أكدت دراسة ميدانية أجرتها مجلة (تشينيز ليدي) الصينية أن رجال الصين اصبحوا اكثر عطفا وحنانا ووفاء قياسا بما كانوا يتسمون به سابقا من خشونة وقسوة وجفاء بحكم ظروف الحياة آنذاك.
حيث اتضح ان 73 في المائة من الرجال لا يقدمون على إقامة أي نوع من العلاقات غير المشروعة خارج إطار الزواج، وان 62 في المائة لا يضربون زوجاتهم.
كذلك أكدت الدراسة أيضا بان 51 في المائة يرفضون تسوية الخلافات الزوجية بالطلاق، بينما يقدم 80 في المائة طواعية على تسليم جميع عوائدهم المالية إلى زوجاتهم تاركين لهن مهمة الإنفاق.
في حين أن الأمر مختلف بالنسبة للنساء الصينيات حيث كشفت الدراسة ذاتها أن سلوك المرأة الصينية قد تغير كثيرا ولكن نحو الأسوأ حيث ازدادت عنفا بنسبة 29 في المائة قياسا بما كانت عليه الحال أوائل الثمانينات!
ليس هذا وحسب بل أن هناك الكثير من الأساسيات قد تغيرت لدى المرأة الصينية، حيث أنه وبحسب الإحصاءات الحديثة فإن ثلث الفتيات الصينيات فقط يدخلن عش الزوجية وهن عذراوات. تعتبر هذه الحقائق مفجعة بالنسبة للمجتمع الصيني الذي طالما عرف بمحافظته و انغلاقه.
فقد أفادت الإحصائيات الصادرة عن هيئة تنظيم الأسرة الحكومية أن 60 إلى 70 بالمائة من الصينيين و الصينيات المقبلين على الزواج لديهم تجارب جنسية سابقة.
تم التوصل إلى هذه النتائج بناء على الفحوص الطبية التي كانت إجبارية لجميع المقبلين على الزواج، حيث تم إلغاء هذه الإجراءات نهاية العام الماضي فقط.
وقد كانت ممارسة الجنس قبل الزواج من الحرمات في المجتمع الصيني التقليدي وحتى أول ثلاثين عاما من الحكم الشيوعي. وبدأت الحرية الجنسية في الصين مع بداية انفتاح الصين على العالم الغربي عام 1978 .
وفي بعض الأبحاث التي قام بها متخصصون في علم الاجتماع في الصين تبين أن 72% من الرجال و46% من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 قد سبق لهم أن مارسوا الجنس قبل الزواج. مقارنة مع الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر إذ كانت النسبة 45% بالنسبة للرجال و 24% بالنسبة للنساء.
