قلة الحيوانات المنوية هو وضع يحتوي فيه السائل المنوي على أقل من 20 مليون حيوان منوي في كل مليلتر مكعب، عندما يكون عدد الحيوانات المنوية قليل، فان ذلك يقلل من احتمال حصول إخصاب البويضة والحمل بعد النكاح.
مع ذلك، هناك الكثير من الرجال الذين لديهم كمية قليلة من الحيوانات المنوية، وبالرغم من ذلك فانهم قادرون على الإنجاب، وفي حال تمت معرفة سبب قلة عدد الحيوانات المنوية، سيكون بالإمكان زيادة عددها وحل المشكلة.
في بعض الحالات، يضطر الزوجان للخضوع لعلاجات زيادة الخصوبة من أجل زيادة احتمالات حصول الحمل، والبعض الآخر يصل لمرحلة يضطر معها لإجراء عملية تخصيب مخبرية (طفل الأنابيب).
- المس بالقدرة الجنسية، والذي يتمثل بانعدام الشهوة الجنسية أو بصعوبة الحفاظ على الانتصاب لفترة طويلة.
- ألم، انتفاخ أو بروز في منطقة الخصيتين.
- انخفاض كمية الشعر في الوجه أو الجسم.
- أي علامات أخرى تدل على اضطرابات كروموزومية (صبغية).
لذلك، في كل حالة يواجه خلالها الزوجان صعوبة بحدوث الحمل طوال سنة واحدة أو أكثر، أو تظهر فيها إحدى العلامات المذكورة أعلاه، يجب عليهم التوجه لتلقي الاستشارة الطبية.
1- دوالي الخصيتين: انتفاخ وهبوط في الخصية، يؤديان لارتفاع درجة الحرارة والمساس بإنتاج الحيونات المنوية.
2- التلوث : هنالك بعض أنواع التلوث التي تؤدي لالتهابات في الخصية، مما يؤدي لتشقق قنوات نقل الحيوانات المنوية وسد طريقها بشكل كامل أو جزئي. هذه التلوثات قد تكون ناتجة عن أمراض منقولة جنسيا مثل الزهري أو السيلان (Gonorrhea).
ولكن هنالك أيضا أمراض أخرى جهازية (systemic) من الممكن أن تصيب الخصية مثل مرض الحصبة الألمانية. كذلك، من الممكن أن يؤدي التهاب البروستاتا لسد طريق الحيوانات المنوية.
3- القذف العكسي: هنالك أمراض مثل السكري، التصلب اللويحي (التصلب المتعدد)، إصابات النخاع الشوكي، وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تسبب إفراز السائل المنوي إلى المثانة البولية بدلا من قذفها إلى خارج العضو الذكري.
4- مضادات للخلايا المنوية:في بعض الحالات، وخاصة بعد إجراء عملية استئصال الأسهر (القناة الدافقة)، تنتج في الجسم خلايا لجهاز المناعة تتعامل بشكل خاطئ مع الخلايا المنوية على أنها أجسام غريبة، فتهاجمها وتقتلها.
5- اضطرابات هورمونية: نقص هورمون التستوستيرون (Testosterone)، وهورمونات الـ GnRH ، LH ،FSH ما قد يؤدي لنقص في إنتاج الحيوانات المنوية والمساس بخصوبة الرجل.
6- الاضطرابات الكروموزومية: مثل متلازمة "كلاينفنتر" التي تؤدي لوجود كروموزومي X وكروموزوم Y واحد لدى الرجال.
بالإضافة إلى ذلك، قد ينجم فقد النطف عن:
- الاصابة بالداء الزلاقي (السيلياك)
- السرطانات على أنواعها
- انسداد ميكانيكي في القنوات المنوية
- بعض أنواع الأدوية
- التعرض لمواد كيميائية
- المعادن الثقيلة
- الإشعاع
- ركوب الدراجات الهوائية لفترات طويلة وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في منطقة الخصيتين.
المضاعفات الأساسية لنقص أو انعدام الحيوانات المنوية، هي مضاعفات نفسية بالأساس، ناتجة عن الضغط وانعدام الراحة النفسية التي يسببهما نقص الخصوبة.
علاج قلة الحيوانات المنوية يتعلق بالمسبب الأساسي للنقص بعدد الحيوانات المنوية، بحيث:
1- العملية الجراحية: تساعد العملية الجراحية في الحالات التي يكون السبب فيها توسع الأوردة الذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة في الخصيتين، أو في حال وجود انسدادات في القنوات المنوية.
2- المضادات الحيوية: إذا كان السبب وجود تلوث في الخصيتين، فإنه يمكن للمضادات الحيوية أن تساعد في القضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب. ومع ذلك، في بعض الحالات تصل تشققات (تندب) الخصية لوضع غير قابل للعلاج، مما يجعل الشفاء غير ممكن.
3- الأدوية: عندما يكون السبب هو نقص في الهورمونات أو أي مشكلة جهازية أخرى، فمن الممكن أن يساعد العلاج الدوائي بموازنة الاضطراب الهورموني.
