلس الاضطراري"، حيث تتولد لديهن رغبة فجائية ملحة في التبول.  

 

وخلصوا إلى أن نحو 35 في المائة من حالات سلس البول من الممكن القضاء عليها إذا ما ولدت النساء قيصريا. ولكنهم أكدوا على "ضرورة عدم استخدام هذه النتائج كمبرر لزيادة اللجوء إلى الجراحات القيصرية" التي تحمل نسبة خطورة غير موجودة في عمليات الولادة الطبيعية._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن