الدوخة للحامل ونوع الجنين

تاريخ النشر: 24 يوليو 2023 - 12:39 GMT
الدوخة للحامل ونوع الجنين
الدوخة للحامل ونوع الجنين

عادةً ما تشعر المرأة في شهور الحمل المختلفة بأعراض تختلف في شدتها بين الحادة والطفيفة، والتي تعزو مُعظمها إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ عليها، فتتبعها تغيرات فيزيولوجية وأخرى نفسية، ومن أكثر الأعراض شيوعًا الدوخة أو الدوار، وعلى الرغم من الاعتقاد بوجود علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين إلا أنها تُعتبر من الأعراض الطبيعية التي لا تستدعي القلق تنتج عن تغيرات ضغط الدم وضغط الرحم على أسفل الجسم ونقص إمداد خلايا الدماغ بالأكسجين والدم، وتشعر بها الحامل ما إن وقفت بشكل مفاجئ أو نهضت بعد استلقاء.

الدوخة للحامل ونوع الجنين

لا يوجد دليل طبيّ يوضح أنَّه يُمكن تحديد جنس الجنين من خلال تفقد دوخة الحامل، وما إن كانت تتعرض لها باستمرار أم بشكل متقطع، على الرغم من الموروثات القديمة التي تعزم بوجود علاقة بين ما يطرأ على المرأة من أعراض وتغيرات ونوع ما تحمله في أحشائها، حيث ذكرن أنَّ دوخة الحامل الملحوظة تُشير إلى أنَّ جنينها ذكرًا، أما إن لم تشعر بأي دوخة قط فإنَّها تحمل فتاةً، لكن بالنظر إلى أسباب دوخة الحامل يتبيَّن أنه لا علاقة بين دوخة الحمل ونوع الجنين.

أسباب دوخة الحامل

مما يؤكد على أنه لا توجد علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين تلك الأسباب التي يُرد إليها شعور الحامل بالدوار والدوخة، والتي يُمكن بيانها على النحو التالي:

  • الإصابة بفقر الدم.
  • نقص التغذية على النحو المطلوب.
  • فرط أداء التمارين الرياضية.
  • ارتفاع معدل نبض القلب وضخه في الدقيقة الواحدة كمية أكبر من الدم، مما يعني زيادة كمية الدم في الجسم بنسبة تصل إلى 50%.
  • ربما تُعاني المرأة من بعض الالتهابات التي من أعراضها الشعور بالدوخة، لاسيما إن كان التهابًا في العصب المسؤول عن توازن الجسم، أو التهاب الأذن الداخلية.
  • عدم تكيف الحامل مع اضطراب ضغط الدم وضغط الرحم المتزايد على الأوردة يؤدي إلى شعورها بالدوخة والدوار.
  • امتصاص الجنين كمية كبيرة من دم الأم، ناهيك عن الفيتامينات والمعادن.
  • عدم شرب الحامل كميات كافية من المياه، فتُعاني من الجفاف أو نقص السوائل بشكل كبير في الجسم.

تخفيف دوار الحمل

تخفيف دوار الحمل

لا يجب النظر فقط إلى علاقة الدوخة للحامل وجنس الجنين بقدر اتباع تلك الإرشادات التي تقي المرأة من آثار الدوخة المُستمرة أثناء الحمل، والتي تأتي على النحو التالي:

  • تناول الطعام والشراب بانتظام؛ حتى لا ينخفض مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالدوخة.
  • تُنصح الحامل بتناول وجبات طعام صغيرة خلال اليوم بشكل متفرق أفضل من تكثيف الطعام في وجبة واحدة، على أن تكون صحية.
  • يُمكن الاستلقاء على الجنب للتخلص من حالة ضغط الدم الضعيف، التي تعزو إلى ضخ القلب كمية أقل من الدم مما يستتبع انخفاض ضغط الدم وهو ما يؤدي إلى الدوخة والدوار.
  • لا تُنصح الحامل بالاستلقاء على الظهر في آخر الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؛ لأنَّ نمو الرحم يعمل على تقليل الدورة الدموية في القدم، وتلك الوضعية من الاستلقاء ربما تزيد الوضع سوءًا.
  • يجب أن تتجنب الحامل الوقوف بشكل مفاجئ أو سريع، فما إن كانت جالسة تقف ببطء وما إن أرادت تستلقي تجلس ببطء.
  • هز الساقين بشكل مستمر يُعتبر من الآليات الفعالة لتعزيز الدورة الدموية، حيث يتجمع الدم عند الساقين ما إن وقفت الحامل لفترة طويلة في مكان ما.
  • يُمكن الحرص على ارتداء الجوارب لتعزيز الدورة الدموية أسفل الجسم.
  • تجنب السمنة وزيادة الوزن المفرطة؛ لأنها تزيد الوضع سوءًا فترة الحمل.
  • يوصي بالتمارين الخفيفة التي من شأنها تعزيز الدورة الدموية، دونما مجهود مفرط.
  • الاستمتاع بقدر كافٍ من النوم والراحة.
  • تناول الأدوية تحت الوصفة الطبية التي تمد الحامل بالمعادن الطبيعية والفيتامينات اللازمة.
  • عدم ارتداء أي ملابس ثقيلة أو ضيقة من شأنها منع حركة الدورة الدموية.
  • القيام بتمارين النفس، وأخذ نفس عميق بشكل متكرر عند الشعور بالدوخة.

