وضع القليل من السكر في فم الطفل الرضيع قد يقلل شدة الألم الذي يشعر به أثناء خضوعه للفحوصات الطبية.. هذا ما أثبتته الدراسة التي أجريت في أستراليا .
فقد وجد الأطباء في جامعة ميلبورن ومستشفى الأطفال الملكي، بعد متابعة عدد من الأطفال المصابين بأمراض قلبية واستقلابية, أن الذين تناولوا محلولا سكريا قبل دقيقتين من سحب الدم شعروا بألم أقل من الذين تعاطوا الماء بدون سكر.
وأوضح هؤلاء، أن الهاء المواليد بشيء حلو المذاق أو بدفق من مركبات الاندورفين المحفزة بالسكر, يسمح بتعافيهم بصورة أسرع في إجراءات سحب الدم من منطقة الكعب.
هذا فيما يخص الرضيع أما تناول السكر بالنسبة لك فإن من الأمور المسلم بها أن الإكثار من تناول السكر يؤدي إلى البدانة إلا أن العلماء اكتشفوا مؤخرا أن السكر ضار ببشرة الوجه أيضا.
فقد توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن تناول السكر يؤدي إلى إصابة الجلد بالشيخوخة المبكرة حيث توصل الأطباء إلى أن كميات السكر الزائدة عن الحاجة التي يتناولها الإنسان تلتصق بالألياف الروتينية مما يبقيها متماسكة مما يؤدي إلى إنتاج مادة ضارة تسمى AGE (Advance Glycoylation End products) هذا المادة تسبب تصلب الألياف مما يعني فقدان البشرة لطراوتها ومرونتها وبالتالي تصبح البشرة قابلة للتضرر من أشعة الشمس والمسماة UV .
إن المعدل الطبيعي الغير ضار للجسم هو حوالي 6-8 ملاعق صغيرة من السكر يوميا، لكن ذلك لا يعني انك بمأمن إذا كنت لا تتناولين هذه الكمية من السكر حيث أن الأطعمة المصنعة التي تتناولينها يوميا تحتوي على كميات كبيرة من السكر بحيث ترتفع حصتك اليومية إلى 20 ملعقة صغيرة يوميا.
الطريقة الوحيدة التي تساهم في تخفيف الأثر السيئ للسكر هو عن طريق اللجوء إلى نظام غذائي صحي بحيث يعادل نسب السكر المرتفعة في الجسم ومحاولة التخفيف من تناول الأغذية المصنعة قدر الإمكان.
يعتقد العلماء انه بإتباع هذه النصائح فانه يغدو بإمكانك أن تلاحظي الفرق في بشرتك إذ أنها ستستعيد نضارتها ومرونتها حال البدء بإتباع الحمية الصحية.
وطبعا بدائل السكر ليست الحل حيث توصل فريق طبي من جامعة Purdue إلى أن استخدام بدائل السكر قد تؤدي إلى إرباك الجسم بحيث يفقد قدرته الطبيعية على عد السعرات الحرارية بناء على السكر الموجود في الجسم.
هذا الكشف من شأنه أن يفسر لماذا هناك أعداد متزايدة من الناس يفتقدون القدرة على تنظيم استهلاكهم من الطعام.
حيث يعتقد القائمين على الدراسة بأن قدرة الجسم الأوتوماتيكية على مساواة استهلاك الجسم للسعرات الحرارية بالسعرات التي يحتاجها الجسم فعلا، يعتمد على قدرة الجسم على معرفة وتحديد الطعم وتذوقه والإحساس به من قبل الفم فهو العامل الأساسي الذي يحدد الكمية المناسبة من الأكل بالنسبة للجسم.
حيث يضيف الباحثون بأن الإنسان يشعر بأن الغذاء ذو الطعم الحلو أو ذو الطعم الدسم هو عبارة عن غذاء غني بالسعرات الحرارية وان هذه المعرفة تبدأ في مرحلة مبكرة من حياة الإنسان ومن المعتقد أنها تتم من غير إدراك من الإنسان.
من هنا يعتقد العلماء أن قدرة الجسم الطبيعية على تنظيم الاستهلاك الطبيعي للغذاء وتنظيم الوزن قد تصاب بالضعف عندما تتأثر بالبدائل الصناعية للسكر. في السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع كبير في استهلاك بدائل السكر الموجود في الأغذية ذات اللزوجة المنخفضة وذات السعرات الحرارية العالية._(البوابة)