الحض على استعمال الميثادون لمحاربة الإيدز

تاريخ النشر: 27 يوليو 2005 - 07:23 GMT

 

قال العلماء الذين يحضرون المؤتمر الدولي عن الإيدز إنه يجدر بروسيا وجاراتها رفع الحظر عن استعمال الأفيون ، كالميثادون ، لمعالجة المدمنين الذين يتعاطون المخدرات بواسطة الحقن .

 

قال الأستاذ كريس بيرر ، مؤسس ومدير مركز الصحة العامة وحقوق الإنسان في جامعة جون هوبكنز : في الواقع أن الميثادون دواء لمنع الإصابة بالإيدز .

 

وقد امتدح  بيرر روسيا لإلغائها ، اعتبارا من هذا العام ، الإجراءات التي تمنع مستعملي المخدرات من الاشتراك بالبرامج المجانية لمعالجة الإيدز .

 

وقال  إن هذا ليسعدنا كثيرا  . ولكنهم لا يزالون ضد استعمال الميثادون  ولا زالوا يحظورنه هناك . يجب عليهم أن يجعلوا أكبر عدد من الناس يقلعون عن استعمال الأبر.  لقد ورثوا منع الميثادون عن نظام الاتحاد السوفياتي .

 

يتم تعاطي الميثادون عن طريق الفم ، وبذلك يتجنب الشخص المتعاطي استعمال الأبر التي تنشر الإيدز . هذا العلاج البديل يساعد على اشباع رغبة المدمنين على المخدرات ويتيح لهم العمل كالمعتاد .

 

لقد أوصت منظمة الصحة العالمية مؤخرا تضمين هذا العلاج في البرامج الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة في الإنسان / فيروس نقص المناعة المكتسبة .

 

قال عالم آخر حضر المؤتمر في ريو دي جانيرو إن روسيا وافقت على معالجة مدمني المخدرات المصابين بالإيدز فقط لأنه تم  ربط ذلك بمساعدات مالية أجنبية بملايين الدولارات .

 

قال علماء آخرون إن أعداد المصابين بالإيدز التي أفرزتها فحوصات التصفية ليست موثوقة ، باستثناء تلك المتعلقة بأوكرانيا .

 

تأتي  أوكرانيا في المقام الأول بين دول الاتحاد السوفياتي السابقة من حيث معدل الإصابات بفيروس نقص المناعة ، إذ أن  1.4 %  من السكان البالغين مصابون بهذا الفيروس . ولدى أوكرانيا الآن برنامج حديث للعلاج البديل ، ولكنها أغضبت مؤخرا مجموعات مكافحة الإيدز باقتراح يرمي إلى منع الميثادون .

 

يقول الباحثون أن معدلات الإصابة الحقيقة في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة قد تكون أعلى من المعلن عنه . فقد بلغ معدل الإصابة في روسيا أكثز من 1 في المئة .

يقول الاستاذ بيرر  : لقد ظهر هذا الوباء  حديثا ، إلا أنه سريع الانتشار . هذه الأوبئة السريعة الإنتشار لم تظهر قط في بلدان يتناقص عدد سكانها . فعدد السكان يتناقص  في كل من  بيلاروس ، وأوكرانيا وكازاخستان . 

 

قد تكون تبعات هذا المرض أكثر قسوة إذ أنه يصيب بصورة رئيسية الشباب الذين تعاني البلاد نقصا فيهم .

 

يقول الأستاذ بيرر إن سبب هذا كله هو انتشار استعمال الهيروين ، حيث أن الحقن (الأبر) تنقل العدوى بين الناس . ولكن الشيء الذي علينا أن نتعامل معه بعد ذلك هو الأساليب الجنسية التي يمارسها مدمنو المخدرات .

 

الشيء الإيجابي في الأمر هو أن استعمال الغلاف الذكري الواقي أصبح هو القاعدة في روسيا على ، الأقل بين المومسات .

 

    

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن