الحب.. يجعلك تشاركيه حتى الألم!!

تاريخ النشر: 23 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد الباحثون في كلية لندن الجامعية بأن الحب بين الزوجين يجعل كل منهما يحس بآلام الآخر حيث وجد أن معرفة الإنسان بأن حبيبه يعاني من ألم ما تثير مراكز الألم في دماغه هو أيضا. 

 

ولاحظ الخبراء بعد متابعة 16 شخصا من الأزواج، تم قياس نشاطهم الدماغي أثناء وضع ألم وضغط كبير على اليد اليمنى للزوجة أو على يد زوجها، حسب قدس برس، أن مشاهدة الألم الذي يصيب الشريك كانت كافية لإثارة بعض مراكز الألم، إذا لم تكن جميعها في دماغ الشريك المشاهد، وسببت استجابة عاطفية كبيرة لديه أصابته بالألم أيضا بنفس الطريقة التي يشعر بها الآخر. 

 

وأكثر من هذا، قال باحثون أميركيون أن رفقة الزوج أو الزوجة أحدهما للآخر وتعاطفهما القوي المتبادل أثناء المرض، لا يقللان من الآلام المزمنة التي يعاني منها أحدهما، بل يمكنهما أن يزيداها حدة!  

 

ودرس أطباء، حالات الألم المزمن لدى 114 امرأة و213 رجلا يعاني اغلبهم من آلام اسفل الظهر، وكذلك من آلام مزمنة في الكتفين والرجلين والحوض.  

 

وقال الباحثون، بأن النتائج أظهرت أن الرجال الذين كانت زوجاتهم يتعاطفن معهم بقوة، غالبا ما كانوا يبالغون في تصوير آلامهم، لأنهم تمكنوا في الواقع من تنفيذ المهمات المؤلمة التي طلبها الأطباء.  

 

أما النساء اللواتي كان أزواجهن يتعاطفون معهن بقوة، فلم يبلّغن في استبياناتهن بأي آلام محسوسة، بينما لم يتمكنّ في الواقع من تنفيذ المهمات الطبية المؤلمة، مثل رفع ثقل، أو المشي، مقارنة بالنساء اللواتي لاقين تعاطفا أقل من أزواجهن. 

 

ومن جانب آخر، قال الخبراء أن الأزواج قد يصابون على الأرجح بالأمراض نفسها أيضا، فإذا كان أحد الزوجين يعاني الربو أو الاكتئاب أو قرحة في المعدة أو ارتفاع ضغط الدم إن زيادة في معدل الكوليسترول فهناك احتمالات لإصابة شريكه بالمرض نفسه.  

 

وقالت جوليا هيبسيلي كوكس من جامعة توتنغهام في وسط إنكلترا إن أزواج الأشخاص الذين يعانون مرضا معينا يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بهذا المرض، إذ تبلغ الزيادة في احتمالات الإصابة بالربو أو الاكتئاب أو قرحة المعدة 70 في المائة على الأقل".  

 

وأضافت كوكس وفريقها أن البيئة هي على الأرجح سبب الإصابة بالأمراض نفسها، إذ يأكل الأشخاص المتزوجون أحيانا أنواع الطعام ويتعرضون معا للمواد المسببة للحساسية ويشتركون أحيانا في أنماط الممارسات التي يساهم كل منها في الإصابة بالأمراض مثل الحساسية وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل الكوليسترول. ودرس العلماء التاريخ الطبي لثمانية آلاف من الأزواج تراوح أعمارهم بين 20 و74 عاما.  

 

وبعد الأخذ في الحسبان عوامل السن والبدانة والتدخين التي لها تأثير على الإصابة بالأمراض، وجدوا أن الأزواج الذين يعاني شركاؤهم مرضا معينا يواجهون خطرا أكبر من الأشخاص الآخرين للإصابة بالمرض نفسه. وتعتقد كوكس وزملاؤها الذين نشرت نتائجهم في المجلة الطبية البريطانية أن فحص الأزواج لاكتشاف بعض الأمراض يجب أخذه في الاعتبار._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن