كشفت دراسة نفسية النقاب عن ان افضل وسيلة علاجية لمحاربة الاكتئاب لدى الشباب والأطفال هو اعتماد النظام العلاجي على مزيج من جرعات من عقاقير مضادات الاكتئاب مثل "بروزاك" وخضوع المريض لجلسات نفسية للتعبير عما يضايقه.
فقد أجريت الدراسة على مجموعة من الشباب والأطفال وأعطيت المجموعة الأولى عقار "البروزاك" المضاد للاكتئاب مع خضوعهم لجلسات نفسية في الوقت الذي تناولت فيه المجموعة الثانية العقار بمفرده.
وأوضحت النتائج، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن 71 في المائة من المجموعة الأولى والذين تراوحت أعمارهم ما بين الثانية عشرة والسابعة عشرة قد تحسنت حالتهم النفسية بالمقارنة بنحو 43 في المائة من المجموعة الثانية.
ولكن من جانب آخر، فقد أشار تقرير للحكومة الأمريكية نشر مؤخرا أن تناول عقار الاكتئاب الشهير Prozac في شهور الحمل الأخيرة سام للجنين و يمكن أن يعرضه لمشاكل كثيرة.
أشار التقرير أن النساء اللواتي يتناولن عقار البروزاك في الثلث الأخير من اشهر الحمل عرضة للإنجاب المبكر، كما أنهن يعرضن المواليد للعديد من المشاكل مثل:
سرعة النفس و عدم التنفس بعمق.
انخفاض نسبة السكر بالدم.
انخفاض في حرارة الجسم.
ضعف في العضلات عند المولود.
مشاكل في التنفس.
البقاء في الخداج لفترة طويلة.
كذلك يشير التقرير أن تناول البروزاك عن طريق الرضاعة من الأم يمكن أن يؤدي يؤخر النمو عند المواليد.
و لا تقتصر مضار هذا العقار على الطفل ، فتناول هذا العقار يؤدي إلى فقدان أو استحالة الوصول إلى الذروة الجنسية عند المرأة، كذلك فهو يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية و اختلاف مواعيدها بحيث لا تعود منتظمة.
إلا أن العلماء يشيرون أن لهذا الدواء فوائد كبيرة كذلك فهو يعطى للمرأة في فترة حرجة جدا بحيث يبعد عنها الاكتئاب ويساعدها على تجاوز ظرف نفسي سيئ بحيث ينعكس هذا إيجابا عليها وعلى مولودها.
هذا ومن جانب آخر، فإن فقدان الرغبة الجنسية هو من الأعراض الجانبية الشائعة التي تنتج عند البدء بتناول عقار Prozac المقاوم للاكتئاب.
تشير الإحصائيات إلى أن 11% من المرضى الذين يتعاطون العقار من الرجال و النساء يصابون بفقدان في الرغبة الجنسية بعد تناولهم للعقار. إلا أن هناك أعراض جانبية أخرى تصيب النساء جراء تعاطيهم لهذا الدواء.
من المفيد أن تبدئي بالتفكير في تغيير الدواء إلى نوع آخر يسمى Zoloft حيث أن آثاره الجانبية اقل. هذا العقار يؤثر على الرغبة الجنسية لكن ليس بنفس القدر الذي يحدثه البروزاك.
وذلك بسبب بقائه في الجسم لمدة اقل إذ من الممكن إذا توقفت عن تناوله لمدة أسبوع أن تعود إليك الرغبة في ممارسة الجنس ثانية.
أما عن الآثار الجانبية الأخرى التي تصيب النساء كنتيجة لتعاطي Prozac فهي تنقسم إلى قسمين:
آثار جانبية محتملة:
وهذا يعني أن نسبة إصابة النساء بهذه الأعراض تبلغ 1%. انقطاع الطمث، آلام الثدي، عدم انتظام في وظائف المبايض.
آثار جانبية نادرة:
وهذا يعني أن نسبة إصابة النساء بهذه الأعراض تبلغ 0.1 %. الإجهاض، تضخم الأثداء، إدرار للحليب، التهابات في قناة فالوب.
هذا وبشكل عام،فقد أثبتت الدراسات أن هناك آثار جانبية لمعظم أدوية مقاومة الاكتئاب، أما اختلاطات بروزاك بشكل عام فهي كالتالي:
1 ـ الاختلاطات الهضمية: الغثيان والتقيؤ وألم في البطن وإسهال أو إمساك.
2 ـ أحيانا تحدث زيادة في الوزن أو فقدان الشهية للطعام ونقص الوزن.
3 ـ جفاف في الفم.
4 ـ صداع ورجفان وتعب وأحيانا اضطرابات عقلية أيضا.
5 ـ نقص الصوديوم في الدم.
6 ـ محاولات انتحارية.
7 ـ اضطرابات سكر الدم.
8 ـ التهابات البنكرياس.
9 ـ حدوث فقر دم خبيث.
10 ـ نزف هضمي في الأمعاء أو المعدة.
11 ـ لدى النساء نزف في المهبل.
12 ـ وجود تحسس حاد ونقص الصفيحات الدموية.
هذه الاختلاطات قليلة ويجب مراجعة الطبيب لدى الشعور بأحدها.
هذا وقال عالم بريطاني إن استخدام عقار البروزاك وغيره من الأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب قد يؤدي إلى الإصابة بأورام في المخ لأنها تؤثر في قابلية الجسم على التخلص من الخلايا السرطانية.
وجاء في بحث نشره البروفيسور جون جوردون الأستاذ في جامعة برمنحهام أن البروزاك - الذي يستخدم بكثرة في علاج الاكتئاب - وغيره من العقاقير التي تعمل عن طريق منع الخلايا من إعادة تمثيل مادة السيروتونين (وهي المركبات التي يطلق عليها SSRI) تشجع على نمو نوع من أورام الجهاز اللمفاوي يسمى ليمفوما بيركت (Burkitt's lymphoma) في التجارب المختبرية.
وبالرغم من عدم إثبات هذه العلاقة عن طريق الاختبارات السريرية على البشر، فإن النتائج التي خرج بها البروفيسور جوردون ستعيد فتح باب الجدل حول استخدام هذه العقاقير شائعة الاستخدام.
فالبروزاك وأشباهه تستخدم من قبل ملايين المرضى الذين يعانون من أمراض الاكتئاب والقلق، وقد أصبحت بفضل ذلك من أكثر العقاقير الطبية مبيعا على الإطلاق._(البوابة)