يعتبر البرتقال من الفواكه ذات الفوائد المتعددة، وفي الصين يعتبرون شجرة البرتقال رمزا للسعادة، ويستخدمونه كغذاء وبأوراقه وأزهاره يعالجون بعض الأمراض، فهو فاتح للشهية ومساعد في عملية الهضم لإدراره العصارات الهاضمة.
فهو يقلل من نسبة دهون الدم ويقاوم ترسيب تلك الدهون على الشرايين، وجدار الأوعية الدموية.
* يزيد البرتقال من مناعة الجسم ومقاومته للميكروبات لاحتوائه على فيتامين أ والعناصر المعدنية، ويعتبر من الأغذية الواقية من الأمراض وخاصة أمراض البرد والجهاز التنفسي، كما يعتبر فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقي من خطر الجذور الحرة وتحد من تأثيرها وتساعد علي طردها خارج الجسم.
هذا ومن جانب اخر، فقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن للمواد الكربوهيدراتية الموجودة في قشور البرتقال تأثيرات صحية عظيمة فمركب البكتين مثلا غير القابل للهضم يملك خصائص حيوية مميزة ويشجع نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة التي تمنع بدورها الإصابات الانتانية والمعوية.
وأوضح الخبراء أن الكربوهيدرات الحيوية التي تعرف أيضا باسم "أوليجوسكارايد" توجد أيضا في أنواع معينة من الفواكه والخضراوات وأصبحت تستخدم في الكثير من المنتجات الغذائية وأعلاف الحيوانات وقد تم حاليا اكتشاف مركبات حيوية مانعة للالتصاق تعيق ارتباط الجراثيم بجدران الأمعاء.
أما فوائد البرتقال فهي كثيرة جدا وحسب دراسة استراليه نشرت مؤخراً، تبين أن تناول حبه برتقال يومياً يساهم في تجنب الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث أثبتت الدراسة أن تناول الحمضيات بشكل يومي يساهم في مكافحة سرطان الفم والحنجرة بالإضافة إلى سرطان المعدة.
إن تناول الحمضيات بشكل يومي إضافة إلى خمس حصص إضافية من الفواكه والخضراوات يومياً قد يخفف أيضاً من احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية بنسبه 19%.
حيث أن تناول الحمضيات بشكل يومي يساهم في تخفيض نسبه العوامل المؤكسدة في الدم إضافة إلى أن الحمضيات تزيد من مناعة الجسم للأمراض و تقلل من تطور الالتهابات و تساعد في مقاومة الالتهابات الموجودة أصلاً.
إن الدراسة الأسترالية والتي تم إجرائها على 48 حاله من مختلف أنحاء العالم حول فائدة الحمضيات، توصلت أيضاً إلى أن الحمضيات لها منافع طبيه في علاج أمراض الشرايين، البدانة المفرطة و السكري.
وتضيف الدراسة أن البرتقال يحتوي على النسبة الأكبر من مضادات الأكسدة بين جميع أنواع الحمضيات.
هذا ومن جانب آخر، كان فريق البحث التابع للأمم المتحدة قد أوصى مؤخرا بضرورة زيادة استهلاك كميات أكثر من الفواكه والعصائر الحمضية لتحسين الصحة.
وأكد التقرير الذي تمخض عن الاجتماع الطبي أن الغذاء الفقير بالدهون والغني بالخضراوات والفواكه وبالذات الحمضيات قد ساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي وبعض أنواع السرطانات واعتلالات الأنبوب العصبي.
وشدد التقرير على أن الفوائد الغذائية المتعددة التي تتمتع بها الحمضيات لا يمكن الحصول عليها من الأقراص الدوائية ولكن باستهلاك ثمار الحمضيات وعصائرها .
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة أن أهمية الحمضيات تكمن في أنها مصدر جيد خال من الدهون وغني بالعناصر والمواد الغذائية الضرورية مثل فيتامين "c" والألياف والفوليت إضافة إلى البوتاسيوم ومركبات فايتوكيميائية عديدة.