الزنك هو معدن له دور مهم في عمل أكثر من 200 إنزيم في الجسد، ويعتبر معدن الزنك ضرورياً لإنتاج (المادة الوراثية للخلايا) البروتينات والأحماض النووية، إضافة لهذا فإنه يشارك في عمل هرمون الإنسولين الضروري لاستهلاك الكربوهيدرات في الجسم.
يعتبر الزنك ضرورياً لضبط عملية النمو بوتيرة سليمة وأيضاً لتطور الأعضاء التناسلية، ولعمل غدة البروستاتة وأيضاً للمساعدة في شفاء الحروق والجروح، وذلك بفضل تأثيره الموضعي المهدئ.
ويحتاج الجسم إلى العديد من العناصر الغذائية؛ حتى يقوم بوظائفه الحيوية، ومن بينها المعادن كالزنك مثلاً، الذي بدوره يساعد على إنتاج خلايا جهاز المناعة بشكلٍ منتظم، علماً بأنّه أكثر تواجداً في خلايا الدم البيضاء والحمراء، إضافةً لعضلات وعظام الجسم القوية، وشبكية العين والخلايا الجلدية، وغدة البنكرياس، وكلٍ من غدة البروستاتا والسائل المنوي عند الرجال.
حاجة الجسم من الزنك:
يوجد في الجسم ما يزيد عن ثلاثمئة إنزيم مختلف، وحتى تستطيع هذه الإنزيمات العمل بشكل طبيعي تحتاج إلى الزنك، وتشير الدراسات إلى أنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كمية بروتينات تتراوح ما بين ثلاثة آلاف إلى مئة ألف، ويكون معظمها مكوناً من الزنك، والإنسان الطبيعي يحتاج إلى كمية زنك تتراوح ما بين غرامين إلى ثلاثة، علماً بأنّ بعض أجزاء الجسم تستطيع إفراز الزنك بشكلٍ طبيعي، مثل غدة البروستاتا والبنكرياس إضافةً للغدد اللعابية، ومجموعة من خلايا الجهاز المناعي.
فوائد الزنك للجسم تتضمن ما يلي:
1- العناية بالبشرة: تساعد المضادات الحيوية الموجودة بداخله على التخلص من مشاكل البشرة كالبثور والحبوب، والحفاظ عليها، من خلال تحفيزه خلايا الدم البيضاء على مقاومة التقرحات والجروح وكذلك الشقوق التي تصيب البشرة، كما يحفز إنتاج مادة الكولاجين التي تساعد على ذلك كله، من خلال تخفيز الخلايا الجلدية وإصلاحها وإعادة نموها.
2- التخلص من اضطراب البروستاتا: حيث يؤدي نقصه إلى تضخم هذه الغدة، وبالتالي جعلها أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، ولتجنب ذلك كله يكفي الحصول على خمس عشرة مللي غراماً من الزنك.
3- مفيد خلال الحمل والرضاعة: بحيث يساعد على إصلاح الحمض النووي وتنظيم عمله، كما يحفز نمو الخلايا بشكلٍ سريع.
4- زيادة القدرة على التكاثر: من خلال دعمه للحيوانات المنوية وحماية الحمض النووي المسؤول عن الإنجاب فيها من الانهيار، وزيادة قدرة الأعضاء الجنسية على التطوّر، هذا فيما يتعلق بالرجال، أمّا للإناث فهو مهم للولادة والرضاعة.
5- الوظائف البيولوجية: يلعب دوراً رئيسياً في إتمام العديد من الوظائف البيولوجية كالاستنساخ مثلاً، والسيطرة على مرض السكّري، والتقليل من إجهاد الجسم وزيادة قدرته على النمو، وفتح الشهية وتحسين الهضم.
6- تنظيم الإنزيم: تحديداً المسؤول عن نمو خلايا الجسم وتكوين بروتيناته، والتحكم في معدل الهرومونات والأحماض النووية، إضافةً إلى تنظيم عملية النسخ الجيني والتمثيل الغذائي.
7- العمى الليلي: يساعد الاستهلاك المنتظم للزنك على تحسين القدرة على الرؤية، وتتراوح الكمية المطلوبة هنا من مئة وخمسين إلى أربعمئة وخمسين ملي غراماً، وهذا يمكن تحقيقه بتناول اللحوم البقرية والضأن، إضافةً لبعض المأكولات البحرية كالمحار والسرطانات، وبالتالي يعدّ الزنك مهماً جداً لمن يعانون من العمى الليلي؛ لاحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين أ.
فوائد الزنك للبشرة:
1- يعتبر الزنك من العناصر المهمة والضروريّة لصحّة الجلد، وشفاء الحروق والتقرّحات الجلدية على اختلافها، إضافة لأهميته في علاج العديد من الآثار الجلديّة الأخرة، كما يساهم الزنك في منع الشيخوخة وشفاء الجروح، على اعتبار أنّه عنصر مهم وأساسي في تكوين مادة الكولاجين.
2- يساعد الزنك على ترطيب الجلد، ويحد من التأثيرات الهرمونيّة التي تظهر على الجلد، والتي تساهم عادةً في ظهور حبّ الشباب، حيث ينظم الزنك نشاط الغدد الدهنيّة الموجودة على الجلد.
3- يعمل الزنك كواقٍ من أشعة الشمس الضارة من خلال قيام أكسيد الزنك بدورٍ فعّال يحمي البشرة من الأشعّة فوق البنفسجيّة الضارة، إضافةّ لهذا فإنّ له دوراً مهماً في تحويل فيتامين A من الكبد باتجاه الجلد.
فوائد الزنك للشعر:
يعتبر الزنك ضرورياً للحفاظ على الغدد التي تفرز الزيوت باتجاه الرأس، بحيث تساهم تلك الزيوت في تخفيف نسبة تساقط الشعر، ويؤدي النقص في هذا المعدن إلى فقدان الشهيّة وتقصّف الأظافر، إضافة إلى تساقط الشعر وتقصفه وتلفه، وجفاف وخشونة الجلد، وخلل في حاسة الذوق وتأخر النمو، وأحياناً يؤدي النقص إلى عرقلة النمو مما يؤدي إلى (القزامة)، وأيضاَ يؤدي نقصه إلى حدوث التهابات في الجفن واللسان والفم.
مصادر معدن الزنك:
تتعدد المصادر الغذائية الغنية بمعدن الزنك، حيث يمكن للجسم الحصول عليه من البيض ولحوم الأبقار الحمراء ولحم الضأن والسردين، إضافة إلى البقوليات والألبان والمكسرات كالفستق، وفول الصويا والقمح والزنجبيل ودقيق الشوفان، ومعظم الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من مادة البروتين، وتعتبر الأجبان مادة غنية تحتوي على نسبة عالية من معدن الزنك.
يجب الانتباه من أخذ جرعات زائدة من الزنك؛ لأنّ زيادته تسبب التسمم وعرقلة امتصاص النحاس والحديد في الجسم، مما يتسبب في نقصهما وحدوث فقر الدم، إضافة لحدوث صداع، وحمى، وإرهاق، وتقيؤ، وآلام في البطن.
المزيد من صحة وجمال:
كل ما تريد معرفته عن "فيتامين البيوتين"
أعراض زيادة فيتامين د
فوائد فيتامين "A"
فوائد "فيتامين هـ" للبشرة