الديسلكسيا.. لا يعني أن طفلك كسول!

تاريخ النشر: 28 مايو 2006 - 08:53 GMT

يعاني العديد من الاولاد من صعوبات حقيقية في ‏ ‏القراءة والكتابة اضافة الى صعوبات اخرى في مدارسهم الامر الذي عادة ما يسهل ‏ ‏تصنيفهم على انهم "ليسوا اذكياء كفاية" او انهم "كسولون".‏ 

 

قد يكون في الامر بعض الصحة لكن المؤكد ان معاناة بعض الاولاد في هذا المجال ‏ ‏تخلق للاهل مشكلة كبيرة قد لا تكون سهلة الحل.‏‏ وكلمة (ديسلكسيا) تعود في جذورها اللغوية الى اليونانية وتعني "الصعوبة بلفظ ‏ ‏الكلمات" لكن ظواهر المرض تتسع لتشمل الصعوبة في الكتابة والقراءة والتهجئة.‏ ‏  

 

يمكن لاي شخص ان يصاب بالديسلكسيا وان يعاني بشكل عام من صعوبة في ادارة ‏ ‏المواقف الصعبة او الجديدة بسبب الضغوطات التي تظهر كردة فعل المصاب امام المواقف ‏ ‏الصعبة.‏ ‏  

 

يقول الخبراء بانه ليس هناك مصابان بالديسلكسيا متشابهين في اظهار العوارض ذاتها.‏ ‏ ونصحوا الاهل عند ملاحظة بعض عوارض المرض على ولدهم مثل تشتت الانتباه والعجز ‏في التلفظ بالكلمات او الاعتلال العقلي ان يعمدوا الى اخصائي بالديسلكسيا لفحصه ‏ ‏قبل ان يتجاوز الخامسة والنصف من عمره.‏ ‏  

 

ان ما يحدث في الديسلكسيا هو ان نشاط المخ يتوقف او ان نصفي المخ لا ‏ ‏يعملان سويا فقد يتوقف النصف الايمن عن العمل ولا يعمل الا النصف الايسر وقالت ان ‏ ‏هذا الامر لا يحدث الا تحت الضغوطات النفسية.‏ ‏  

 

وتؤدي الديسلكسيا الى شعور التلميذ بصعوبة عمل واجباته المدرسية لوحده وصعوبة ‏ ‏تذكر المعلومات التي درسها طوال النهار ومنها ظاهرة التعلم البطيء وصعوبة الفهم.‏ ‏ وحول اسباب الديسلكسيا ،ا يمكن ان تعود الى الصورة ‏ ‏السلبية التي نحملها عن ذاتنا والتي اتت بسبب اشخاص لعبوا دورا في حياتنا او ‏ ‏بسبب تجارب ماضية مرت علينا ما ادى الى تراكم المشاعر السلبية وتراكم عوامل لم ‏ ‏يتم حلها اوالتخلص منها والاعتقاد الشائع الخاطيء باننا نتحكم بعقولنا".‏ ‏  

 

ومن الاسباب ايضا "التوقعات التي نتوقعها لانفسنا او التي يتوقعها ‏ ‏الاخرون منا وكثرة الضغوط النفسية التي يعاني منها التلميذ وبخاصة في بدايات‏ ‏حياته الدراسية".‏ ‏ وقد تم التوصل الى الكثير من الحلول العلمية والسريعة لعلاج المصابين بهذه ‏ ‏الاعراض سواء كانوا تلاميذ او غير تلاميذ .‏ ‏  

 

وتشكل الرياضة العقلية مفتاح النجاح لشرائح من المصابين باعراض المرض وهي ‏ ‏تستند على تدريبات عضلية تتصل اتصالا وثيقا مع شطري المخ ما يؤدي الى ارجاع ‏ ‏التعاون بينهما وينعكس ايجابا على المريض .‏ ‏  

 

يكفي ان نعرف ان عددا كبيرا من المشاهير في كل الصعد كان يعاني من الديسلكسيا ‏ ‏من بينهم على سبيل المثال سيلفستر ستالوني وتوم كروز ونابوليون وف.سكوت ‏ ‏فيتزجيرالد وماجيك جونسون وموزارت وونستون تشرشل والامير تشارلز وان عددهم في ‏ ‏الحقيقة اكبر من ان يحصى.