النوبة القلبيّة: الأسباب، الأعراض، المضاعفات، التشخيص، العلاج!

تاريخ النشر: 14 مايو 2019 - 09:26 GMT
من أعراض النوبة القلبية الشعور بالضغط والضيق والألم في الصدر والذراعين
من أعراض النوبة القلبية الشعور بالضغط والضيق والألم في الصدر والذراعين

النوبة القلبيّة أو الجلطة الدماغية أو انسداد العضلة القلبية هو مرض مزمن وحاد يصيب القلب، ويحدث بسبب انسداد أحد الشرايين التاجيّة، ويعمل هذا الانسداد على احتباس الدم ممّا يسبّب الضرر أو الموت الكامن لجزء من العضلة القلبيّة، ويعدّ مرض النوبة أو الجلطة الدماغية مهدّد لحياة المريض المصاب به ويكون طارئاً طبيّاً يستدعي العناية الطبية والفورية.

ويتمّ تشخيص الحالات المصابة بالنوبات والجلطات الدماغية عن طريق مراجعة السجل والتاريخ الطبي للمريض ونتائج فحص تخطيط القلب وخمائر القلب في الدم الّتي يخضع لها المريض؛ حيث يتمّ إعادة تدفق الدم إلى القلب عن طريق إمّا إذابة الخثرة وهي كدرة الدم المسبّبة لانسداد الشرايين التي يتم إذابتها عن طريق استخدام الخمائر أو مضادّات التخثر، أو يتمّ إعادة تدفق الدم عن طريق رأب الوعاء لتوسعة الشرايين والّذي يتم عن طريق إيلاج وتد يحتوي على أنفوخة إلى الوعاء الدموي المصاب بالانسداد؛ حيث إنّ الأنفوخة تنتفخ عندما تكون بمحاذاة الخثرة الدموية مما يؤدّي إلى انحسار الخثرة نحو الجوانب وبالتالي يتسع الشريان ويجري الدم عبره، ويجب بعد القيام بإزالة الخثرة أو توسيع الشريان إعطاء المريض العناية اللازمة والضرورية لمنع حدوث أي نوبات قلبية أو السيطرة عليها.

أعراض النوبة القلبية:
- الشعور بالضغط، والضيق، والألم في الصدر والذراعين وقد ينتشر هذا الألم ليصل الرقبة، والفك، والظَهر.
- السعال. 
- الشعور بالغثيان والتقيؤ. 
- الشعور بالدوخة. 
- ضيق التنفس. 
- ظهور الوجه باللون الرمادي.

خفقان القلب: الأسباب، الأعراض، العلاج
الأزمة القلبية: معلومات صحية يجب معرفتها
روماتيزم القلب: الأسباب، الأعراض، طرق العلاج!

مضاعفات النوبة القلبية:
- اضطراب النظم القلبي:
وبعضها قد يكون خطيراً وربما يُهدّد حياة المريض. 

- فشل القلب: قد تؤدي النوبة القلبية إلى تلف كمية كبيرة من أنسجة القلب بما يحول دون قدرة عضلة القلب المتبقية على ضخ كمية كافية من الدم خارج القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بفشل القلب قد تكون مؤقتة وقد تكون مزمنة نتيجة تعرض القلب لضرر كبير ودائم. 

- السكتة القلبية المفاجئة: قد يتوقف القلب بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار نتيجة اضطراب كهربائية القلب، ويمكن القول إنّ النوبة القلبية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة والتي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتلقّ الشخص العلاج الفوري والمناسب.

تشخيص النوبة القلبية:
يعتمد تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية على الأعراض والعلامات التي يعاني منها الشخص، إضافة إلى نتائج مجموعة من الفحوصات، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الفحوصات:

- تحاليل الدم: بهدف الكشف عن مستوى الإنزيمات والبروتينات التي تطلقها عضلة القلب عند تعرضها لضرر. 

- تخطيط صدى القلب: ويمثل اختباراً تصويرياً يُجرى أثناء النوبة القلبية وبعدها. 

- قسطرة القلب: ويتم إجراؤها خلال الساعات الأولى من النوبة القلبية في حال لم تفلح الأدوية في علاج الأعراض والسيطرة على التروية الدموية. 

- فحوصات أخرى: كتخطيط كهربائية القلب واختصاراً (ECG).

