لقد أصبح مرض تهيّج الأمعاء حالة شائعة في السنوات الأخيرة. وبالرغم من أنه مصطلح حديث نسبيا في تعريف الأمراض، إلا أنه مرض معروف منذ قديم الزمان، وقد تميز الطبّ الصيني بقدرته على علاج هذه الحالة. ويعرف الطبّ الصيني هذه الحالة، بالتنافر بين الكبد والطحال.
ويتميز بهذه الأعراض:
o يصبح ألم البطن أسوأ بعد الإجهاد.
o يصبحألم البطن أسوأ بعد تناول أشياء معيّنة.
o حالات متناوبة بين الإسهال و الإمساك.
o يصبح ألم البطن أسوأ بعد الاضطراب العاطفي.
o خروج براز يشبه الحصاة.
o الإمساك
وبما أن هذه المشكلة وظيفية أكثر منها هيكلية في المنطقة الهضمية، فأن الوخز بالإبر يعتبر الاختيار الأفضل لمعالجتها سويّة مع التغذية الملائمة وتغير أسلوب الحياة.
يعتقد أطباء الطب الصيني بأن وظيفة الكبد هي توزيع "الكاي" حول الجسم وبهذا فأنه يساعد كل الأعضاء الأخرى في وظائفها. ولكن عندما يخرج الكبد عن هذا الميزان فمن الممكن أن يزعج الأعضاء الأخرى، وفي هذه الحالة، الطحال، (بمعنى آخر: النظام الهضمي).
ويتأثر الكبد خصوصا بالإجهاد، والغضب، والمرارة، والإحباط، والاستياء. أما الإجهاد المفرط وقلة التمارين فتسببان تراجع طاقة (كاي) في الكبد وهذه تباعا سيؤثر على الأعضاء الأخرى. عندما يركد الكاي في الكبد، فأن يسبّب الإمساك أما إذا أصبح الطحال ضعيفا، فأنه يسبّب الإسهال. وهذا التنافر بين هذان الاثنان يوضّح التناوب بين الإمساك والإسهال.
إذن لماذا يتأثر بعض الناس بينما لا يتأثر الآخرون؟ إذا كان النظام الهضمي (الطحال في الطبّ الصيني) قويا أذن فهو لا يزال قادرا على العمل بشكل كاف بالرغم من أنّ الكبد ربما يكون خارج الميزان. بكلمة أخرى، لحدوث الاضطرابات يجب أن يحدث خلل في التوازن في كل من الكبد والطحال (النظام الهضمي). وهكذا، فأن علاج الاضطرابات يجب أن يمر من خلال تدفق طاقة الكبد وتقوية العملية الهضمية، سويّة مع الوخز بالإبر، هذا سيتضمن تناول الغذاء الذي يسهل عملية الهضم في الجسم. في أغلب الأحيان يبدو أنه من الصعب تجنب الإجهاد لكن هناك طرق يجب أن نقوم بها لمساعدة أنفسنا على التحمّل بشكل أفضل وأهمها التمارين.
مرض تهيّج الأمعاء تعبير يستعمل كثيرا لوصف تشكيلة من الاضطرابات الهضمية. ففي كثير من الأحيان يتم تشخيص المصابين بأعراض مثل النفخة، والغثيان، والإسهال، والإمساك أو ألم البطن بأنهم مصابون بتهييج الأمعاء. ويعتبر الطبّ الصيني أكثر تصفية في هذه الحالة ويتميّز بشكل واضح بعدة مشاكل مختلفة. لهذا السبب فأن الوخز بالإبر والطبّ الصيني يمكن أن يحققا نتائج جيدة في معالجة مرض تهييج الأمعاء. وأخيرا من المهم ملاحظة أنه مع كلّ الاضطرابات الهضمية، يجب تخصيّص جدول لتغيير أسلوب الحياة والحمية أيضا.