حذر علماء بريطانيين من أن تعاطي الكحول والمسكرات يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء والقولون.
ووجد الباحثون أن المدمنين على تناول المشروبات الكحولية يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بالأورام السرطانية في الأمعاء خصوصا إذا ترافق الشرب مع التدخين.
وبينت دراسة أخرى، أن الأغذية الدسمة الغنية بالسعرات الحرارية تزيد خطر نمو الأورام السرطانية في الأمعاء الغليظة والقولون لذا ينصح الأطباء بعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة الدهنية وتجنب الإفراط في تناول السكر النقي والابتعاد عن التدخين والكحول وممارسة الرياضة.
هذا ومن جانب آخر، يعتقد كثيرون خطأ أن تناول كمية قليلة من الكحول في المساء يساعد المرء على الاسترخاء وسرعة النوم. غير أن الأمر ليس كذلك كما تحذر شركة التأمين الصحي الألمانية تكنيكر كرانكينكاسه في نشرتها الصحية.
وتقول النشرة، إن تناول الكحول ولو بكمية ضئيلة يعدّ منبها لا يساعد على النوم، ومن ثم يتعين على الأشخاص الذين يعانون من الأرق الامتناع عن تناول الخمور خلال الساعات الست التي تسبق موعد النوم.. كما أن امتلاء المثانة قد يجبر المرء على النهوض منتصف الليل للذهاب إلى الحمام.
هذا وتدعم هذه الدراسة الدراسة السابقة بشأن علاقة الكحول بسرطان الأمعاء حيث حذر العلماء في جامعة ستوني بروك بولاية نيويورك الأمريكية، من أن الإفراط في شرب الكحول والمسكرات يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
فقد وجد هؤلاء أن الأشخاص الذين يشربون تسعة كؤوس على الأقل أسبوعيا من المشروبات الكحولية والروحية لأكثر من عشر سنوات، أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنة بمن لا يشربون.
وقال الباحثون في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية لعلوم الهضمية، أن هذه النتائج تتفق مع ما أظهرته الدراسات السابقة عن خطورة الكحول والخمر على صحة الإنسان.
هذا وتدعم هذه الدراسة دراسة سابقة كانت قد أظهرت، أن شرب أكثر من 14 وحدة من البيرة أو المشروبات الروحية في الأسبوع يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم.
وتقول هذه الدراسة والتي أعدها مركز أبحاث الكحول في كوبنهاجن إنه لا يوجد دليل يربط بين استهلاك الكحول وسرطان القولون. غير أنه يبدو أن من يتعاطون الخمور معرضون بشكل أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان المستقيم.
هذا وخلصت دراسة علمية أجراها باحثون مختصون من جامعة بودابست إلى أن تعاطي الكحول يؤثر سلبا على العمليات الدماغية ويضعف الذاكرة ويتسبب بأمراض عضوية عديدة .
وأوضح تقرير لصحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن تلك الدراسة بان الإدمان على تعاطي الكحول يتلف أجزاء مهمة في الدماغ مسؤولة عن العمليات الدماغية ومنها الذاكرة الدماغية ويؤدي إلى آفة نسيان الأحداث حتى وان كانت مهمة .
وبحسب التقرير فان المدمنين على تعاطي الكحول يحتاجون إلى فترة زمنية قد تطول لعدة سنوات للخلاص من الآثار السلبية على الدماغ وللتعافي من أمراض عضوية أخرى في الجسم .
ومن المعروف أن الإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية يضر بالصحة ويقصر العمر، وقد أظهرت دراسات متعددة وجود معدلات وفاة أعلى بين الأفراد الذين يفرطون في الشرب مقارنة مع غيرهم.
وأكدت دراسة بريطانية حديثة أن التأثيرات الصحية للكحول الناتجة عن الإفراط في الشرب أو الاستهلاك المتوسط أو عدم الشرب على الإطلاق تظهر في مراحل مبكرة من الحياة.
وأفاد الباحثون في دراستهم التي استندت إلى تصنيف 9605 رجال ونساء ولدوا في الجزر البريطانية عام 1958 حسب وحدات الشرب، حيث تعادل كل واحدة نصف باينت من البيرة، أو كأسا من النبيذ أو الويسكي، أن الآثار الصحية للتلف الكحولي في الرجال والنساء على حد سواء تظهر في سن الثالثة والثلاثين اعتماد على الحالات المرضية للأفراد كوجود مشكلات أو اضطرابات نفسيه أو أمراض مزمنة.
وأوضح الخبراء في معهد صحة الطفولة في لندن، أن الأفراد الذين يشربون بشكل خفيف هم النساء اللاتي لا يشربن أكثر من 5 وحدات أسبوعياً والرجال الذين لا يتناولون أكثر من 10 وحدات، بينما يتضمن الأفراد الذين يفرطون في تناول المسكرات، النساء اللاتي يشربن أكثر من 20 وحدة أسبوعياً والرجال الذين يتعاطون أكثر من 35 وحدة، أما الممتنعون، فهم الذين لا يشربون الكحول مطلقاً.
وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية، أن الآثار الصحية لاستهلاك الكحول تتصاحب بشكل ملحوظ مع اعتلالات مرضية تظهر في عمر 33 عاما بين الرجال والسيدات المفرطين في الشرب أكثر مما هو عليه بين المعتدلين.