أظهرت دراسة جديدة أجريت في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا, أن العلاج المهدئ بالتدليك قد يساعد في تقليل نوبات الصداع النصفي (الشقيقة).
ووجد الباحثون بعد متابعة 47 شخصا يعانون من صداع الشقيقة, أن المساج أو التدليك العادي للرأس والجزء العلوي من الجسم لحوالي 45 دقيقة على الأقل مرة أسبوعيا لحوالي ست أسابيع, يساعد في تقليل عدد النوبات ويخفف شدتها بشكل ملحوظ.
ولاحظ الخبراء، حسب قدس برس، أن نصف المرضى الذين خضعوا للتدليك إضافة إلى العلاج المعياري, عانوا من نوبات صداع أقل تكرارا وأخف شدة, مقارنة مع الذين لم يتلقوا هذا العلاج.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة (نيوزيلندا هيرالد), أن الأشخاص الذين خضعوا لعلاج المساج على نحو منتظم لا يحتاجون إلى تعاطي العقاقير الدوائية أو العلاجات المقررة لهم بصورة متكررة.
ومن جانب آخر، وفي أحدث بحث حول أسباب وأعراض الصداع النصفي كشف د. فيليب دوستان استشاري أمراض النساء بمركز ليل الطبي بفرنسا أن80% من المصابين بالصداع من السيدات، وأن الضغوط النفسية والبدنية ليست هي السبب الرئيسي والوحيد.
وأكد أن إصابة السيدات بهذا النوع من الصداع يرجع عادة إلى خلل في الهرمونات في معظم الأحيان، كما أكد البحث، أن أكثر من90% من المصابات بهذا النوع من الصداع لا يشعرن بأعراضه خلال فترة الحمل.
وتجدر الإشارة ، بأن الصداع النصفي يعتبر واحد من أعراض ما قبل الطمث. وإن مساعدة من يعانين هذه الأعراض تكون بنصحهن بتناول الغذاء الجيد وممارسة التمارين الرياضية وتناول الفيتامينات والمعادن.
إن أعراض ما قبل الدورة ترتبط بارتفاع وانخفاض الهرمونات في الدورة الشهرية والتي تحدث كل 26 – 32 يوما. وإن وسيلة التشخيص الوحيدة التي تكاد تكون مؤكدة هي ظهور هذه الأعراض بشكل دوري قبل الدورة الشهرية للمرأة وعدم وجودها بعد الدورة. إن هذا التميز ضروري حتى لا يحدث خلط بينه وبين المرض العقلي ،إذ أن الكثير من الأزواج يتحيرون في ذلك.
هنالك أكثر من 150 من الأعراض المعروفة لدى النساء وإن أكثرها شيوعا هو آلام الصداع، قليل من الاكتئاب، سرعة الانفعال، تقلبات المزاج، السلوك العدواني، الانتفاخ، اضطرابات النوم، وفقدان الرغبة في التفاعل مع الأسرة و الأصدقاء.
أما فيما يخص الصداع تحديدا والذي يعاني منه معظم السيدات، فانه قد يكون هناك علاقة واضحة بين الصداع والدورة الشهرية خاصة ارتباط الألم بالفترة الأخيرة منها أي ما قبل حدوث الطمث.
الصداع قد يحث لزيادة الماء والأملاح والشوارد بالسائل الشوكي مما يؤدي إلى ارتفاع توتر السائل الشوكي والصداع. ويعرف هذا الوضع مرضيا باسم "تناذر ارتفاع توتر السائل الشوكي الحميد"، Hypertension Brnign Rasised Intracrania ويعرف حدوثه لدى بعض السيدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل بانتظام ويتعرف عليه الطبيبة بسهولة بعد استثناء جميع الأسباب الأخرى للصداع ومن خلال فحص قاع العين والأشعة الطبقية للدماغ.
قد يكون هذا الصداع صعبا في أغلب الأحيان إذ تستجيب المرأة بعد تجربة عدد كبير من المسكنات ليزل النخاع الشوكي وإزاحة جزء من السائل فقط.
إضافة إلى ما تقدم عن الصداع كذلك يلاحظ أن السيدات اللواتي يشكين من الصرع هن أكثر عرضه لإثارة النوبات ما قبل وأثناء حدوث الدورة الشهرية والسبب في ذلك يعود أيضاً إلى الهرمونات الأنثوية وخصائصها من احتباس السوائل والأملاح.
ويؤدي تجمع كميات بسيطة من الماء التي تنفذ إلى خلايا الدماغ العصبية في هذه الفترة وفي السائل الشوكي حولها إلى استنفار وزيادة استنفزاز الخلايا العصبية فتقوم بإطلاق النوبات المعروفة بالصرع.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأمر لا يحدث لدى السيدات المصابات بالصرع أساسا وليس لكل امرأة. لذلك يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى إعطاء هؤلاء المريضات حبوبا مدرة للبول لكي تتناولها المرأة في الأيام الأخيرة للدورة حيث تؤدي هذه الأدوية إلى تقليل السوائل والأملاح من الجسم وبالتالي تقلل كثيرا من فرصة حدوث المرض._(البوابة)