حسب تقديرات خبراء صحة الأمراض الصدرية وتقارير منظمة الصحة العالمية يتسبب مرض الانسداد الرئوي بوفاة شخص كل ثماني ثوان مع حلول عام 2020 إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع تفاقم هذا المرض وانتشاره في العالم.
وبحسب الأطباء فان الكشف المبكر عنه يضمن معالجة افضل نظرا لكونه مرضا يمكن تفاديه إذا أوقف سببه الرئيس ألا وهو التدخين .
هذا وأكد رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى البشير الدكتور يوسف النعيمات، حسب وكالة الأنباء الأردنية، على خطورة هذا المرض الذي ينسل إلى المريض تدريجيا ويتفاقم مع زيادة جرعات التدخين كسم قاتل ولكن ببطء.
وذهب إلى أن خطورته تكمن في اعتباره المسبب الرابع للوفاة في العالم بعد أمراض السرطان والقلب والجهاز العصبي وقد يصبح في عام 2020 المسبب الثالث للوفاة إذا لم يتم وضع حد لعادة التدخين0
وتحدث الدكتور النعيمات حول هذا المرض بوصفه ممكن الحدوث لاي شخص يمارس عادة التدخين00 وقال، ان هذا المرض يحدث التهابا في القصبات الهوائية وانتفاخا في الرئة مما يؤدي بدوره إلى محدودية تمتع المريض بأخذ القسط اللازم من الهواء وتزداد هذه الحالة سوءا مع استمرار المريض بممارسة التدخين0
وقال أن منظمة الصحة العالمية ونظرا لخطورة هذا المرض الذي يسبب الوفاة المبكرة للمدخنين فقد قررت اعتبار يوم التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام يوما عالميا للتذكير بمخاطر مرض الانسداد الرئوي المزمن الصحية والاقتصادية والاجتماعية0
وحول أعراض المرض قال أنها قد تلازم الكثير من المدخنين ممن يعتبرونها أعراضا عادية لا تستلزم مراجعة الطبيب ولكن هذه الأعراض والتي تتلخص بوجود سعال مصحوب بالبلغم وصفير بالصدر إضافة إلى ضيق بالتنفس خاصة عند الإجهاد هي عبارة عن مؤشرات تنذر بوجود المرض وبالتالي تحتم على من يعاني منها ضرورة مراجعة الطبيب الذي يوصي بدوره في هذه الحالة بسرعة التوقف عن التدخين لان الاستمرار به قد يتسبب لاحقا بسرطان الرئة وأمراض القلب والشرايين مشيرا إلى تناقص معدلات الإصابة بأمراض أخرى في العالم مقارنة بهذا المرض الذي يشهد ازديادا مضطردا0
