أظهر بحث طبي جديد أن الموسيقى الكلاسيكية تساعد على تطور الأجنة وتهدئة الأطفال من خلال إثارتها للموجات العصبية في الدماغ.
وأوضح الباحثون في منظمة بيتر كيندرسلي وصندوق شيبدروف البريطاني، أن هذه الموسيقى تحفز موجات ألفا في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالراحة والهدوء.
وقال هؤلاء إن بإمكان الأجنة السمع بوضوح في الأسبوع العشرين من الحمل، بل ويكونون قادرين على تذكر الموسيقى والأصوات حتى يبلغوا السنة من عمرهم.
ووجد الخبراء بعد دراسة عدد من الأطفال الخدج الذين ولدوا قبل اكتمال مدة الحمل، حسب صحيفة الخليج، أن الموسيقى تساعد على تهدئتهم بشكل كبير، لأنهم غالبا ما يصابون بالانزعاج الذي يظهر بصورة واضحة في تصرفاتهم وسلوكهم وتعابير الألم على وجوههم وزيادة نبضات قلوبهم.
ومن جانب آخر، وحول أهمية الموسيقى بشكل عام، قال باحثون من جامعة تكساس إن نوع الموسيقى التي يحب الشخص الاستماع إليها تكشف الكثير حول شخصيته أكثر مما كان يعتقد في السابق .
فقد أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تكساس بمدينة أوستن، أن الخيارات الموسيقية تنحصر في أربعة تصنيفات رئيسية وأن محبي كل نوع منها يتمتعون بشخصيات، ذكاء وقيم مختلفة.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في عدد حزيران/ يونيو الحالي من مجلة الشخصية والسيكولوجيا الاجتماعية التي تصدرها الجمعية الأميركية لعلم النفس.
وقام الباحثون بجمع البيانات التي حصلوا عليها من طلاب الجامعة بالإضافة إلى 500 مستمع للموسيقى في جميع أنحاء البلاد وقاموا بتحليل ما يفضل الناس سماعه من الموسيقى بواسطة استخدام خدمات تقديم الموسيقى على الشبكة.
أشارت النتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يحبون موسيقى الجاز، البلوز والفولك والألحان الكلاسيكية يتمتعون بالذكاء، القدرة على التحمل، الخيال الواسع والتحرر السياسي.
أما الأشخاص الذين يحبون موسيقى الروك فينتمون إلى المجموعات الانفعالية والمتمردة كذلك فإن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى حب الاستطلاع، وركوب الأخطار وهم ناشطون وأذكياء .
وعن محبي الموسيقى الريفية، البوب والموسيقى الدينية يقول الخبراء إن هؤلاء يحبون البساطة، المرح، مساعدة الآخرين وهم بحد ذاتهم جذابون ومتمسكون بالأفكار المحافظة .
وأخيرا كشفت الدراسة أن محبي موسيقى الهيب هوب، الصول والالترونيكا يتميزون بالنشاط الحركي، الجاذبية ، كثرة الكلام، التسامح ورفض الأفكار المحافظة.
ومن الجدير ذكره أن أحدث وسيلة تكنولوجية في إطار المعالجة الفيزيائية لمشكلات الظهر، تتمثل في استخدام الموسيقى لتخفيف الآلام والأوجاع في هذه المنطقة.. فقد نجح الباحثون في استخدام الموسيقى كوسيلة جديدة لمساعدة العضلات على الارتخاء وتخفيف توترها المسبب للتشنج والألم.
ويقول العلماء إن الموسيقى تفتح نافذة روحية وتخلق بيئة هادئة للشفاء، وفي دراسة أجريت في مستشفى بسان فرانسيسكو بـ أميركا وجدت أن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحات في القلب بينما كانت الموسيقى تعزف كانوا أقل معاناة من القلق والضغوط والألم قبل وإثناء وبعد العملية.
فإذا كنت تتماثل للشفاء من مرض فاستمع إلى الموسيقى التي تريحك وتجعلك تشعر بالاسترخاء، فالموسيقى الصاخبة لا تناسبك وإنما الكلاسيكية.
وأوضح الباحثون في مستشفى سالزبيرغ العام، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة مثلها مثل تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى، تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية.
وذكرت دراسات طبية حديثة أن دماغ الإنسان قادر على إصدار موجات أشبه بالموسيقى تساعد المرء على التخلص من الأرق أو تقليل الإصابة به. وذكر أن فريقا من الباحثين الكنديين عكف على دراسة دور الموسيقى في المساعدة على النوم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الأرق وقلة النوم وللحد من تعاطيهم للعقاقير المهدئة._(البوابة)