يعتبر مرض الكلاميديا أكثر الامراض الجرثومية المنقولة جنسية انتشاراً. ويمكن أن ينتقل المرض بالعدوى بين الاشخاص الفاعلين جنسياً، أو قد ينتقل سريريا بين الأم المصابة و الجنين أثناء الولادة، وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية.
وغالبا لا يشعر العديد من الناسِ بالأعراض، بالرغم من أن البعضِ يعاني من الحمى، وألم في البطن، والغثيان، والافرازات المهبلية أو القضيبية الشاذة، أَو الشعرو بضيق وازعاج عند التبول.
إذا تركت دون علاج، فأن الكلاميديا يمكن أن تؤدي إلى مرضِ التهابي في الحوض، وتعقيدات أثناء الحمل، أو العقم.
وينصح الاشخاص النشيطين جنسياً باجراء فحص سنوي، ويتم علاج التشخيص الإيجابي بتناول المضادات الحيوية.
هذا ومن جانب اخر ، وجدت دراسة سابقة، اجريت على طلاب الجامعات الامريكية للسنة الدراسية الاولى بأن معظم الطلاب الاقل من عمر 20 سنة في خطر الاصابة بعدوى الكلاميديا الجنسية.
وقال الباحث أديلبيرت جيمس، طبيب مشارك في قسم الطبّ النسائي والتوليد في كلية إموري للطب في أطلانطا، في بيان اعد سلفاً."تؤكد هذه النتائج على أهمية تزويد الطلاب بمعلومات أكثر عن الكلاميديا وتقديم خدمات اجراء الفحوص اللازمة لكل الطلاب، مع تشديد الجهود على استهداف طلاب السنة الاولى بشكل خاص. "
وكان فريق جيمس قد راجع نتائج فحص الكلاميديا الذي اجري على 789 طالب متطوع في 10 كليات في ولايات ألاباما، وجورجيا، وميسيسيبي عام 2004.
حيث وجدت الدراسة بأن الطلاب الاصغر من 20 عاما تعرضوا للاصابة بنسبة 70 بالمائة اكثر من غيرهم من الطلاب التي تقع اعمارهم ما بين 20 و 24 عاما.
هذا وكانت نسبة إنتشار الكلاميديا بين الطلاب المتطوعين 9.7 بالمائة، مقَارنة مع 13 بالمائة بين الطلاب الجدد الـ263 في الدراسة.
واضاف جيمس بأن المراكز الصحية الطلابية ستقوم بتقديم خدمات فحص الكلاميديا والعلاج إلى الطلاب الذين يعانون من اعراضِ العدوى فقط.
كما علق بأن "نتائجنا الأولية، تشير الى قيام بعض الكليات بأجراء فحص روتيني للكلاميديا. "
وتوصي (مراكز مكافحة ومنع الأمراض) النساء تحت عمر 25 عاما، والنشيطات جنسياً واللواتي لا يستعملن وقاية اثناء ممارسة الجنس القيام بفحص للكلاميديا.
يقول جيمس،" يعتبر هذا الفحص مهما، لأن الكلاميديا تسبب العقم، والحمل خارج الانبوب لدى الشابات؛ وغالبا ما تكون الكلاميديا دون أعراض في 80 بالمائة من النساء، و50 بالمائة من الرجال."
وينصح جيمس والاطباء المشاركون في الدراسة الطلاب الجدد، التقييد باستعمال الواقيات الجنسية، والقيام بفحوصات منتظمة للتاكد من عدم اصابتهم بالامراض الجنسية المعدية والابتعاد عن العلاقات الجنسية المشبوهة والمتعددة التي قد تسبب امراض جنسية اخطر من الكلاميديا.