أعراض طبيعية مصاحبة لدوخة الحمل

لا تأتي دوخة الحمل منفردة، بل ثمَّة أعراض تشعر بها الحامل معًا نتاجًا للأسباب ذاتها، لكنها طبيعية لا تستدعي القلق، وهو ما يؤكد أنه لا علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين بقدر كونها من أعراض الحمل الشائعة، أما عن العلامات المُصاحبة لها فتأتي على النحو التالي:

  • آلام في الرأس.
  • طنين في الأذن.
  • آلام في الصدر مستمرة.
  • الشعور بالوخز.
  • صعوبة في الحديث.
  • ضيق التنفس.
  • عدم الاتزان.
  • تصل إلى الإغماء في بعض الحالات.
  • الشعور بالغثيان.
  • آلام الصداع.

متى تستدعي دوخة الحامل زيارة الطبيب؟

علمنا آنفًا أنه لا علاقة بين الدوخه والصداع المستمر في الحمل يدل على نوع الجنين، بيد أنَّ مثل تلك العوارض ما إن أتت مصاحبة لمجموعة من الأعراض الأخرى الأكثر خطورة، يُمكن أن تكون مدعاةً للقلق مما يتطلب من الحامل زيارة الطبيب، وتلك الأعراض تأتي على النحو التالي:

  • وجود نزيف غزير.
  • آلام في البطن غير محتملة.
  • يُمكن أن ترتبط الدوخة بحالة الحمل خارج الرحم، ما إن كانت شديدة.
  • يُمكن أن تكون الحامل مريضة فقر الدم الحاد، وهو ما يؤدي إلى الدوخة باستمرار وسرعة نبض القلب والصداع المفاجئ.
  • ظهور علامات الولادة المبكرة مع الدوخة على غرار نزول السوائل المهبلية أو الانقباضات الرحمية.
  • إن كانت الدوخة مصاحبة للحمى والدوار الشديد فهي تحتاج إلى التدخل الطبي.

بهذا يجب على الحامل أن تتفقد الطبيب ما إن شعرت بالدوخة على غير صورتها المعتادة، فهي تُودي بها إلى بعض المضاعفات على غرار السقوط المفاجئ أو تهديد سلامة الجنين من خلال التعرض إلى ارتفاع ضغط الدم الشديد أو خطر الولادة المبكرة، أو غيرها من المُضاعفات التي لا يُحمد عُقباها.

دلالات تدل على نوع الجنين

دلالات تدل على نوع الجنين

بشأن المعتقدات بوجود علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين نُشير إلى أنَّ هناك علامات أخرى يعتقدن بها، بل ويُجزمن أنها حقيقة في الحكم على نوع الجنين، منذ ظهورها من الأشهر الأولى من الحمل، وتأتي أشهرها على النحو التالي:

  • الثدي الأيسر إن كان حجمه أكبر من الثدي الأيمن للحامل فهي تحمل فتاةً، بيد إن كانت تلاحظ أنهما متساويان في الحجم فهي تحمل صبيًا.
  • ربما يكون عدم اهتمام طفلك الصغير بما تحملينه في أحشائك إشارةً إلى أنه صبيًا مثله، أما إن كان مهتمًا به فيكون الجنين فتاةً.
  • مزاج الحامل الهادئ قليلًا والأبعد عن التقلبات الحادة يُشير إلى كونها حامل في فتاة، بينما إن كانت ذات تقلبات مزاجية حادة وتُصيبها نوبات من الحزن والغضب فهي تحمل ولدًا.
  • بطن الحامل المرتفعة أو العالية قليلًا تُشير إلى أنها حامل في فتاة، بينما إن كانت بطنها تميل إلى الشكل البيضاوي فهي تحمل ولدًا.
  • اشتهاء الحامل للحلويات أكثر من الأطعمة المالحة أو الحمضيات يدل على حملها في فتاة.
  • إن لاحظت المرأة البثور وحب الشباب في وجهها وبات شاحبًا هي إشارة إلى أنها تحمل فتاةً؛ فيُقال إنَّ الفتاة تأخذ نصيبًا من جمال والدتها، بينما إن كان وجهها أكثر صفاءً ونضارة وإشراقًا فهي من علامات الحمل بولد.
  • غثيان الصباح الشديد يُمكن عدّه من علامات الحمل بفتاة.

هكذا كما عزمنا أنّه لا علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين فلا علاقة أيضًا بين المعتقدات السابقة ونوع الجنين، فلا يُمكن تحديده إلا بحلول الشهر الرابع أو إن كانت الحامل على مشارف شهرها الخامس من الحمل، حيث تخضع بدورها إلى السونار، والذي يعني بالكشف عن الأعضاء التناسلية للأجنة، فما إن كان في وضعيّة تناسب رؤيتها بدقة، يتبيّن للطبيب ما إن كان الجنين ذكرًا أم أنثى.

معظم الحوامل يشعرن بالدوخة والدوار والغثيان وما شابه من الأعراض، وعلى الرغم من تجارب الجدات والأمهات التي تزعم بوجود علاقة بين الدوخة للحامل ونوع الجنين إلا أنه لا يُعوَّل عليه علميًا.