يقول فريق من العلماء الأمريكيين أنه يمكن استخدام بروتين موجود في كل خلايا الجسم تقريبا لتطوير علاجات جديدة لأمراض السكري والتهاب المفاصل والقلب، ويعمل الأنزيم المعروف إيه 20 كمانع طبيعي لخروج جهاز المناعة عن السيطرة.
إن الالتهاب الذي تسببه ردود فعل جهاز المناعة العصبية هو السبب الرئيسي وراء الامراض ذاتية المناعة مثل السكري الذي يعتمد على الانسولين وحسب والتهاب المفاصل.
ويعتقد أيضا، أنه يلعب دورا أساسيا في انسداد الشرايين الذي يؤدي إلى النوبات والسكتتات القلبية فتموت الخلايا القريبة من مكان الالتهاب وقد يسبب ذلك تدميرا هائلا للانسجة والاعضاء. وفي الفئة الاولى لمرض السكري تدمر خلايا البنكرياس التي تصنع الانسولين تماما.
واكتشف علماء أمريكيون، أن إنزيم إيه 20 يتحكم في الخطوة الاولى من سلسلة الاشارات التي تطلق رد فعل الجهاز المناعي.
وورد في بحثهم الذي نقلته صحيفة نايتشر ايميونولوجي أن الانزيم يقلل ردود الفعل المبالغ فيها على عدوى الدم التي قد تكون مميتة أو ما يطلق عليه التعفن.
ولا يرصد إنزيم الإيه 20 رد الفعل النشط على غزو بكتيريا العفن الذي يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية. ووجد العلماء أيضا الدليل على قدرة الانزيم على حماية الانسجة من الخطر الذي قد يسببه الالتهاب.
وقال أفريل ما الاستاذ بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الذي قاد الدراسة "إن اكتشاف إمكانية تحكم إيه 20 في العديد من الالتهابات الهامة يقدم مثلا غاية في الروعة. إنه درس من الطبيعة يوضح كيف يمكننا استخدام بروتين واحد في الحصول على العديد من الفوائد العلاجية".
هذا ومن جانب آخر، يعتقد العلماء أن إتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من البروتين غالبا ما يكون أكثر فعالية في إنقاص الوزن من النظام الغذائي القائم على الأغذية منخفضة الدهون وحدها.
ويقول ماريون فليشتنر-مورس خبير التغذية في جامعة أولم بألمانيا إن بحثا جديدا أظهر أن الوجبات الغنية بالبروتينات تحقق نتائج أفضل في إنقاص الوزن من الوجبات العادية التي تقل فيها نسبة الدهون أو النشويات.
وأشار البحث، إلى أن الأغذية الغنية بالبروتين تجعل الإنسان يشعر بالشبع ويمتص الجسم الكثير من الطاقة الناتجة عنها ويحولها إلى حرارة. كما أنها تؤدي إلى فقدان قدر أقل من العضلات في الوقت الذي لا تتراكم فيه طبقات جديدة من الدهون بسرعة بمجرد التوقف عن إتباع هذا النظام الغذائي.
ومع هذا فإنه لم تجر بعد دراسة النتائج على المدى الطويل حسبما ذكر خبير التغذية، وهو ما يعني أنه يتعذر على الباحثين استبعاد احتمال أن يكون لمستويات البروتين المرتفعة تأثير سلبي على الكليتين أو أن تؤدى إلى الإصابة بمرض النقرس._(البوابة)