الخدج.. الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية‏‏ ‏

تاريخ النشر: 03 يناير 2005 - 10:17 GMT
البوابة
البوابة

اثبتت دراسة علمية جديدة ان الاطفال الذين يولدون ‏ ‏قبل اكتمال نموهم ويوضعون في حضانات خلال الأسابيع الأولى بعد ولادتهم يكونون‏ ‏عرضة للاصابة بامراض تنفسية.‏ ‏  

 

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية، ان الباحثين في‏ ‏الدراسة التي اجرتها جامعة ساوثهامبتون البريطانية قاسوا وظائف الرئة لدى 131 ‏ ‏طفلا اصحاء تزيد اعمارهم على 14 اسبوعا من بينهم اطفال يزنون اقل من المعدل ‏ ‏الطبيعي عند ولادتهم.‏ ‏ 

 

وقالت الدراسة، حسب وكالة الأنباء الكويتية، ان وظائف الرئة لدى الاطفال الذين كانوا اقل وزنا عند ولادتهم ‏ ‏والذين زادت اوزانهم بسرعة خلال الاسابيع الاولى خلال وجودهم في الحاضنات كانت‏ ‏اضعف من رئات الأطفال الطبيعيين.‏ ‏  

 

واضافت ان سرعة نمو الاطفال في الحاضنات ليس لها تاثير على الرئتين ولكن ‏ ‏المشكلة هي انه كان يلزم وجودهم بالرحم لدرجة نمو معينة لتفادي وجود اي خلل في ‏ ‏الوظائف الطبيعية للرئتين. ‏وعزت هذا الضعف الى ان رئات الاطفال الذين لم يولدوا بعد لم تصل الى حجمها ‏ ‏الطبيعي وهو ما يساهم في نقص وظائفها. 

 

هذا ومن جانب آخر، قال علماء سويديون انه من المرجح بشكل كبير أن يصاب الرضع بالربو إذا كانت أمهاتهم قد تعرضن إلى غبار الطلع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.  

 

وربط العلماء الربو الذي يحتوي على عنصر قوي مسبب للحساسية بالتغيرات في جهاز المناعة. وأظهرت دراسة أجرتها جامعة اوميا أن العناصر البيئية مثل غبار الطلع قد تكون مؤثرة حتى على الأجنة في المراحل الأخيرة للحمل.  

 

هذا بالإضافة إلى ما توصلت إليه دراسة حديثة أعدها باحثون فرنسيون وسويديون إلى أن تدخين المرأة الحامل يزيد من خطر حدوث الموت المفاجئ لدى المواليد الجدد.  

 

حيث أوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن العضو المستقبل في الدماغ الذي يعمل على تنظيم التنفس أثناء النوم يتأثر بالنيكوتين.  

وقارن الباحثون بين فئران طبيعية وفئران تم حرمانها من هذا العضو في الدماغ ووجدوا أن الفئران الطبيعية أثناء النوم قد تصرفت بشكل أفضل عند حصول نقص في الأكسجين لديها، وعلى العكس من ذلك فإن الحقن بالنيكوتين يقلل من ردة الفعل والتنبه في حالة نقص الأكسجين مما يؤدي إلى الوفاة.  

 

ومن جانب آخر أظهرت دراسة قام بها أطباء دانمركيون عن وجود صلة بين استخدام مسكنات الآلام المتداولة في الأسواق وزيادة خطر التعرض للإجهاض.  

 

وقد اكتشف الباحثون، حسب ما نشرته مجلة "لانست" البريطانية، في مستشفى أودر في الدانمارك أن تناول الحوامل للمسكنات المعروفة بالعقاقير المضادة للالتهاب والخالية من الأستيرويد يعرضهن للإجهاض أكثر من غيرهن.  

 

ومع ذلك لم يتمكن الباحثون من التأكد ما إذا كانت هذه العقاقير هي التي تسبب الإجهاض أم أن عوامل أخرى لها دور غير مباشر في هذا مؤكدين أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسة عن تأثير تلك العقاقير أثناء فترة الحمل.  

 

وقال الدكتور جونار لوج نيلسون بمستشفى أودر أن ملاحظاته عن زيادة تعرض النساء للإجهاض عند تناولهن العقاقير المضادة للالتهاب والخالية من الأستيرويد تحتاج إلى تأكيد. وتشمل العقاقير المذكورة الأيبوبروفين وهو مسكن لآلام الصداع والتهاب المفاصل ويستخدمها الملايين من الناس.  

 

وأكد نيلسون أن الأسبيرين والباراسيتامول لم يصنفا ضمن هذه المجموعة من العقاقير في الدراسة إلا أن تلك العقاقير ذات أعراض جانبية محتملة خطيرة مثل القرحة ونزيف المعدة اللذين يوديان بحياة ما يقدر بنحو 16 ألف أمريكي كل عام. وذكر نيلسون وزملاؤه أن المعلومات عن تأثير تلك العقاقير أثناء الحمل ضئيلة وأنهم لم يجدوا دراسات مشابهة في الكتب الطبية.  

 

وأجرى الأطباء الدراسة على 1462 سيدة استخدمن العقار أثناء الحمل وعلى ما يزيد عن 1700 حامل لم يتعاطين أي عقاقير.  

وقال نيلسون "لم نجد صلة جوهرية بين تناول العقاقير المضادة للالتهاب الخالية من الأستيرويد أثناء الحمل وبين تشوهات الأجنة أو نقص وزن المواليد أو الولادة المبكرة بيد أننا وجدنا صلة فيما يتعلق بالإجهاض".  

 

ويرى الأطباء الأمريكيون أن العقاقير المضادة للالتهاب الخالية من مادة الأستيرويد تسبب مضاعفات بالمعدة دون سابق إنذار. وقال نيلسون "النصيحة التي أقدمها للأطباء والمرضى أنه ينبغي إدراك أن أي عقاقير قد تحدث أثرا جانبيا، ومن ثم لا تستخدموا الدواء إلا إذا اقتضت الحاجة"._(البوابة)