العلاج بالإبر الصينية.. والمزيد من الحقائق

تاريخ النشر: 19 أبريل 2005 - 07:52 GMT
البوابة
البوابة

اكتشف العلماء في دراسة لتقييم فعالية العلاج الصيني القديم انه يفيد اكثر من أي أسلوب تقليدي آخر وحده. وقال اندرو فيكرز، من مركز أبحاث السرطان في نيويورك، إن "الذين يعالجون بالإبر الصينية يعانون من نوبات صداع اقل وتنخفض حدة الصداع لديهم، كما أنهم ينفقون مبالغ مالية اقل على الرعاية الصحية على مدار العام".  

 

وأوضحت الدراسة، حسب رويترز، إن المرضى الذين تلقوا علاجا بالإبر الصينية انخفضت الأيام التي أصيبوا فيها بصداع 22 يوما عن غيرهم. كما أنهم استهلكوا أدوية اقل بنسبة 15 في المائة وتقلصت مرات زيارتهم لطبيب الأسرة بنسبة25 في المائة.  

 

ومن جانب آخر، يعتبر علاج الوخز بالإبر الصينية من الطرق القديمة‏ ‏التي طورت حديثا في المعالجة وعرف منذ آلاف السنين بعد أن لوحظ أن تدليك نقاط‏ ‏معينة في جسم الإنسان يحدث تأثيرا إيجابيا في تخفيف الآلام.‏ ‏  

 

وحول الأمراض التي يعالجها الطب الصيني فقد اشتهر هذا الطب بمعالجة الأمراض‏ ‏المزمنة بشكل عام، كالصداع وارتفاع ضغط الدم وشلل الوجه والانزلاق الغضروفي وآلام الكتف ‏ بالإضافة إلى المساعدة بالإقلاع عن التدخين وتخفيف الوزن.‏ ‏‏ ‏  

 

ويقوم العلاج الصيني على حقيقة علمية هي أن الجسم عبارة عن شبكة‏ ‏من القنوات والمسارات تمثل دائرة كهربائية تتصل بجميع أعضاء الجسم وتنساب داخلها ‏‏طاقة تتكون من موجات كهرومغناطيسية تعرف بالطاقة الحيوية ومرض أي عضو يعني زيادة ‏ ‏الطاقة الحيوية فيه عن الحد الطبيعي أو عدم وصول هذه الطاقة إلى ذلك العضو.‏ ‏  

 

وتعمل الإبر الصينية على علاج هذا الخلل سواء بتخفيض الطاقة الزائدة أم ‏ ‏بزيادتها إذا كانت أقل من المعدل الطبيعي وبهذا يتم شفاء العضو.‏ ‏ويستخدم الوخز بالإبر لإعادة التوازن إلى الطاقة ‏المتدفقة في خطوط الجسم مما يساعد على تسكين الآلام واستعادة الصحة حيث أن ‏التدليك ليس بعيدا عن الوخز الأبري فالغاية الأساسية هي تعزيز تدفق الطاقة ‏ ‏الحيوية وإزالة الانسدادات. ‏ ‏  

 

ومن الجدير ذكره أنه وبالرغم من الدراسة العلمية التي ناقضت تأثير أسلوب المعالجة بالإبر الصينية الذي تنتشر شعبيته في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن دراسات جديدة حول الوخز بالإبر الصينية لا تزال تؤكد فاعليتها في علاج الكثير من الأمراض لا سيما الاكتئاب أيضا.  

 

حيث ذكر الدكتور تيد كابتشوك مدير أبحاث وتعليم الطب البديل في اجتماع طبي عقد في بوسطن الأميركية في وقت سابق، أن "الدليل في الوقت الحاضر هو مثل رمي قطعة نقد في الهواء ومعرفة على أي وجه ستسقط".  

 

وفي المقابل وما يناقض ذلك هو ما قامت به إحدى المؤسسات المعنية بالأمراض النفسية في بريطانيا من بحث للتحقيق في طب الإبر الصينية وجدوى استخدامها في منطقة الإذن ومحور هذا العلاج هو النظر في تطور الحالات العلاجية عند النساء اللواتي يعانين من مشاكل أو اضطرابات نفسية ومن أكثرها الاكتئاب.  

