اكدت اخصائية التغذية بوزارة الصحة ايمان الكندري اليوم ان التغذية السليمة يمكن ان تضمن للانسان التمتع بذاكرة نشطة وحادة حتى بلوغ التسعينات من العمر .
وقالت الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الذاكرة هي ظاهرة طبيعية للانسان وقدرة يمتلكها الجميع مضيفة ان اضطراباتها تعد مصدر قلق ولاسيما مع التقدم في السن حيث يظن البعض ان القدرة على التذكر واستدعاء المعلومات تتدهور كلما كبر الانسان في العمر.
واضافت ان هذا الاعتقاد غير صحيح فعملية الشيخوخة نفسها لها تاثير بسيط فقط على تدهور الذاكرة مبينة ان اضطرابات الذاكرة العرضية تعد امرا عاديا وطبيعيا ويمكن ان يحدث في اي سن ولكن مع التغذية السليمة يمكن ان تبقى الذاكرة منتعشة حتى اخر العمر .
واشارت الى ان الكثير من الناس يعانون من فقدان الذاكرة بسبب نقص المواد الغذائية اللازمة للمخ فاذا كانت نسبة الكولسترول والجلسرايدات الثلاثية مرتفعة بالدم تقل عملية مرور كمية الدم الغني بالغذاء عبر الحاجز المخي ومع مرور الوقت يمكن ان يؤدي ذلك الى اصابة المخ بسوء التغذية وبالتالي اضطرابات الذاكرة .
واوضحت ان نقص فيتامين (ب) المركب والاحماض الامينية يؤدي الى فقد الذاكرة لان تلك المواد تعمل كناقلات عصبية في المخ كما ان الادمان على الكحوليات والمخدرات وانخفاض السكر في الدم وامراض الغدة الدرقية جميعها تقود الى تثبيط الذاكرة .
وتطرقت الكندري الى الفيتامينات والمعادن التي تساعد على تقوية الذاكرة وهي فيتامين (ب) المركب والمنغنيز الذي يساعد على تغذية المخ والاعصاب وفيتامين (ج) وهو مضاد قوي للاكسدة ويحسن الدورة الدموية الى جانب الزنك الذي يخلص المخ من السموم .
ونصحت بتناول اليانسون ونبات اكليل الجبل والوجبات الغنية بفيتامين (ب) مثل الرز غير المقشور والبيض والسمك والمكسرات وفول الصويا والحبوب الكاملة اضافة الى السكريات المعقدة .
هذا ومن جانب اخر ، يقول علماء اميركيون انهم اخترعوا حبة تقوي الذاكرة، وهي تعتمد أساسا على مادة cx717k، أحد المركبات المعروفة بـ الأمباكينات، التي تدعم عمل الدماغ كيميائيا.
وقال مخترعها الدكتور جاري ليننتش من جامعة كاليفورنيا لمجلة النيو ساينتيست: انها قد تستعمل لمعالجة داء الزهايمر، كما تعتزم الشركة المنتجة كورتيكس استخدامها في علاج فقدان التركيز عند الاطفال.
كما قد تستعمل كالاقراص التكميلية الممكن اشتراؤها من طرف الاصحاء في أي محل، لكنها مازالت تتطلب اجراء عدة تحاليل واختبارات قبل تسويقها.
ويقول الدكتور ليننتش حسب صحيفة تشرين، إن سر الحبة هو كونها تجعل النورونات أو الخلايا العصبية تتواصل مع بعضها بطريقة افضل، واضاف، كلما تعب الشخص اصبح الاتصال بين خلايا دماغه أقل جودة، وذلك ما تقوم بإصلاحه الـ cx717k.
ويقول الدكتور، إن لاتأثيرات جانبية للحبة لأنها ليست منشطا كالأمفيتامينات، وبالتالي لن يحرم مستعملوها من النوم.
كذلك ، فقد قال أطباء ان تجربة علاج جديد لمرض الزهايمر علي مجموعة من المرضي أثبتت أنه علاج واعد. وكان فريق من جامعة سان دييغو بكاليفورنيا قد زرع خلايا معدلة وراثيا في أدمغة ثمانية من المرضي بين عامي 2001 و2002 بهدف انتاج بروتين طبيعي مسؤول عن منع موت الخلايا وتعزيز عملها . وأظهر ستة من المرضي علامات تقدم تشير الي أن الانسجة المزروعة أبطأت المرض.
وكان العلماء قد قرروا ، انهم مستعدون لاجراء تجاربهم علي البشر بعد الحصول علي نتائج جيدة من نتائج تجارب مماثلة أجريت علي القردة.. وتم زرع الخلايا في الجزء الخاص بالذاكرة ومجالات التفكير الاخري في الدماغ اضافة الي المناطق التي تموت عند مرضي الزهايمر. وأثبتت التجارب التي أجريت علي القردة نتائج واعدة حيث أعادت خلايا أشرفت علي الموت الي الحجم الطبيعي تقريبا لها كما أعادت روابط هامة بين الخلايا.
ايضا فى دراسة جديدة تعزز الفوائد المعروفة للأسماك، وخصوصا تلك التى تعيش فى المياه الباردة، توصل الباحثون فى جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأمريكية، إلى أن الوجبات الغذائية التى تعتمد على السمك، تساعد فى تقليل مخاطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة المميز لداء الزهايمر، بنسبة 70 فى المائة.
وأوضح الباحثون ، أن الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 ، ومنها حمض دوكوزاهيكسينويك "DHA"، المتواجدة بتراكيز عالية فى أسماك المياه الباردة بالذات، تساعد فى الوقاية من الخرف والزهايمر.
وأشار هؤلاء فى دراستهم التى سجلتها مجلة "علم الأعصاب"، إلى أن زيت السمك يقلل تشكل الصفائح المؤذية فى الدماغ التى تميز مرض الزهايمر, إضافة إلى فوائده فى علاج المشكلات القلبية، لافتين إلى أن الأحماض الدهنية المتوافرة فيه آمنة للغاية وليس لها تأثيرات صحية جانبية، وقد أثبتت الدراسات العلمية والسريرية فعالية مكملات هذه الأحماض فى وقاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية._(البوابة)