الأسباب المؤدية إلى حدوث نوبات وجلطات قلبية:
- التدخين، حيث يعدّ عاملاً أساسيّاً في الإصابة بالنوبات والجلطات القلبية.
- الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية والقلب. 
- ارتفاع مستويات الدم لبعض الدهون مثل البروتين الدهني منخفض الكثافة والكوليسترول. 
- الإصابة السابقة بمرض السكري. 
- السمنة وارتفاع الوزن وقلّة النشاط البدني. 
- تناول المخدّرات كالكوكايين والمنشطات. 
- ارتفاع مستوى ضغط الدم عن المستويات الطبيعية. 
- تناول الكحول بكثرة. 
- الإصابة بأمراض مزمنة في الكلى. 
- نوع الطعام والنظام الغذائي المتّبع.

الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالنوبة القلبية:
- ظهور أوجاع وآلام في الصدر وتزداد وتشتدّ مع مرور الوقت. 
- التعرّق الشديد. 
- الشعور بالغثيان والرغبة بالقيء. 
- ظهور ضيق في التنفس. 
- الشعور بضغط يتركّز على منطقة الصدر ويستمرّ لفترة قد تتجاوز خمس دقائق. 
- الإغماء وفقدان الوعي. 
- الشعور بألم في الكتفين والذراع الأيسر والظهر ويمتد إلى الفك والأسنان. 
- ألم متواصل ومستمر في منطقة أسفل البطن. 

عوامل خطر الإصابة بالنوبة القلبية:
1- التّدخين، حيثُ يؤدّي إلى تصلُّب الشّرايين وذلك لاحتوائه على موادّ كيميائيّة تؤدّي إلى تدمير جدران الأوعية الدّموية وتراكم الكوليسترول والمواد الأخرى فيها، وهذا ما يؤدي إلى تضيقها وتصلّبها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الأمر لا يقتصر على المُدخّنين بشكلٍ مباشر، وإنّما يشمل كذلك المدخنين السلبيين. 

2- ارتفاع ضغط الدّم  وذلك لاحتمالية تسبّبه بتصلب الشرايين. 

3- مرض السّكري، إنّ السّكري بنوعيه الأول والثّاني يمكن أن يؤدي إلى تصلّب الشّرايين، ومن هنا يجدر التنبيه إلى ضرورة اتّباع مرضى السكري حميات غذائيّة مناسبة، وممارسة التّمارين الرّياضيّة بشكل منتظم، والمحافظة على وزن صحيّ، فهذا من شأنه أن يساعد على التحكم في مستوى السّكّر في الدّم، وبالتالي تقليل خطر المعاناة من تصلب الشرايين وبالتالي النوبات القلبية. 

4- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدّم  حيثُ يحتاجُ الكوليسترول إلى بروتينات خاصّة تُدعى البروتينات الشّحميّة حتّى يذوب في الدّم، وهناك عدّة أنواع لهذه البروتينات، منها البروتين الدُّهني منخفض الكثافة، ويُعَدُّ الكوليسترول المرتبط بهذا النّوع من البروتينات سيِّئاً، أمّا النوع الآخر للبروتينات الشحمية فيُعرف بالبروتين الدّهني مرتفع الكثافة ويحملُ هذا النوع الكوليسترول الجيد، حيثُ يقوم بإزالة الكوليسترول من جدران الشّرايين، وبذلك فإن ارتفاع مستوى البروتين الدّهني منخفض الكثافة وانخفاض مستوى البروتين الدّهني مرتفع الكثافة يؤدّي إلى زيادة احتماليّة الإصابة بالنّوبة القلبيّة. 

- ارتفاع مستوى الدّهون الثّلاثية. 
- السُّمنة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب التاجية.

علاج النّوبة القلبيّة من المهمّ الإسراعُ بالمُصاب بالنّوبة القلبيّة إلى أقرب مستشفى مُؤَهَّلٍ للعلاجِ، إذ إنّ مع كلّ دقيقة تأخير يموتُ عدد أكبر من الخلايا القلبيّة. ويمكن تقسيم طرق علاج المصابين إلى نوعين، هما:

العلاجات الدوائية:
يُمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج النّوبة القلبيّة، ومن هذه الأدوية ما يلي:

- الأسبرين. 
- الأدوية الحالّة للخثرة. 
- الأدوية المضادّة للصفيحات. 
- النيتروغليسرين .
- حاصرات مُستقبل بيتا. 
- الستاتينات.
- مسكّنات الألم.

العلاجات الأخرى:
قد يلجأ الطّبيب بالإضافة لاستخدام الأدوية إلى القيام بعدة إجراءات، منها:
- رأبُ الأوعية التّاجية واستخدام الدّعامات، وجراحة فتح مجرى جانبي للشّريان التّاجيّ .

المزيد من صحة وجمال:
3 مفاهيم طبية صحية خاطئة حول أمراض القلب...تجنبيها!
أسباب غريبة لأمراض القلب.. احذروها
أعراض "خفية" لأمراض القلب.. احذرها