أعلنت العالمة في جامعة بيل الأمريكية ليندا بارتوشوك أن الذين يتمتعون بحاسة تذوق قوية للغاية يكونون بالغي الحساسية للأطعمة ذات المذاق المر، وقالت إنه على الرغم من أن ذوي القدرة على التذوق قد يتناولون القهوة إلا أن مذاقها لا يعنيهم كثيرا مثلما هي الحال بالنسبة للذين يفتقدون القدرة على التذوق أو ذوي القدرة المتوسطة، كما أنهم يميلون للإحجام عن تناول أطعمة صحية.
وقالت في الجمعية الأميركية لتطوير العلوم إن ذوي القدرة الفائقة على التذوق الذين لا يحبون تناول الأطعمة ذات المذاق المر معرضون للخطر لتجنبهم تناول أطعمة مضادة للسرطان. وقالت يتعين أن نجد وسيلة لنجعل مذاق الأطعمة المرة مستساغا.
هذا بالنسبة للأغذية المرة أما بالنسبة للحلويات فقد أظهرت دراسة طبية أن تناول مستويات عالية من سكر الفركتوز الطبيعي يسرع ظهور أعراض الهرم والشيخوخة كبروز التجاعيد وارتخاء الجلد.
وفسر الباحثون في معهد أميركي للتكنولوجيا أن الكميات الكبيرة من سكر الفركتوز تشجع حدوث تغيرات في ألياف الكولاجين البروتينية المرنة الموجودة في الجلد والغضاريف والعظام والأنسجة الضامة الأخرى التي تعمل كلاصق قوي لربط أجزاء الجسم ببعضها.
وبينت الدراسة التي أجريت على الفئران المخبرية أن الحيوانات التي تناولت مستويات عالية من السكر الطبيعي فركتوز كبرت وشاخت بصورة أسرع من الفئران الأخرى، حيث يعتقد إمكانية انطباق نفس هذه النتائج على البشر.
وقال الأطباء في الدراسة التي نشرتها مجلة التغذية العلمية المتخصصة، إن نقص الكولاجين في الجسم يسبب ارتخاء الجلد وظهور التجاعيد مشيرين إلى أنه لم تتضح بعد آلية تأثير الفركتوز في هذه المادة.
ويوجد سكر الفركتوز بشكل طبيعي في الفواكه والعسل وهو شائع أيضا في الأطعمة المعالجة مثل منتجات الخبز والفواكه المعلبة والمربيات ومنتجات الألبان إلي جانب المشروبات الغازية والكربونية كالصودا.
وتذكر إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أن الفرد الأميركي يستهلك ما معدله 14 ملعقة طعام من السكر يوميا، منبهة إلى أن استخدام المحليات في الأطعمة والمنتجات الغذائية زاد بحوالي 16 % على مدى العقدين الماضيين.
وبالنهاية فان الشباب الدائم أو الإحساس بأن الحياة ما زالت مشرعة أبوابها أمام الإنسان حلم وهاجس كل البشر الذين يحلمون دوما بأن تطول أعمارهم لكي ينالوا من متع الحياة قدر ما يستطيعون.
لذا فإن البحث عن وسائل تأخير علامات الشيخوخة سواء كانت من ناحية الشكل الخارجي أو من ناحية صحية فإن السعي مستمر ودائم للوصول إلى حالة من الرضى عن الذات وبالتالي متابعة الحياة كما يرغبون.
غير أن العديد منهم يجهلون أنهم أحيانا لا يحتاجون إلى القيام بعمليات جراحية أو تناول كميات هائلة من الأدوية للوصول إلى حالة الرضى لأنهم قادرون على الوصول إليها من خلال الغذاء المتوازن والرياضة السليمة والابتعاد عن أسباب الأذى للجسد كالتدخين والمشروبات الكحولية وأيضا الابتعاد عن المشاكل النفسية والتأثيرات العصبية.