العلاج بشموع الأعشاب والزيوت العطرية

تاريخ النشر: 09 يناير 2005 - 01:59 GMT

العلاج بشموع الأعشاب الطبيعية للقضاء على القلق والتوتر والتهاب الجيوب الأنفية. وقد استخدم القدماء المصريون والرومان والاغريق هذه الوسيلة لعلاج العديد من الأمراض منها البرد والتهاب الجيوب الأنفية والصداع وطنين الأذن.


تقول 'سارة ويلسن' أخصائية العلاج بشموع الأعشاب في لندن ان هذه الشموع ليست تقليدية ولكنها شموع مخصصة تصنع من العسل الأبيض والقطن وشمع العسل الطبيعي والأعشاب الطبية وتأخذ شكلا طوليا مجوفا ويوجد في أسفلها 'فلتر' يتجمع فيه رواسب عملية الاحتراق حتى لا تدخل إلى الأذن.. ومع اشعال الشمعة فوق منطقة الأذن تتطاير الأبخرة في الهواء المحيط بالوجه والأذن لتدخل في الجيوب الأنفية وتلطف من أي التهاب أو ألم بهذه المنطقة ومع تصاعد الهواء الساخن إلى أعلى تحدث عملية شفط لأية رواسب عالقة فيها ويؤدي تكاثر الذبذبات حول الشمعة إلى إجراء مساج طبيعي لطبلة الأذن.. وتؤكد 'سارة' حسب صحيفة اخبار اليوم ، انه لا داعي للقلق من إفرازات شمع الأذن حيث أنها طبيعية والغرض منها هو حماية طبلة الأذن وفي بعض الحالات النادرة تزداد هذه الافرازات عندما يتعرض البعض لكثير من الضوضاء والغبار.. ولذلك تنصح 'سارة' بإجراء غسيل لمجري الأذن بوضع عدة قطرات من زيت الزيتون لتليين الشمع بدلا من استخدام العيدان القطنية في تنظيف الأذن .

 

وكذلك تعد الزيوت العطرية إحدى وسائل العلاج في الطب البديل وتحديدا التدليك ‏ ‏بالزيوت وقد استخدمت منذ آلاف السنين لتحسين الحالة العامة للناس سواء العقلية أو‏ ‏الجسدية أو العاطفية .‏ ‏


أن المساج أو التدليك بالزيوت العطرية يعمل على خلق حالة من ‏ ‏التوازن بين العقل والجسد مما يجعل الشخص يتكيف مع المرض أو الضغوط اليومية ‏ ‏والتعب الذهني أي انه يساعد الجسم "ليشافي نفسه بنفسه".‏ ‏ يعتبر المفعول العلاجي لتلك الزيوت يرجع إلى قدرتها على النفاذ بدرجة ‏ ‏فائقة خلال طبقات الجلد نظرا لحجم جزيئاتها المتناهية في الصغر ومن خلال عملية ‏ ‏التدليك يتم امتصاصها إلى تيار الدم كما انه يمكن استنشاقها عن طريق الأنف .‏

 

 ‏وأثناء عملية التدليك تتصاعد أبخرة الزيوت فتحدث تأثيرات عامة ‏ ‏لها نتائج طيبة في علاج بعض الأمراض كالصداع واضطرابات الهضم وارتفاع ضغط الدم ‏ ‏وغيرها إلى جانب ما تتمتع به اغلب الزيوت من مفعول مطهر يقضي على الجراثيم .‏ ‏

 

غير  أن بعض الحالات تستدعي مزج مجموعة من الزيوت مع بعضها فعند مزج زيت ‏ إكليل الجبل مثلا مع العشب الحامضي فذلك يساعد على التركيز وتهدئة الغضب ورفع ‏ ‏الروح المعنوية.‏ ‏

 

ومن جانب آخر، فقد اكتشف الباحثون في كندا أن الروائح المنبعثة من الورود وأزهار اللوز، قد تساعد في تنشيط حاسة الشم وتخفيف الألم، وتحسين المزاج الأمر الذي يساعد في عملية الشفاء والتعافي من المرض خصوصا عند السيدات.


وأشار هؤلاء إلى أن كلا الجنسين سجلا شعورا أفضل عند شم الروائح العطرة، بينما جعلت الروائح الكريهة مزاجهم أسوأ، منوهين إلى أن هذا الأثر على الشعور والمزاج ليس هو الذي يغير إدراك السيدات للألم، وإلا كان على الرجال أن يستجيبوا بنفس الطريقة.


ومن جانب آخر وحول الزيوت العطرية بشكل عام فإنها تحتوي على مركبات عطرية زيتية مركزة من النباتات العطرية، ولها خصائص علاجية وتجميلية متعددة. وهي تستخلص عادة بالتقطير من الفواكه، الأزهار، الأعشاب، الأشجار والتوابل.


ولكن يجب مراعاة عدم استخدام زيت اللافندر من قبل المرأة في الأشهر الأربعة الأولى للحمل.