قامت جمعية مساعدة النساء الأمريكية العام الماضي بإطلاق حملة ACT التي تضمّنت عدد من النساء المشهورات اللاتي ركزن على نتائج العنف المنزلي. هذا وقد تبرعت النجمة فيرن برايتون، بوضع ماكياج يبرز نتائج العنف المنزلي على وجه المرأة.
قد يقول البعض بأن الصورة خدعة رخيصة لكنها كانت فعالة جدا في جذب انتباه أكثر من 500,000 سيدة صامتة على عنف الزواج أو أحد الأقارب أو الأصدقاء. لقد شجعت الصورة الضحايا الحقيقيين على الخروج من الظلام وإبراز كدماتَهن أو ندبهن العاطفية. حيث كانت هذه الحوادث في أغلب الأحيان تمر دون إبلاغ للسلطات المعنية. لكن العنف المنزلي يجب أن لا يسكت عنه أو يبقى طي الكتمان. أنه أمر خطير، ويجب الإبلاغ عنه، سواء كنت أنت التي تعرضت للعنف أو أحد أفراد أسرتك.
لقد حثت حملة ACT لدعم النساء المعنفات على:
1. الاعتراف بوجود مشكلة عنف أسرية.
2. تحديد الأفعال المشينة التي يقوم بها المعنف، وإطلاق اسم عنف منزلي عليها.
3. التحدث مع أشخاص آخرين عنها.
لكن بالرغم من الحملة السابقة، إلا أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. يعتقد الخبراء بأنّ الأزمة الاقتصادية، الإفراط في الشرب، واقتراب موسم الأعياد والعطل المدرسية سوف يساهم في ارتفاع حوادثِ العنف
المنزلية هذا العام.
هذا وقد أعلنت مؤسسة الملجئ التي تعنتي بالنساء المعنفات عن إحصائياتها السنوية المخيفة لهذا العام:
1. كل أسبوع تتعرض سيدتان على الأقل للقتل على يد صديق أو شريك في أنجلند وويلز.
2. تعاني سيدة من كل 4 من العنف المنزلي.
3. في المعدل، تتعرض السيدة للضرب 35 مرة قبل أن تطلب مساعدة الشرطة.
4. تتلقى الشرطة المحلية اتصالا عن إساءة جسدية أو عنف منزلي كل 60 ثانية، ولكن 35 بالمائة من هذه الاتصالات تصل إلى مرحلة الشكوى الرسمية.
5. في العائلات التي تحتوي على أطفال، 90 % من الحوادث تتم أمام أعين الأطفالِ، وفي 50 % من هذه الحالات تتم مهاجمة الأطفال أيضاً.
وأخيرا، أظهرت العديد من المؤسسات والجمعيات التي تروج لوقف العنف ضد النساء، قلقها من توجه الكثير من المراهقين والشباب إلى العنف مع صديقاتهن وزوجاتهن وعدم التمييز بين الإكراه على ممارسة الجنس والإغتصاب.
حيث أظهر بحث تم بين عامي 2000 و 2006 على مراهقين ما بين 14-16 عاما:
• 1 من كل 5 اعتقدوا بأن أكراه الفتاة على ممارسة الجنس كان أمرا مقبولا.
• 1 من كل شابين و1 من كل 3 شابات اعتقدن بأن الاغتصاب أو الضرب مسموح به في العلاقة العاطفية.
• 1 من كل 10 رجال اعتقدوا بأن لا شيء خطأ في اغتصاب فتاة إذا كان في حالة شبق.
• 1 من كل 8 رجال قالوا بأنه من المسموح ضرب الزوجات اللاتي يتذمرن.
• وفي استفتاء شمل على 302 طالب في مدرسة ثانوية، قالت 19 % من الشابّات و34 % من الشباب بأنهم لا يعتقدون بأن الإكراه على ممارسة الجنس يعد إغتصابا.