تقول دراسة جديدة، بان الاقلاع عن التدخين يمكن ان يقلل الفجوة في معدالت الوفيات بين الفقراء والاغنياء.
هذا واشارت الدراسة الى انه كلما زاد الفقر، وأقلت درجة التعليم عند الرجل كلما تضاعف خطر الموت نتيجة التدخين مقارنة مع الرجال الاغنى والاكثر تعلما.
ويقول مؤلف الدراسة المشارك الدكتور برابات جها، أستاذ ملحق في جامعة تورنتو، ومدير مركز الجامعة لبحوث الصحة العالمي. " من المعروف بأنه كلما كان الرجال أفقر واقل تعليما كلما زادت معدلات الوفيات مقارنة مع أولئك الاكثر تعليما والأغنى، بالرغم من أن عدم توثيق سبب ذلك بشكل جيد."
لكن، الدراسة الجديدة وجدت بان السبب الرئيسي لذلك كان ان الفقراء والاقل تعلماً كانوا يدخنون أكثر. يقول جها، "يعاني الفقراء وغير المتعلمون من نسبة اعلى في الوفيات لأنهم يدخنون أكثر واقل قابلية للتوقف عن التدخين من نظرائهم. "
واضاف، "إذا نظرنا الى الاختلافات الاجتماعية بين الفقراء والاغنياء، سترى بان السبب الرئيسي للوفيات بين الفقراء هو الامراض المرتبطة بالتدخين."
هذا ونشرت نتائج المقال في عدد 15 تموز من "ذى لانسلوت"، حيث استند جها وزملائه الى بيانات تم جمعها من سجل وفيات 564,626 رجل، ما بين عمر 35 إلى 69عاما في كندا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وبولندا.
ويعتقد جها بأن النتائج قد تكن صحيحة ايضا لبلدان أخرى أيضاً. "فالرجال الفقراء والأقل علما هم على الأرجح اكثر تدخينا. وتلك حقيقية في كل من الصين، والبرازيل، والهند، والعديد من الدول الاخرى. إن نتائج التدخين تساهم في ارتفاع نسبة الوفيّات حول العالم.
ويعتقد أن احد اسباب انتشار التدخين أكثر بين الرجال الفقراء والاقل تعليما هو عدم قدرتهم على التخلي عن التدخين، او اللجوء إلى المساعدة للتوقف عن التدخين مثل نظرائهم الاغنياء، ولحل هذه المشكلة يجب فرض ضرائب اكثر على السجائر.
يقول جها، "يبدو ان التثقيف حول مخاطر التدخين لا يردع الفقراء عن التوقف ، بينما فرض ضرائب على السجائر سوف يؤدي الى اجبار الفقراء على التخلي عن هذه العادة السيئة، أو التقليل منها. وللسيطرة على الشريحة الفقيرة، يجب رفع الضرائب على السجائر بحيث تصبح سلعة ثمينة، فيبتعد الفقراء عنها وبالتالي يقل تاثيرها السلبي عليهم."
ووفقا لتقرير تابع لمنظمة الصحة العالمية، يقول التقرير بأن التبغ سوف يقتل أكثر من مليار شخص في القرن الواحد والعشرين.