الشعر الطويل الوشم والتدخين.. ليس في العمل!!

تاريخ النشر: 14 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بات من الخطورة على وظائف غالبية الموظفين البريطانيين إذا ما ضبطوا وهم يدخنون في أماكن عملهم أو أن رائحة التدخين تصدر من مكاتبهم وكذلك الذين يظهرون الوشم على أجسادهم.  

 

فقد أعرب 90 بالمائة من المدراء وأصحاب الشركات أنهم لن يتهاونوا على الإطلاق إذا ما دخلوا مكتبا تابعا لموظف وقد شموا فيه رائحة السجائر وكذلك الأمر يتعلق بأولئك الذين يظهرون الوشم على أجسادهم. 

 

وأظهر استطلاع صدر في لندن، حسب وكالة أنباء الإمارات، أن المديرين يمقتون الموظفين الذين يدخنون في أماكن عملهم وفى الدرجة الثانية يكرهون أولئك الذين يظهرون الوشم على أيديهم أو مناطق مختلفة من أجسادهم وفى الدرجة الثالثة يكرهون الموظفين الرجال الذين يطيلون شعر رؤوسهم. 

 

 

وحسب الاستطلاع فان 10 بالمائة فقط من المديرين وأصحاب الشركات لا يهتمون بهذه الأمور ولا تشكل من يمارسها أية مخاطر على وضعه الوظيفي. ويعرب ثلاثة من المديرين عن عدم قبولهم ولا بأي شكل من الأشكال للوشم على أجساد الموظفين بينما أعرب أكثر من 25 بالمائة من هؤلاء عن كراهية للموظف الرجل الذي يطيل شعر رأسه. 

 

وأعربت الغالبية العظمى عن عدم قبولها للموظف الذي لا يرتدى بدلة ولا يكون حليق اللحية بصورة دائمة.  

 

هذا وحول تأثير التدخين على الموظف والشركة أيضا فقد بينت دراسة حديثة أن تدخين الموظفين يؤثر على معدلات إنتاجهم بشكل هائل حيث يكلف كل مدخن شركته حوالي 2890 يورو سنوياً.  

 

وقال البروفيسور القائم بالدراسة كاري ريولا أن الخسائر التي تتكبدها الشركات نتيجة تدخين العاملين بها تأتي بسبب قيام العامل أو الموظف بترك مكتبه أو مكان عمله ليذهب إلى الأماكن المخصصة للتدخين داخل الشركة أو إلى الشارع ليقوم بذلك.  

 

وأضاف ريولا هناك أيضاً خسائر تسببها المتاعب الصحية التي يجرها التدخين على المدخنين وهو ما يترتب عليه قيامهم بإجازات مرضية مما يؤثر أيضاً على مصلحة العمل. كما أظهرت الدراسة، أن هناك أموالا طائلة تنفقها الشركات على أعمال التنظيف واستهلاك الطاقة لتبقى الأماكن المخصصة للمدخنين نظيفة ومتجددة الهواء.  

 

وذكر ريولا أن هناك بعض الدراسات التي بينت أيضاً أن المدخنين العاملين على ماكينات في المصانع المختلفة تزيد لديهم القابلية للتعرض لحوادث مرتبطة بأعمالهم. وأضاف بأن تدخين العمال والموظفين يؤثر أيضاً على زملائهم فيما يعرف بالتدخين السلبي.  

 

ومن جانب آخر، يشير أحد الاستطلاعات إلى أن "الموظف المنتج والذي يتمتع بصحة جيدة يفيد شركته أكثر من الموظف المتغيب عن العمل أو الذي لا يتمتع بصحة جيدة أثناء العمل أو الموظف الآخر الذي يعاني من مشاكل جسدية". 

 

الموظف الأفضل صحة هو الأكثر سعادة  

 

وضعت بعض الشركات في الولايات المتحدة هذه العبارة نصب أعينها. فقد اكتشف شركات مثل XeroX أن هناك فائدة للموظف وشركته على حد سواء وأن التعاون في توفير فرص مناسبة لتحسين الأحوال الصحية أمر سليم.  

 

وتعتقد الشركة أن الموظف الذي يتمتع بصحة جيدة والسعيد أيضا موظف منتج مما يؤدي إلى خفض النفقات العلاجية.  

 

وتوفر شركة XeroX لذلك منشأة رياضية في مكان العمل من أجل أن يمارس موظفوها اليوغا، التمارين في الهواء الطلق، ندوات التغذية، نشرات الصحة، واجتماعات أسبوعية من أجل تخفيف الوزن.  

 

كذلك توفر الشركة وجبات غذائية خفيفة ومغذية. وفي مركز كارتر التابع للشركة يمكن للموظفين القيام بتمارين الجيمنازيوم الحرة، الاشتراك في ورشات عمل، المشاركة في جماعات المشي وغيرها._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن