ظهرت جلالة الملكة رانيا العبدالله يوم أمس الأربعاء 8 أكتوبر، في إطلالةٍ تعبق بالأصالة وتحمل في خيوطها حبّ الوطن، مرتدية الثوب الهرمزي باللون الأخضر المطرز المعاني أمام كوخ الهريسة المعانية في مدينة معان، لتجسّد مرةً أخرى ارتباطها العميق بالتراث الأردني ورموزه الشعبية التي تعبّر عن هوية هذا الوطن الغني بتنوّعه وثقافته.
الثوب الهرمزي الذي ارتدته جلالتها يتميّز بتطريزاته الدقيقة المستوحاة من البيئة الجنوبية الأردنية، حيث الألوان الدافئة والنقوش التي تروي حكايات النساء المعانيات عبر الأجيال. وجاءت هذه الإطلالة لتؤكد على أهمية الحفاظ على الحرف التقليدية ودعم النساء الأردنيات اللواتي ما زلن يحافظن على هذا الفن العريق.
أما اختيار جلالتها للوقوف أمام كوخ الهريسة المعانية، فله رمزية خاصة، إذ يعكس تقديرها للهوية المحلية وللأكلات الشعبية التي تشكّل جزءًا من الذاكرة الجماعية الأردنية. الهريسة المعانية ليست مجرد طبق حلويات، بل هي عنوان للكرم والبساطة التي تُعرف بها معان وأهلها.
إطلالة الملكة اليوم لم تكن مجرّد لحظة موضة، بل كانت رسالة ثقافية ووطنية تعبّر عن فخر الأردنيين بجذورهم، وعن وحدة الشمال والجنوب والوسط في لوحةٍ واحدة اسمها "الأردن". .