المساج.. للصحة والجمال معا

تاريخ النشر: 05 يناير 2005 - 08:41 GMT
البوابة
البوابة

يعتبر التدليك أو (المساج) ممتاز كوسيلة لتنشيط الدورة الدموية وفك الارتباط بين طبقة الجلد وطبقات الأنسجة الدهنية وفي التخلص من التوتر العضلي من خلال حفز الجسم على الاسترخاء.  

 

إلا أن التدليك يعمل فقط على فصل الجلد عن الأنسجة الدهنية ولكنه لا يعمل على طرح الدهون المخزونة في الأنسجة الدهنية إلى مجرى الدم. وبالتالي فإن المساج كوسيلة لعلاج السمنة لا بأس بها. 

 

ومن جانب آخر متعلق بالتدليك أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التدليك يخلصك من الآلام الجسمانية التي تنشأ عن المجهود العضلي الذي تبذلينه سواء في عملك خارج أو داخل منزلك‏، علاوة على الراحة النفسية التي يمنحها لك التدليك‏.‏  

 

ولعل آخر ما توصل إليه البريطانيون في هذا المجال هو استخدام الأحجار البركانية المسخنة في جراء التدليك‏، وذلك لما تحققه هذه الأحجار الساخنة والزيوت المستخدمة من فوائد كثيرة‏.‏  

 

وقد قامت إحدى خبيرات المساج وتدعى ماري نيلسون هينجان بوضع هذه الأحجار البركانية المسخنة على نقاط رئيسية من الجسد من أجل إجراء تدليك عميق لتلك المناطق‏، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى شعور الشخص الذي يجري له هذا التدليك براحة نفسية وصفاء ذهني كبيرين‏، لأن هذه الأحجار المسخنة والزيوت المستخدمة تساعد العضلات على الاسترخاء وتعالجها بعمق‏.‏  

 

وهذه الطريقة تعادل في قوتها وتأثيرها إجراء عشر مرات من التدليك العادي‏، وأما عن الأمراض التي تتم معالجتها بهذه التقنية من التدليك فتشمل الأرق وضعف الدورة الدموية‏، آلام الظهر‏، وشد العضلات والإحباط النفسي والعاطفي‏.‏  

 

وقد يتبادر للذهن إن هذه الطريقة من التدليك جديدة ولكن جذورها صينية حيث استخدمت هناك عام‏2000‏ قبل الميلاد‏.  

 

وعلى الصعيد ذاته فيما يخص التدليك، ومن الناحية الصحية، توفر التمرينات البسيطة التي يمكن أن تؤديها للعنق، وقاية من آلام الرقبة التي تعد من أشهر الآلام وأوسعها انتشاراً في عالم اليوم. أما من حيث النضارة والشباب، فالمعروف أن الرقبة هي المكان الأول الذي تظهر فيه التجاعيد وآثار الزمن، الأمر الذي قد يسبب الضيق للمرأة. ولكن تأخير تلك التجاعيد وتلطيفها في متناول يديك، فلا تهملي رقبتك، لكيلا يأتي اليوم الذي تشعرين فيه بأن الوقت صار متأخراً. 

 

فمن المعروف أن هنالك ما يزيد على خمسين عضلة في الرقبة والوجه، ومع تقدّم الزمن تترهل العضلات الأمامية وترتخي، وبتمرينات خفيفة وبسيطة يمكن شد تلك العضلات والحفاظ على شكلها الأصلي، لتحتفظي بجمال الشباب وجاذبيته، ومن شأن هذه التمارين أن تخفف من حالات آلام الرقبة والفكين الشائعة. وفيما يلي بعض التمارين التي يمكن تأديتها في مدة لا تزيد على ثلاث دقائق يومياً:  

 

التمرين الأول: ضعي وسادة صغيرة وناعمة تحت ذقنك في مقابل العنق، واضغطي ببطء إلى الأسفل، وخففي الضغط تدريجياً، وكرري العملية بضع مرات. ويمكن الاستعاضة عن الوسادة بكرة ناعمة ناقصة الهواء، ومن فوائد هذا التمرين أنه يريح الكتفين والعنق، ويخفف الصداع وآلام الرقبة.  

 

التمرين الثاني: هذا التمرين يشبه الأول مع فارق أنك ستضغطين هذه المرة بفكك الأسفل، وليس برأسك. ويفيد هذا التمرين في تخفيف تجاعيد الفم والرقبة، ويشد الجلد المترهل، ويخفف إجهاد الفكين وآلامهما.  

 

التمرين الثالث: يختلف عن التمرين الأول بأن عملية الضغط تكون مضادة للكتف (يتم الانتقال من كتف إلى آخر)، ويفيد هذا التمرين في تعديل خطوط الفكين، وتجاعيد الرقبة الجانبية، ويزيد من حيوية العنق، ويخفف من آلامه الشائعة. ولحسن الحظ فإن العنق هو المنطقة الأسرع استجابة للتمرين في الجسم، ومن الملاحظ أنه أيضاً المنطقة الأكثر تعرضاً للنسيان في أثناء أداء تمارين الرشاقة. _(البوابة)