الغذاء أفضل من الدواء.. لتجنب الزهايمر

تاريخ النشر: 04 أبريل 2005 - 05:24 GMT
البوابة
البوابة

أفاد تقرير لباحثين ألمان بأن عقار (أريسبت) الموصوف على نطاق واسع لعلاج مرض خرف الشيخوخة الزهايمر لا يؤخر ظهور الإعاقة أو الحاجة إلى الرعاية الصحية بالمنزل.  

 

وقال الباحثون إن العقار "ليس له فائدة تذكر". وقال دكتور توماس تسيمرمان من معهد (جنرال ميدسن) الطب العام في مستشفى هامبورغ الجامعي، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "لن أصف هذا الدواء لجدتي". 

 

وراجع الباحثون الألمان حزمة من الدراسات الدولية لتحديد ما إذا كان عقار أريسبت يسفر عن حدوث تحسن ملحوظ في الأعراض ويستحق التكلفة.  

 

وقال دكتور هانز ـ بيتر بيك بورنهولت من المعهد "لا أرى دليلا على فعالية هذا الدواء". وأضاف لمجلة "دير شبيجل" "بل على العكس هناك آثار جانبية ملحوظة للغاية. ولهذا السبب وحده لن أتناول ولو حبة واحدة من تلك الحبوب".  

 

وأضاف الباحثون الألمان "نعتقد أن نتائج الأبحاث العلمية تظهر أنه ليس هناك فعالية طبية لهذا العقار. وأن العلاج ينبغي أن يستند إلى دليل علمي إذا تيسر ذلك".  

 

ومن الجدير بالذكر هو ما أظهرته نتائج بحث طبي جديد أن تناول الغذاء الصحي المتوازن الغني بالخضراوات الطازجة يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.  

 

ووجد الباحثون الأمريكيون في مركز سانت لوك الطبي بشيكاغو، بعد متابعة 815 شخصا في الستين من العمر وأكبر، لمدة أربع سنوات، أصيب 131 منهم بالمرض، أن الغذاء الغني بالدهون غير المهدرجة وغير المشبعة الموجودة في الخضراوات وبعض الزيوت، يساهم في الوقاية من ذلك المرض المعجز.  

 

ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالمرض كان الأعلى بين من استهلكوا أعلى مستويات من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان.  

 

وجاء في دراسة أخرى ما يدعم هذه الدراسة، حيث أن نظاما غذائيا غنيا بالدهون غير المشبعة وغير المُهَدرَجة مثل الخضر وبعض الزيوت قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن الفيتامينات المضادة للأكسدة لا تتمتع بهذا الأثر الوقائي.  

 

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكثر من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان وزيوت النخيل أو جوز الهند واجهوا خطرا أكبر يبلغ 2.3 مرة للإصابة بالزهايمر مقارنة بالذين استهلكوا كميات أقل من الدهون المشبعة.  

 

وبالإضافة لهذا فقد أكدت دراسة أميركية سابقة أن الدهون الأحادية غير المشبعة في المكسرات والزيتون والأفوكادو تحمل منافع صحية، على نقيض الأنواع الأخرى من الدهون المشبعة في لحم البقر، والزبدة أو الدهون المتحولة في رقائق البطاطا والكعك. وفوق هذا تعمل تلك الدهون على محاربة المخاطر الصحية التي تتسبب بها الأنواع الأخرى.  

 

وأوضحت الدراسة أن الدهون المشبعة والمتحولة تحمل ذرات الهيدروجين التي تعمل على جعل هذين النوعين من الدهون بمثابة مادة صلبة داخل الجسم تتحول بدورها إلى جزء من غشاء الكبد تحد من قدرة الكبد على امتصاص وتصفية البروتين الدهني الضار أو الكولسترول، وبالتالي غلق أي شريان يمر به.  

 

ومن هنا فإن تناول وجبة غذائية غنية بالدهن المشبع يمكن أن يؤدي إلى التعرض للأزمات القلبية والسكتة الدماغية. وعلى النقيض من ذلك فإن الدهون الأحادية غير المشبعة تتحول إلى سائل بفعل درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإن تناولها يجعل غشاء الكبد أكثر سيولة ويسمح للكولسترول بالعبور بسهولة إلى الكبد وإلى خارج الجسم، حيث وجد باحثون أن نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية قد انخفضت لدى 22 شخصا بعد تناولهم دهوناً أحادية غير مشبعة لمدة 3 أسابيع وبمعدل وصل إلى 14% بالنسبة للكولسترول و13% بالنسبة للدهون الثلاثية.  

 

وفقا لما تشير إليه الدراسات فإن مرض الزهايمر يمكن أن يصيب الشباب أيضا... من مظاهر الإصابة بالزهايمر اضطراب في الذاكرة يبدو على شكل حالة نسيان أو الشعور بالإحباط، والقيام ببعض التصرفات الخاطئة.  

 

ومن المعروف أن اضطراب الذاكرة يحدث بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر، ولكن في حالة الإصابة بالزهايمر فإن هذا الاضطراب يأخذ الشكل المرضي. ومن المظاهر التي تتعلق بهذا المرض فقدان حاسة الشم التي تعتبر دليلا مبكرا على المرض.  

 

تؤكد الدراسات الحديثة أن أفضل الطرق لتشخيص الإصابة بالزهايمر تعتمد على إجراء اختبارات الذاكرة وهي أكثر فعالية من تصوير الدماغ. وتجدر الإشارة إلى أن التشخيص المبكر للمرض يساعد على التدخل الطبي ومنع حدوث مضاعفاته والحد من تطور الإصابة.  

 

وقد توصل الباحثون، إلى أن ما يعرف باسم اختبار كاليفورنيا للتعلم اللفظي هو الأكثر فعالية في تحديد وتشخيص المرض، ويفيد هنا الاختبار بطرح عدد من الأسئلة على المرضى وتسجل سرعة المرضى في الإجابة عنها كما يسجل عدد الإجابات الصحيحة.  

 

والجدير بالذكر، يقدر الخبراء الألمان عدد مرضى الزهايمر المعروف بمرض النسيان والخرف في ألمانيا بحوالي مليون شخص . وتفيد الإحصائيات إن قرابة مائتي ألف شخص في ألمانيا يموتون سنويا جراء هذا المرض الذي يبدأ عادة بأعراض عادية كالصداع والشعور بالإجهاد واضطراب التوازن وينتهي بنسيان المريض لموقع منزله أو ينسى اسمه وأسماء المقربين منه._(البوابة)  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن