لقد اكتشف فريق الباحثين في جامعة كولورادو الأمريكية، في أن السر في حب أطعمة معينة دون أخرى، هو مسؤولية الدماغ عن ذلك الشعور!، ان هذا الحب أو الكره يكمن في مادة السيروتونين الدماغية المتحكمة في المزاج التي تقرر ما يفضله الإنسان وما لا يفضله. ووجد الباحثون بعد دراسة عدد من المرضى المصابين بالباركنسون أو الشلل الرعاشي حسب صحيفة الخليج ، إثباتاً قوياً على أن مادة الدوبامين في الدماغ تلعب دورا رئيسياً في طريقة تعلم الإنسان وإعداده لاتخاذ قراراته فيما يحب وما يكره.
وأشار هؤلاء إلى أن الإنسان يشعر بشعور مميز في معدته يسمح له باتخاذ قرار ما اعتماداً على درجة ارتباط هذا القرار بأحاسيس إيجابية في الماضي، إلا أن مرضى الباركنسون يواجهون صعوبات في اتخاذ مثل هذه القرارات.
هذا وقد كشفت دراسة علمية مؤخرا، عن أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الشلل الرعاش من النساء.
ووجد فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة فيرجينيا أن معدل إصابة الرجال بالشلل الرعاش أكثر مرة ونصف من النساء، لكنهم غير متأكدين من أسباب الإصابة.
ويرى الباحثون أن التعرض لمزيد من المواد الكيماوية السامة وارتفاع معدل إصابات الرأس بين الرجال قد يوضح هذه الإحصائيات. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة طب جراحات الأعصاب.
ومن جانب آخر، وجد الباحثون في جامعة كولومبيا الأميركية، أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الحركي الذي يعرف باسم الرعاش الأساسي (ET) ، هم من النحفاء الذين يملكون عاملا كتليا منخفضا مقارنة مع نظرائهم الأصحاء.
وأوضح الباحثون، أن أسباب هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة، ولكن يعتقد أنه مرض تحلل عصبي في طبيعته، ويسبب ارتعاشات ورجفات شديدة تعطل الشخص عن القيام بنشاطاته الحيوية اليومية كالأكل والشرب وغيرها، ويكون هذا المرض أسوأ عند كبار السن بوجه خاص، حيث يصاب البعض بإعاقة وعجز كامل يحتاجون معه إلى المساعدة.
وأشار العلماء إلى أن اضطرابات التحلل العصبية، مثل الشلل الرعاشي (الباركنسون)، والزهايمر، تتصاحب عادة بفقدان شديد في الوزن، لذلك قاموا بقياس عامل الجسم الكتلي والسعرات الحرارية المستهلكة عند 78 مريضا من المصابين بالارتعاش الأساسي، ومقارنتهم مع 242 شخصا من الأصحاء في نفس الفئة العمرية.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة أرشيف العلوم العصبية، أنه بالرغم من أن متوسط السعرات الحرارية المستهلكة كان متشابها في المجموعتين، إلا أن عامل الجسم الكتلي لمرضى الارتعاش كان أقل بحوالي 6 في المائة عما هو عند الأصحاء، ويكون الرجال أكثر تأثرا بهذه الحالة من النساء، مشيرين إلى أن مرضى الارتعاش من ذوي الأوزان المنخفضة يعانون غالبا من أعراض أشد تبقى مدة زمنية أطول.
ويعتقد العلماء أن انخفاض عامل الجسم الكتلي عند مرضى الارتعاش ينتج عن الكمية العالية من الطاقة المستهلكة خلال النوبات الارتعاشية، مشيرين إلى أن انخفاض الوزن يزيد خطر الإصابة بكسور الأوراك والوفاة وخصوصا عند كبار السن.