الرياضة العنيفة.. لياقة أكثر وقدرة على التحمل

تاريخ النشر: 04 يوليو 2005 - 07:33 GMT
التمرينات الرياضية تعمل بشكل مدهش على تقليل الالتهاب
التمرينات الرياضية تعمل بشكل مدهش على تقليل الالتهاب

قال باحثون أميركيون، إن الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاما ومارسوا الدفاع عن النفس أصبحوا أفضل حالاً بعد ثلاث سنوات مقارنة بنظرائهم الذين مارسوا تمارين رياضية أكثر هدوءاً.

وأشار الباحثون في معهد التكنولوجيا في وستبري في نيويورك إلى أن الأشخاص الذين مارسوا رياضة "سو باك دو" الكورية الشهيرة بالكاراتيه أصبحوا أفضل حالاً من نظرائهم، وأصبح لديهم مرونة بدنية أكبر وقوة عضلية وقدرة على التحمل ودهوناً أقل في الجسم، وزادت لديهم كفاءة القلب والتنفس. ‏

وقال الدكتور بيتر دوريس في دراسة له بالمجلة البريطانية للطب الرياضي، "إن على خبراء الصحة إدراك أن الطرق البديلة مثل التدريب على رياضة الدفاع عن النفس قد يرفع اللياقة البدنية للرجال والنساء في منتصف العمر".

هذا ومن جانب آخر وحول المزيد من الفوائد لممارسة الرياضات المختلفة بشكل عام، قال باحثون أميركيون إن التمرينات الرياضية تؤثر مثلها مثل العقاقير على الأوعية الدموية فتقلص مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الحفاظ على تدفق الدم.

وأشار الباحثون إلى أن التمرينات الرياضية تعمل بشكل مدهش على تقليل الالتهاب الذي انضم حديثا إلى ارتفاع ضغط الدم وتركيز الكوليسترول كأحد الأسباب الرئيسية المعروفة للإصابة بأمراض القلب.

وقال الباحثون في مجلة أبحاث الدورة الدموية إن الدم يمر على جدران الأوعية الدموية "مما يقلل الالتهاب بشكل مماثل لتناول جرعات عالية من الاستيرويدات".

هذا ووجدت دراسات مختلفة أن الأشخاص النشيطين بدنيا بشكل منتظم يميلون إلى العيش سنين أطول، ويتعرضون لإصابات مرضية قلبية أقل من أولئك الأفراد الخاملين بدنيا. وحديثا، أعلن بعض الباحثين أن الخمول البدني قد يشكل خطرا على القلب لا يقل عن خطر التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول في الدم.

وتساعد التمارين الرياضية على السيطرة على عوامل متعددة تضع القلب موضع مخاطرة منها:

البدانة:

فالتمارين الرياضية تحرق سعرات حرارية وتعمل يدا بيد مع التغييرات الغذائية لتسيطر على الوزن، بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الأشخاص يقرون بأن الرياضة تنقص من شهيتهم للطعام، وبعض النتائج تظهر أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على حرق السعرات الحرارية بمستوى مرتفع حتى أثناء فترات الراحة.

ارتفاع ضغط الدم الشرياني:

ينصح الأطباء عادة بالرياضة المنتظمة إلى جانب إنقاص الوزن، والحد من الصوديوم (الملح)، وكذلك الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

في حالات ارتفاع ضغط الدم الخفيفة، تساعد الرياضة المنتظمة، وتغيير الأسلوب الغذائي على خفض الضغط أو التخلص من الحاجة للأدوية.

(إن تغيير أية جرعات دوائية يجب أن يترك لحكم الطبيب).

السكري:

تساعد التمارين الرياضية على نقل الغلوكوز (السكر) من الدم إلى الأعضاء التي تحتاجه، مما يؤدي إلى إنقاص مستوى سكر الدم، وبالتالي تتناقص الحاجة إلى الأنسولين وأدوية السكري الأخرى.

كذلك فإن الرياضة تساعد الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية أكبر، وهذه ميزة كبيرة للأفراد المصابين بالسكري (نوع II).

يعتقد الكثير من الأطباء أن السيطرة على، وتحسين نسب سكر الدم قد ينقص حجم خطورة أمراض القلب التي يواجهها الأفراد المصابون بداء السكري.

 

ارتفاع شحوم الدم:

وجدت بعض الدراسات أن الرياضة القوية المطولة تستطيع أن تزيد نسبة HDL (الكولسترول الجيد) إلى LDL (الكولسترول السيئ) في الدم.

ويبدو أن نسب HDL حين تكون مرتفعة بالنسبة إلى LDL فهذا ينقص من مخاطر أمراض القلب والأوعية.

الضغط النفسي:

يقر الكثيرون أن ممارسة التمارين الرياضية تخفف من الشدة النفسية وتساعد على التخلص من الاكتئاب، حيث أن الشدة والاكتئاب المزمنان قد يزيدان الاستعداد لأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن