في دراسة ، توصل الأطباء إلى أن النساء اللواتي يمررن بدورة شهرية طويلة نسبياً بشكل مستمر، قد يكن مصابات بمرض فون ويلبراند الوراثي. ويعتقد الأطباء بأن 1 بالمائة من النساء يعانين من هذه الحالة المرضية، بينما تشكو 5000 سيدة في المملكة المتحدة وحدها من هذه الحالة.
حيث وجد استبيان شمل 600 سيدة من عمر 16-45 عاماً، بأن 70% من النساء لم يخبرن الطبيب عن هذه الحالة.
حيث تقول الدراسة بأن النساء لا زلن يعتبرن موضوع الدورة الشهرية أمراً "محظوراً". ويسبب مرض فون ويلبراند، حالة من النزيف الشديد، أو المطول خلال فترة الدورة الشهرية. كما أن المصابات بهذه الحالة قد يعانين من نزيف حاد من الأنف، ومن الجروح والخدوش بشكل عام.
وفي تعليقها على الموضع قالت المتحدثة باسم جمعية مرض النزيف البريطانية مارجريت أنوين، بأن النساء لا يمنحن أي اهتمام لهذه الحالة على فرض أنها وراثية، وبأن نساء أخريات في العائلة يشاركنهن الألم والمعاناة وهكذا يلتزمون الصمت حول هذه الحالة المرضية.
ويقول أحد الأطباء المشاركين في الدراسة، "غالباً ما تأتي السيدة إلينا بعد أن يشتد النزيف بشكل قوي، بعد الخضوع لعملية، أو الولادة، وعندها يتم تشخيص الحالة على أنها مرض فون ويلبراند."
ويمكن أن تشكل هذه الحالة خطورة شديدة خصوصاً على الأمهات بعد الإنجاب، لأن الممرضات في قسم الأمومة قد لا يعرفن ما سبب النزيف الشديد.
وأضافت أنوين، "يشير هذا البحث إلى مدى التكتم على موضوع الدورة الشهرية الذي لا زال قائماً في مجتمع النساء، حيث لا تعلم 98% من النساء عن إصابتهن."
أعراض المشكلة:
تقول ديبورا بولارد، ممرضة سريرية في مستشفى لندن الملكي،"إذا استمرت الدورة الشهرية بانتظام لأكثر من سبعة أيام وكانت غزيرة لدرجة أن السيدة قامت باستعمال الفوط الصحية كل 2 على 3 ساعات، وشاهدت قطع متجلطة من الدم، فيجب أن تتوجه فوراً إلى الطبيب.
وينصح بيترباون- سيمبكينس، الناطق بلسان الكلية الملكية للولادة وأطباء الأمراض النسائية، النساء اللواتي يمررن في فترات غير منتظمة ويلحظن نزيفاً غير طبيعي بالتوجه إلى الطبيب فوراً. وأضاف، " 60 % من النساء يذهبن إلى الطبيب خلال حياتهن ليتحدثن عن مشاكل الدورة الشهرية والتي على الأغلب تشير إلى وجود مشكلة ما."
إن مرض فان ويلبرد أحد أسباب النزيف خلال الدورة الشهرية، وهو حالة خطرة إذا لم يتم تشخيصها، لأن النساء المصابات قد يتعرضن في فترة ما إلى حادث أو يخضعن لعملية جراحية، مما يسبب مشاكل كبيرة إذا لم يكن الطاقم الطبي على وعي بهذه المشكلة."
وتحث الجمعية النساء جمعياً على إدراك خطورة موضوع حساس مثل الدورة الشهرية، والتحدث دون خوف عن أي مصاعب قد يلاحظونها خلال فترة الدورة الشهرية، والتخلص من قيود الماضي للحصول على نتائج صحية أفضل لاحقاً في الحياة.