 

وأظهرت النساء اللواتي خضعن للعلاج بالإبر الصينية في منطقة الإذن شعوراً واضحاً بالراحة والهدوء وتحسنت أوضاعا النوم لديهن وفوق كل ذلك أحسسن بمزيد من الحيوية والطاقة وشعرن بثقة اكبر في النفس كما أن تلك الفوائد زادت وتحسنت مع استمرار العلاج بهذه الطريقة على مدى الأسابيع اللاحقة.  

 

ومن النتائج المذهلة الأخرى هو استغناء امرأتين مصابتين بالاكتئاب خلال فترة التجربة عن الأدوية المضادة للاكتئاب وقد استمرت إحداهن في تعاطي هذه الأدوية لمدة ستة أعوام.  

 

ليس هذا وحسب بل أن الإبر الصينية أحدث وسيلة علمية لإنقاص الوزن، وقد تطورت أشكال الإبر الصينية المستخدمة في إنقاص الوزن والتي تغرس في صيوان الأذن في مناطق محددة وبأشكال مختلفة.  

 

ويقوم المريض بحك الإبر بطريقة دائرية برفق لمدة دقيقتين لكل إبرة قبل تناول وجباته الغذائية بثلث ساعة أو عند الإحساس بالجوع للحصول على أكبر تأثير تنشيطي للإبر خلال العلاج مع الالتزام بالنظام الغذائي للحصول على نتائج جيدة.  

 

وعن عمل إبر الأذن لإنقاص الوزن يقول أطباء علاج السمنة، إن هذه الإبر تؤدي إلى التأثير على مركز الجوع إذا وضعت في النقاط الصحيحة على صيوان الأذن وكذلك تؤثر على انقباض الجزء الأعلى من القناة الهضمية 'المعدة والأمعاء' فتقلل الإحساس بالجوع.  

 

أما بخصوص الوخز بالإبر فلا بد أن فكرة وخزك بالكثير من الإبر الصغيرة لا تبدو صحية لك، ولكن الكثير من الناس حول العالم يقولون إنهم قد استفادوا من هذه الطريقة في العلاج، والتي تعتمد على استخدام الإبر ومراكز الطاقة (تشي) في الجسم.  

 

وقد استخدمت الإبر الصينية كشكل من أشكال الطب البديل في معظم أنحاء العالم، وذلك لعلاج الصداع، الألم المزمن، الإدمان، التوتر النفسي وغيرها من الأمراض، فكيف تعمل هذه الإبر؟ وهل تنفع حقا؟  

 

إن الوخز بالإبر الصينية إحدى طرق الطب البديل وهي تعتمد على مبادئ صينية قديمه تتحدث عن طاقة داخلية للجسم تسمى ( تشي)، وتوضع هذه الإبر في نقاط معينه لتحدث تأثيرا في عمل عضو ما أو نظام ما في الجسم، ذلك أن الطب الصيني القديم يختلف نوعا ما عن الطب الغربي الحديث في نظرته إلى الجسم.  

 

فهم يعتقدون أن كل عضو له نقاط ارتباط مع كل عضو آخر ومع بوابات (نقاط) الطاقة تلك، وأن الإبر تساعد في إعطاء إشارات لتحفيز العضو المعني لأداء عمله بشكل أفضل وبتناغم مع بقية الأعضاء المرتبطة بنظام الطاقة (تشي)، المتواجد في كل جسم حي وفقا لنظريتهم.  

 

وحسب إفادات العديد من المرضى والأطباء، فإن العديد من حالات الآلام الحادة كما في آلام الظهر والتقلصات العضلية قد تم شفاؤها خلال جلسة وبعضها استغرق علاجه عدة جلسات. ولكن من المهم بمكان إذا كانت هذه الطريقة في العلاج قد أثارت انتباهنا لنجربها، أن نتأكد من أن المعالج شخص مؤهل، وإلا فإن النتيجة ستكون أسوأ مما نعانيه الآن بكثير.  

 

هذا ولجأت الأميركيات مؤخرا وبشكل متزايد إلى استخدام أسلوب الوخز بالإبر الصينية لشد جلد الوجه والتخلص من التجاعيد، لا سيما أولئك اللاتي يبحثن عن بدائل للجراحة ويرغبن باختبار قوة "تشي" باسم الجمال._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن