الربو مشكلة تهدد المواليد الجدد

تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2006 - 06:53 GMT

يمكن أن يسبب الربو غير المسيطر عليه مشاكل عدة للمواليد الجدد.

يقول مايكل شاتز، دكتوراه، رئيس الأكاديمية الأمريكية للحساسية، والربو، وعلم المناعة، ورئيس قسم الحساسية في مركز قيصر الطبي في سان دياغو، "إذا لم تحصل الأم على كفايتها من الأكسجينِ أثناء الحمل، فقد لا يحصل الجنين على كفايته من الأكسجين نتيجة لذلك. وفي الحالات الحادة، قد يؤدي ذلك إلى موت الطفل. وفي حالات أخرى، قد يسبب انخفاضِ الأكسجينِ خلل في نمو الجنين في الرحم.

 

هذا وقد أظهرت دراسات أخرى بأن 7 بالمائة من النساء الحوامل المصابات بالربو، يواجهن فرص أكثر من تعقيدات الحمل، مما يتطلب أجراء عملية قيصرية أو ولادة الطفل مبكرا.

 

تقول ليندا فورد، دكتوراه، أخصائية حساسية في مركز الحساسية والربو في أوماها، نبراسكا، والرئيسة السابقة لجمعية الرئة الأمريكية، "تريد النساء حماية أطفالهن قَدر المستطاع. ومن أجل ذلك يتجنبن تناول الأدوية. لكن هذه لَيست خطوة جيدةَ بالنسبة للنساء المصابات بالربو." وأضافت، " عبر السنين، أكدنا للمريضات بأنهم سيكن بخير مع الدواء".

 

وبالرغم من أن أكثر الأدوية آمنة بشكل عام أثناء الحمل، إلا أننا ننصح بعدم تناول أي دواء إلا بعد التحدث مع الطبيب ومع أخصائي الحساسية. فكل امرأة تختلف عن الأخرى، لذا تعاون مع الأخصائي لإيجاد أفضل طريقة للمعالجة، وبالتالي الشعور بالأمان خلال الحمل والولادة.

 

ورغم معرفة الأطباء لسنوات عديدة بأن العديد من أدوية الحساسية، والربو آمنة أثناء الحمل، إلا أن المزيد من الأبحاث تضيف إلى هذه المعرفة. هذا وقاد شاتز دراسة نشرت في مجلة الحساسية وعلم المناعة السريرية. حيث وجد التقرير بأن استنشاق الأم الحامل لدواء الربو، لا يؤثر على الجنين في الرحم.

 

أما النوعان المستعملان بشكل عام في علاج الربو فهما، " bronchodilators"، المستخدم حسب الحاجة لفتح المسالك التنفسية أثناء تهيج الأعراض، و "corticosteroids"، الذي يتم أخذه يوميا لمنع الأعراض.

 

وتَتضمن أعراض الربو السعال، والصعوبة في التنفس، وضيق  في الصدر. ولا يوجد هناك علاج للربو لَكن يمكن السيطرة عليه.

وكانت دراسة قد أجريت مؤخرا على 2200 سيدة حامل بعضهن مصابات بالربو، والبعض الأخرى اشتكين من أعراض الربو لكن لم يتم تشخيصهن بالربو أثناء الحمل، وأخريات لم يكن لديهن أي أعراض أو تشخيص أثناء الحمل. فأظهرت الدراسة بأن النساء اللواتي لم يعالجن واللواتي لم يتم تشخيصهن بالإصابة بالربو كن في خطر أكثر على الجنينِ، والمولود الجديد مقارنة مع السيدات اللواتي استعملن أدوية للسيطرة على الربو. وزادت نسبة الولادة المبكرة أو ولادة طفل وزنه منخفض لدى السيدات اللواتي كن يعانين من أعراض الربو ولم يتناولن أي علاج.

 

يقول شوتز، "يوصف الربو بالخارج عن السيطرة، إذا كانت المصابة تعاني من الأعراض مرتان في الأسبوع، مع صعوبة في النوم مرتان على الأقل في الشهر أو أكثر، أو لا تستطيع القيام بالنشاطات اليومية. "

 

ويمكن أن يتحسن الربو أو يسوء أثناء الحمل أو يبقى كما هو. ولا يزال الأطباء غير متأكدين من سبب تفاوت الأعراض أثناء الحمل، بالرغم من أن السبب قد يكون التغيرات في الهرمونات. وعلى العموم، تسوء حالة الربو في الفترة الثانية والثالثة من الحمل. ولكن بعض النساء واجهن أعراضا أقل في الأسابيع الأربعة الأخيرة التي سبقت الولادة.

 

هذه التغيرات تجعل من الضرورة مراجعة أخصائي الحساسية. أما لتجنب التعرض لأعراض الربو، فيجب أن تتجنب النساء الحوامل محرضات الربو، بما في ذلك الغبار، وقمل الغبار، والعفونة، والحيوانات الأليفة، وغبار الطلع، ودخان السجائر، وأي مسببات أخرى معروفة للحساسية بما في ذلك الصابون المعطر، ومواد التنظيف.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن