وفقا لمجموعة من الباحثين، وجوه المدخنين المجعّدة بشدة يمكن أَن تكون مؤشر إنذار مبكر للاصابة بأمراض الرئة.
ووجدوا الباحثون بأن المدخنين الذين يملكون تجاعيد واضحة خمس مرات على الأرجح أكثر من أولئك الذين لا يعانون من تجاعيد الوجه قد يعانون من مرض الإعاقة الرئوية المزمنِ (سي أو بي دي)، الذي يتضمّن إلتهاب القصبات الهوائية، والانتفاخ.
ويعد مرض الاعاقة الرئوية المزمن الذي يسببه التدخين، مرضا خطيراً يؤدي الى الوفاة, وبالطبع الى شيخوخة مبكرة للبشرة.
هذا وقام الباحثون في مؤسسة " Royal Devon & Exeter NHS " بدراسة الصلة بين الاثنان.
يقول الدّكتور بايبن باتيل الذي أجرى الدراسة، " تقترح هذه البيانات بأنه إذا كنت مدخنا ومصابا بالتجاعيد فعلى الأرجح قد تكون مصابا بأمراض الرئة."
واضاف، "وجدنا بأن مدخني السجائر الذين يعانون من كمية كبيرة من تَجعيد الوجه بواقع خمس مرات اكثر من غيرهم، قد يكونون مصابين بالإعاقة الرئوية المزمنة (سي أو بي دي)."
ويبدأ هذه الالتهاب على شكل سعال دائم، وزيادة في الافرازات المخاطية. مما يؤدّي إلى الإعياء في النهاية وضيق، وصعوبة في التنفس، بينما تعاني الرئتين من التلف.
ولأن المرض يتطوّر بشكل تدريجي، يعتقد باتيل وفريقه بأن تجاعيد الوجه يمكن أن تكون إشارة على الاصابة بالمرضِ قبل التشخيص.
هذا وشملت الدراسة على 149 مدخن، سابقون وحاليون في متوسط العمر. حيث تم مقارنة سن بداية التدخين، وكمية الدخان التي دخنوها أثناء عمرهم وتعرضهم للشمس، وهما العاملان الرئيسان في تلف الجلد.
بينما قدر خبيران في البشرة شدة التجعيد من صور المدخنين. كما قام الباحثون باخذ عينات للتنفس، وصور اشعاعية للرئة لإكتشاف مؤشرات للاصابة بالإعاقة الرئوية المزمنة (سي أو بي دي).".
ووفقا للعلماء، كان المدخنون ذو التجاعيد العميقة الاكثر اصابة باضرار في الرئة. كما انهم جميعا اشتكوا من نفس الاعراض المشتركة التي ترتبط بأعراض الإعاقة الرئوية المزمنة (سي أو بي دي).".
هذا وأضاف باتيل، "انها المرة الاولى التي تظهر صلة بين الاثنان معاً".
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فأن عدد الوفيات من مرض الإعاقة الرئوية المزمنة (سي أو بي دي)."تتزايد في أكثر البلدان. وتقدر بأنه وبحلو العام 2020 سيكون التهاب الرئة السبب الثالث للوفاة في العالم.
ويصيب المرض الاشخاص الاكبر من 40 عاما والذين يدخنون لعدّة سنوات. كما يساهم في الاضطرابات الأخرى مثل ذات الرئة، وامراضِ القلب، والسكتة.
ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن المعالجة قد تخفف من الأعراضِ، وتبطئ من تقدمه.