كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة (إرلانجين نوريمبرج) بألمانيا، النقاب عن أن الأشخاص الأكثر شعورًا بالسلبية والتفكير بصورة قاتمة تجاه الحياة ورؤيتها بنظرة متشائمة بها نوع من الخوف ناحية ما يحمله المستقبل، هم الأطول أعمارًا، مقارنة بالمتفائلين الذين ترتفع مخاطر إصابتهم بالعجز أو الوفاة.
وأشارت الدراسة التي تناولت ما يقرب من 40 ألف شخص من كبار السن، وجمعت بيانتها بين عامي 1993 و2003، إلى أن الأشخاص الذين يحملون توقعات مستقبلية يشوبها التشاؤم والخوف هم أكثر صحة وتطول أعمارهم عكس المتفائلين، في حين أن الإفراط في التفاؤل بشأن الغد كان مرتبطًا بالإعاقة والمرض مرورًا بالوفاة.
وقال الباحث الألماني، فريدر آر لانج، مؤلف الدراسة: "إن نتائج الدراسة أظهرت أن الأشخاص المتفائلين بشأن الغد أكثر عرضة للاصابة بالمرض والوفاة المبكرة خلال العقد التالي، في حين أن الشخصيات المتشائمة والكئيبة كانت على غير العادة أكثر حذرًا؛ بشأن المستقبل واتخاذ القرارات، وهي بالتالي لم تصدم بالواقع المرير الذي عيشه البشرية في الآونة الأخيرة."
وأضاف أن الدراسة ألقت الضوء على مدى تأثير نظرة الإنسان المشرقة ناحية المستقبل، والتي يمكنها أن تودي بحياته في لحظة ما، بينما أكد الباحثون أن التفاؤل في بعض الأحيان قد يعيق الإنسان عن اتخاذ القرارات الصائبة، والتي تجعل مصائر العديد من الأشخاص على المحك.