كشف العلماء في دراسة نشرت حديثاً, عن أن المشي في المنحدرات يحسّن قدرة الجسم على تحمّل سكر الجلوكوز أكثر من المشي صعودا في الاتجاه المعاكس.
وأوضح الباحثون أن ذلك يرجع إلى عمل العضلات القريبة والبعيدة عن مركز الجسم، حيث يساعد تدريب العضلات الطرفية البعيدة عن المركز من خلال المشي في المنحدرات في تحسين تحمل السكر في الجسم بشكل أفضل من تدريب العضلات المركزية من خلال المشي صعودا.
ووجد الباحثون، حسب قدس برس، بعد متابعة 45 شخصا من الأصحاء يتبعون أنماط حياة جلوسية, قام عدد منهم بالمشي نزولا والآخرين بالمشي صعودا لمدة شهرين, أن الأشخاص الذين مشوا في المنحدرات شهدوا تحسنا في مستويات الجلوكوز وتحمله في الجسم أكثر من الأشخاص الذين مشوا صعودا.
هذا وعلى صعيد آخر، وحول رياضة المشي فقد بينت دراسة سويسرية حديثة أن المشي لمدة ربع ساعة يوميا أو عمل أي إضافة بسيطة للتمرين اليومي قد لا تكون كافية في منع الإصابة بالسمنة.
ففي دراستهم التي نشرت في مجلة الصحة العامة الأمريكية، أشار العلماء السويسريين أن المشي لمسافة قصيرة كل يوم لا يؤدي إلى حرق كمية كافية من السعرات الحرارية لتعوض الزيادة السنوية في الوزن والتي لوحظت في العديد من الدول التي يعاني سكانها من أعراض السمنة والزيادة في الوزن.
ويقترح بعض الخبراء أنه من الممكن الوقاية من السمنة وتجنب الإصابة بها عن طريق تخفيف كمية السعرات التي يتناولها الإنسان بحوالي مائة سعر. أو عن طريق ممارسة تمارين رياضية يومية تؤدي إلى حرق هذه الكمية من السعرات.
وفي هذه الحالة يعتقد الخبراء السويسريين أن حرق المائة سعر حراري في اليوم يتطلب مجهودا يوميا اكبر مما يعتقد بعض الناس.
فإذا كان الهدف هو حرق 100 سعر حراري في اليوم عن طريق ممارسة رياضة المشي اليومي، فان المدة اللازمة لحرق هذه الكمية من السعرات ستكون المشي لمدة ساعة للأشخاص الذين يمارسون المشي البطيء. أما بالنسبة لممارسي المشي السريع فالزمن المستغرق لحرق نفس الكمية من السعرات هو ثلاثين دقيقة.
يضيف العلماء أن هذه النتيجة تم التوصل لها عن طريق إجراء دراسة مفصلة على نشاط الشخص العادي اليومي في مدينة جنيف السويسرية.
هذا وأظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن رياضة المشي ليست فعالة في تخفيف الوزن فقط، بل في إزالة الشحوم الضارة المتراكمة في منطقة البطن وحول الخصر، المسببة للكرش._(البوابة)