قال باحثون ان الرجال الذين يعانون من العقم بسبب عيوب في السائل المنوي، يمكن أن يكونوا في خطر أعلى للوفاة مقارنة مع الرجال الذين يملكون سائل منوي طبيعي.
وفقا للدراسة التي قامها باحث من كلية الطب في جامعة ستانفورد، الرجال الذين يملكون نوعا أو أكثر من الخلل في السائل المنوي كانوا عرضة للوفاة بنسبة الضعف خلال فترة ما يقرب من ثماني سنوات مقارنة مع الرجال الذين يملكون سائلا منويا طبيعيا.
وفي دراسة جديدة، درس مايكل أيزنبرغ، دكتوراه في الطب، وأستاذ مساعد في جراحة المسالك البولية، ومدير مركز ستانفورد للطب التناسلي الذكري والجراحة، وزملاؤه سجلات رجال تراوحت أعمارهم ما بين 20-50 قاموا بزيارة أحد مركز تقييم احتمالات العقم. في المجمل، وجدوا 12.000 رجل ينطبق عليهم هذا الوصف ما بين عامي 1994 و 2011 في مستشفى ستانفورد والعيادات أو ما بين عامي 1989 و 2009 في كلية بايلور للطب في هيوستن.
في كل العيادات كانت البيانات متوفرة لعدة جوانب نوعية للسائل المنوي للمريض ، مثل إجمالي حجم السائل المنوي والحيوانات المنوية، والحركة، والشكل. (دولوريس لامب، دكتوراه، ولاري ليبتشولتز، دكتوراه في الطب، من بايلور كبار مؤلفي الدراسة).
وعن طريق تحديد المؤشرات الرئيسية لبيانات المرضى في مؤشر الوفاة الوطني ومؤشر الموت الضمان الاجتماعي، كان الباحثون قادرين على رصد وفيات هؤلاء الرجال لحوالي ثماني سنوات.
وبينما لم يظهر اي شذوذ في المني بحد ذاته توقعات الوفيات، إلا أن الرجال الذين كان لديهم نوعان أو أكثر من هذه العيوب كان معرضين للوفاة خلال فترة ثماني سنوات بعد دراستهم للخصوبة الأولية مقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم تشوهات في السائل المنوي. وكلما زاد عدد التشوهات، ارتفاع معدل الوفيات، وفقا للدراسة.
من عينة الرجال الـ 11.935 ، الذي تابعتهم الدراسة، 69 توفوا خلال فترة المتابعة – وهو عدد يبدو صغيرا. وهذا يعكس، أولا وأخيرا، نسبة شباب المرضى: كان متوسط عمرهم 36.6 سنة. ولكنه يعكس أيضا حقيقة أن الرجال الذين يحصلون على تقييم لحالة العقم أكثر ميلا إلى أن تكون حالتهم الاجتماعية والاقتصادية أعلى من المتوسط ولديهم حمية وتعليم أفضل، ويحصلون على الرعاية الصحية.
نشرت الدراسة الجديدة على الانترنت في دورية التكاثر البشري.