4- التخصيب المخبري: في الحالات التي لا يساعد فيها العلاج، بالإمكان اللجوء للتخصيب المخبري (الأنابيب)، والتي من الممكن خلالها حدوث عملية الإخصاب حتى بوجود عدد قليل من الحيوانات المنوية.
العلاجات البديلة:
لم تثبت علميا جدوى العلاجات بواسطة الفيتامينات والإضافات الغذائية، ما عدا في الحالات التي يكون السبب فيها هو نقص بأحد هذه المواد عينيا. هنالك بعض التوصيات في الطب المكمّل بتناول فيتامين C، فيتامين E، فيتامين B12، الزنك، السيلينيوم والجينسينغ.
1- تناول طعام صحي
إن ما يتم تناوله من طعام يؤثر بشكل كبير في صحة الحيوانات المنوية، حيث إن تناول أطعمة معينة يمكنه التحسين من حالتها الصحية، بينما تؤثر أطعمة أخرى في صحتها بالسلب.
تشير الدراسات إلى أن الاعتماد على تناول اللحوم المصنعة ومنتجات الألبان والحلويات والوجبات الخفيفة والمقرمشات تؤثر سلبا في حركة الحيوانات المنوية، لذا ينصح بالاعتماد على نظام غذائي يعتمد على تناول اللحوم الغير مصنعة والخالية من الدهون مثل الدواجن والأسماك، بالإضافة إلى الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والمكسرات من أجل حيوانات منوية أكثر صحة.
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يمكن لممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بشكل منتظم أن يحسن من كمية الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها؛ إذ إن المشي قرابة 20 دقيقة يوميا مع ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة أمر كاف لتحسين صحة الحيوانات المنوية، بجانب أنه يساعد على تحسين الدافع الجنسي بفعل زيادة تدفق الدم.
على الجانب الآخر، تشير الدراسات إلى أن عدم ممارسة التمارين الرياضية، مع وجود وزن زائد أو الإصابة بالسمنة، يؤثر بشكل سلبي للغاية في صحة الحيوانات المنوية.
3- التقليل من تناول الكافيين
تشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن الكافيين الموجود بالعديد من المشروبات التي يتم تناولها بشكل يومي قد يسبب ضررا بالحمض النووي للحيوانات المنوية بجانب التقليل من عددها، وبالإضافة إلى هذا فإن تناول ثلاثة أكواب في اليوم من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة يزيد من خطر حدوث إجهاض، لذا ينصح بالتقليل من تناول تلك المشروبات إلى كوبين كل يوم، والذي يعد مأمونا وفقا لذات الدراسات.
4- استعمال المكملات الغذائية
كما أسلفنا فإن العناصر الغذائية المختلفة يمكنها التأثير في صحة الحيوانات المنوية، خاصة بعض الفيتامينات والمعادن، حيث يقوم فيتامين "ب 12" بحماية الحيوانات المنوية من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، كما يزيد فيتامين "ج" من عدد الحيوانات المنوية ويحسن من حركتها، بينما يمكن لفيتامين "د" رفع مستويات هرمون التستوستيرون، كما يحسن "الإنزيم المساعد كيو 10" من جودة السائل المنوي، وفي حال عدم الحصول على تلك الفيتامينات والمعادن بشكل كاف من الطعام، يمكن اللجوء للمكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب بالطبع.
5- تجنب مواد كيميائية معينة
يمكن للعديد من المواد الكيميائية أن تؤثر في صحة الحيوانات المنوية بشكل سلبي؛ حيث قد توجد بعض الكيماويات بالبيئة المحيطة بنا بالهواء أو بمنتجات العناية الشخصية أو بالمنزل أو بيئة العمل، والتي يمكن حال التعرض لها تدهور عدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية.
من أمثلة تلك المواد الكيماوية: الرصاص الموجود بالأنابيب وبالطلاء وبالغبار، والستيرين والأسيتون الموجودان بالأطباق البلاستيكية وبلاستيك التغليف، وبخار الزئبق الموجود بالغبار المعدني بالمنشآت الصناعية؛ لذا يجب الحرص على عدم التعرض لتلك الكيماويات من أجل حيوانات منوية صحية.
6- وأخيرًا، يجب دومًا استشارة الطبيب قبل إجراء أية تغييرات متعلقة بالنظام الغذائي أو نمط الحياة للتأكد من الوسيلة المثلى للقيام بذلك، كما يجب إجراء التحاليل الطبية المختلفة للوقوف على صحة الحيوانات المنوية وذلك قبل وبعد تلك التغييرات.
المزيد من صحة وجمال:
تمهد الطريق لعلاجات فعالة .. دراسة تكشف آلية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
تكيسات المبايض: الأعراض، المضاعفات، التشخيص، العلاج، وتأثيرها على الحمل
الجلوس أكثر من 9 ساعات يومياً يعرّضك للموت المبكر