تضاعفت نسبة السمنة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العشر سنوات الأخيرة. هذه الأرقام جعلت خبراء التغذية الأمريكيين يدقون ناقوس الخطر محذرين من مخاطر انتشار هذه الظاهرة.
باتت السمنة هي آفة العصر الحديث فهي تحمل في طياتها آفات خطرة على الجيل القادم مثل السكري، و أمراض القلب، وسرطان القولون، بالإضافة إلى الجلطات وتلف الأسنان.
ففي تجربة أجريت على 12 طفل تم دعوتهم إلى مطعم، تبين أن معظم الأطفال يميلون إلى أكل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. ويقع اللوم في ذلك على الشركات المصنعة لهذه الأغذية حيث أنها تقوم بالمواربة في الكشف عن مكونات البضائع. لذلك يقبل الشباب والمراهقين على تناول هذه المأكولات و المشروبات دون معرفة أخطارها الحقيقية.
فعلى سبيل المثال لا تذكر الشركات كمية السكر الموجودة في المنتج. بل تعمد إلى تجزئتها حتى لا يلحظها المستهلك فتذكر مثلا وجود المركبات التالية في المنتج مالتوز، فركتوز، والقطر وبهذه الطريقة يتم تجنب ذكر كمية السكر الكبيرة الموجودة في المنتج.
كذلك لا يتم ذكر الملح ضمن المكونات بل يكتفى بذكر الصوديوم، ولتعرف كمية الملح الحقيقية الموجودة في المنتج اضرب كمية الصوديوم في 2.5 ! سيتبين لك أن بعض أنواع الشوكولاته تحوي اكثر من ثلاث غرامات من الملح. الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يؤثر على الصحة على المدى البعيد.
خبراء التغذية يخلصون إلى أن على الآباء مسؤولية كبيرة في توعية أبنائهم إلى مخاطر الأغذية الجاهزة. و لم يخل هؤلاء العلماء المدارس من المسؤولية في تثقيف الأطفال حول فوائد الخضراوات و الفواكه الطازجة و العادات الصحية في الأكل. وينحى العلماء باللائمة في تزايد ظاهرة السمنة على هذه الشركات المنتجة للوجبات السريعة واحتوائها على نسب عالية من السكر والملح و الذي له اثر فعال على انتشار هذه الظاهرة.