السعي وراء الحب.. والبحث عن الشريك المثالي !!

تاريخ النشر: 15 مايو 2005 - 05:12 GMT

 

إظهار أفضل ما في حياتك الزوجية الجديدة

 

هو في الواقع السعي لتحقيق الكمال . عندما يتحدث الناس عن الشريك أو الشخص الآخر المهم  فهم غالبا يشيرون "إلى النصف الحلو "  أو  " شقيق الروح "  ولكن كيف تشرع في البحث عن هذه العلاقة الهامة وتقوم بتعزيزها ؟ كيف تعالج العقبات التي تعترض سعادتك ، مثل تدخل أهل زوجتك والمشاجرات العائلية؟

 

اشتركت إليزابيث كلير بروفيت وباتريشيا سبادارو  في تأليف ثلاثة كتب من السلسلة المشهورة " دليل الجيب إلى الروحانية العملية " ، وقام قسم الصحافة بجامعة ساميت بنشر الكتب الثلاثة .   هذه الكتب تتضمن نصائح عن هذا الموضوع ومواضيع أخرى مماثلة ، وتستكشف أبعاد الحب والعلاقات الغرامية .

 

تعتقد السيدة بروفيت أن سر اجتذاب ما نريد هو أن نوفر في أنفسنا ذلك الشيء الذي نريده . بدلا من أن ترغب في أن تكون محبوبا ، كن أنت الحب نفسه . إذا أردت تعظيم قدرتك على أن تحب وتحب ، إبدأ بإعطاء الحب إلى الآخرين . بإمكانك بنفس الطريقة أن تعمل على خلق العلاقة المثالية التي تريدها ، تحلّى بالصفات التي تريدها أن تتوفر في شريكك . بإمكانك أن تكون المغناطيس الذي يجذب العلاقات المثالية .

 

تبيّن السيدة بروفيت أيضا كيف أن الحنان يتغلب على كل التحديات ويخلق علاقة الحب الصحية النابضة بالحياة . في كتاب " كيميائية القلب " تشرح المؤلفة كيفية رعاية وتنمية الحنان والتسامح اللذان يساعدان الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في  أي تحد . من المهم جدا معالجة المشاكل فور بروزها  لئلا  يتقادم إهمالها ويتراكم كما تتراكم طبقات الرواسب الصخرية  فتغلق أبواب القلب .

 

الحنان ليس إلقاء اللوم على الآخرين للظروف التي نجدها تحدق بنا ، وإنما يعلمنا الحنان أن رد فعلنا تجاه هذه الظروف هو الشيء الأهم ، ويدعونا إلى أن نسمو بأنفسنا إلى أعلى لنواجه تحدياتنا من ارتفاع جديد .

 

تشرح مؤلفة الكتاب كيف أن الكرما والمثالية يؤثران عليك وعلى شريكك ، فتقول إننا لن نستطيع تحقيق السعادة إذا لم نتغلب على سلبيات الكرما  . إن معرفتنا للكرما  والمثالية تعلّمنا أشياء كثيرة عن علاقاتنا ، بعضها جميل وبعضها كريه  ولكنها جميعها ضرورية للسمو الروحاني .

 

تتحدث السيدة بروفيت ، في كتابها " شريك الروح والحبيبان التوأمان " عن ثلاثة أنواع من العلاقات ، هي :

 

·       علاقة الحبيبين التوأمين ، روحان خلقتا معا منذ نشأتهما ، نصفان لجسد واحد .

·       علاقة شريكيّ الروح  . شريكا الروح يختلفان عن الحبيبين التوأمين ، فهما يجتمعان ليعملا معا لإدراك نفس النوع من الكرما  إدراكا كاملا .

·       علاقة شريكيّ الكرما  .  شريكا الكرما ، هما شخصان (يبدو أحيانا أنهما لا يشتركان في شيء) ينجذبان إلى بعضهما لتحقيق الكرما المشتركة .

 

بما أن  الزيجات غالبا تنسج من خيوط تاريخ الشريكين الماضي معا ، إذن من المهم جدا إدراك وقع ماضيك وماضي شريكك عليكما الإثنين . تقول مؤلفة كتاب " الكرما والمثالية ": يجب أن تسأل نفسك السؤال التالي عندما تبدأ علاقة جديدة : " هل أنا أود حقا أن أشارك هذا الشخص في نفس الكرما ؟ "

 

هذا سؤال مهم جدا ، لأننا عندما نتعاهد (وقت عقد الزواج) على  أن نظل لبعضنا في السراء والضراء ، نكون تعاهدنا أيضا على مساندة بعضنا في جميع أحوال الكرما – الجيد منها وغير الجيد . عندما تتزوج تضطلع بكرما شريكتك حيث أنك عاهدتها أن تظل بجانبها في العسر واليسر .

 

قد يكون هذا شاقا في بعض الأحيان ، إلا أن مؤلفة الكتاب تقدم اقتراحات للتغلب على التحديات وإقامة علاقة حب صحية وحيوية . تشرح المؤلفة  في كتابها  " كيميائية القلب" كيفية تنمية الحنان والتسامح ، وهو ما قد يساعد الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في أي تحديات .

 

تختتم السيدة برفيت شرحها بالقول إن السـر الأهم في العلاقات الحميمة هي تنمية العلاقات الفريدة مع نفوسنا السامية  ومع الله ومساعدة شريكنا على أن يفعل الشيء نفسه._(البوابة)